أصدرت 'المبادرة الوطنية العراقية المستقلة' بيانا اليوم من مقرها بالقاهرة أكدت فيه ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني لحل الأزمة التي يتعرض لها العراق اليوم. وذكر البيان الذي وزعه منسق المبادرة الكاتب الصحفي صلاح النصراوي أن العراق يتعرض اليوم إلي تهديد وجودي نتيجة إخفاق العملية السياسية القائمة علي المحاصصة الطائفية والعرقية وبسبب التدهور الأمني الخطير المتمثل بسقوط مدن بكاملها بيد الإرهاب. وأضاف البيان: أن السبب الأساسي وراء الكارثة المحدقة بالعراق هو الحكومة التي فشلت في تولي مسئولياتها في حماية الوطن رغم وجود أكثر من مليون جندي وشرطي بإمرتها وتحكمها ببلايين الدولارات وانهمكت بدلا عن ذلك في نهب ثروات البلاد وتركها بين مخالب الإرهاب والفساد. وأوضح أن كارثة الانهيار الفظيع للمنظومة الأمنية وسقوط مدن عديدة بيد المتطرفين والإرهابيين برهنت عن عجز الحكومة القائمة التي يتولي رئيسها أيضا قيادة الجيش والقوات الأمنية عن القيام بواجبها في حماية الوطن وعرضته لمخاطر التشظي والتقسيم مما يضع شرعية الصندوق علي المحك ويثير الشكوك بمجمل العملية السياسية التي قامت عليها الحكومة منذ عام 2003. واستطرد البيان: إننا من منطلق حرصنا الوطني علي وقف الانهيار القادم وإنهاء محنة العراقيين وعذاباتهم ندعو إلي تشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولي المسؤولية لفترة انتقالية تعمل خلالها علي تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة علي أسس من العدالة والمشاركة الحقيقية وتهيئة الظروف والمستلزمات الضرورية لبدء عملية سياسية بديلة وفق عقد وطني جديد. وخلص إلي أن مستقبل العراق لا يعني العراقيين وحدهم إذ أن سقوطه بأيدي الإرهاب وقوي التطرف يعني تعرض المنطقة والعالم لتهديدات إرهابية لا سابق لها.. وإذا كان العراقيون يقفون ضد الإرهاب مهما كان مصدره ومهما كانت مسمياته، فإن العالم مدعو إلي الوقوف بجانبهم في التصدي له، لذلك ندعو هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي كافة إلي مد يد العون للعراقيين من أجل إقامة حكومة الإنقاذ الوطني وإعادة بناء عراق خال من الإرهاب والتطرف وعلي أسس من المواطنة والمشاركة من جميع فئاته وأفراده. يذكر أن بين أعضاء 'المبادرة الوطنية العراقية المستقلة' الوزير السابق أحمد الحبوبي ونوري عبد الرزاق، السكرتير العام لمنظمة التضامن الآفروآسيوي وشيخ عشائر موحان زعيم الخير الله.