لقد كانت مصر دائما في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وقدمت تضحيات من الدم والمال والمواقف السياسية لنصرة القضية الفلسطينية لم يضاهيها أي موقف آخر لأي دولة، كما لم يساند شعب مثل ما ساند ودعم الشعب المصري أشقاءه من الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل غزة، وذلك على مدار تاريخ القضية الفلسطينية. كما خاضت مصر حروبا استشهد فيها الكثيرون، وأنفقت فيها الأموال والعتاد في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل الغاشم، دفاعا عن الأرض الفلسطينية، وحماية أهلها والتاريخ يسطر ذلك بأحرف من نور، وأن غير المعلن ما قدمته مصر للشعب الفلسطيني يفوق بكثير مما هو معلن ومعروف. ولذا هناك محاولات من المزايدين والمتآمرين للتقليل من الدور المصري العظيم الذي قدم لنصرة الشعب الفلسطيني، حيث دائما هؤلاء المشككون يريدون النيل من مصر وقادتها، وإظهارها بمظهر التقصير نحو الأشقاء الفلسطينيين، ناكرين الجهود الحثيثة والجبارة التي بذلتها وما زالت تبذلها مصر للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والمساعدات الانسانية التي قدمتها مصر وتحاول بشتي الطرق كسر الحصار لتوصيلها لاهلنا في غزة. وكان أبسط دليل على موقف مصر العظيم تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية هو ما أعلنه مؤخرا السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة عندما قال نصا "إن مصر هي المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في مواجهة مخططات تهجيره من أرضه وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين".. وهكذا صدق دياب وكذب هؤلاء المزايدون والمتآمرون الذين يحاولون الإقلال من الموقف المصري المشرف تجاه القضية الفلسطينية بحيث يعلو ويكبر الأقزام من أمثالهم ولكن هيهات وهيهات ستظل مصر وقادتها دائما كعادتها كبيرة بمواقفها الثابتة ومواقفها المشرفة تجاه القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة.