هزت هتافات الأسرى المبعدين إلى قطاع غزة والى خارجها أرجاء ساحة معبر رفح البرى وشاركهم اهالى سيناء الذين توافدوا بالقرب من بوابة المعبر من الجانب المصري لاستقبال وتحية الأسرى المحررين . جاء ذلك بعد وصول بشائر الأسرى المحررين إلى معبر رفح دون السماح لأسرهم التي وفدت من الضفة الغربية للقائهم حيث نصت الاتفاقية على إبعاد جزء من الأسرى الى قطاع غزة وآخرين الى دول اخرى دون السماح لهم بالسفر لخارج القطاع او البلدان المنفيين اليها . ومنع الأمن المصري اقتراب الاهالي من البوابة لمسافة تعدت 500 متر تقريبا ومارست الأجهزة الامنيه تشويشا متعمدا عن الخدمة الهاتفية فى أثناء انجاز عملية تبادل الأسرى التي تمت في سرية تامة. واعتمدت أجهزة الأمن المصرية طريقا عسكريا غير مأهول موازي للحدود وعلى جانبه ساتر ترابي مرتفع لمرور حافلات الأسر من معبر كرم ابو سالم وحتى معبر رفح البرى الذي تفصل بينهما مسافة 4 كيلو مترات فقط . وقالت مصادر مطلعة ان الاسير 'شاليط 'وصل الى معبر رفح برفقه عناصر كتائب عز الدين القسام و قيادى الكتائب 'احمد الجعبرى' حتى تسليمه الى المخابرات المصرية لتوقيع الكشف الطبى عليه من قبل فريق طبي مصري وإسرائيلي ومترجمين للغة العبرية . واتخذت السلطات المصرية نفس الطريق الذي انتقل منه الأسرى لنقل شاليط الى كرم ابو سالم، ووصلت حافلة انطلقت من معبر كرم ابو سالم نحو 40 أسيرا مبعدا إلى دولة قطر ودول أخرى ليتم نقلهم جوا من مطار العريش على متن طائرة قطرية خاصة ، وشارك الصيب الأحمر الدولي في جميع خطوات تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بعد ان وصل إلى العريش وعاين معبري رفح والعوجة مساء الاثنين تحت حراسة أمينه خاصة . ولم يستطع العاملين المدنيين فى المعبر مزاولة أعمالهم بسبب إخطارهم بوقف العمل المدني فى المعبر ليوم الثلاثاء وخضعت جميع السيارات التي تقترب من المعبر لأعمال تفتيش دقيق بأجهزة كشف عن المتفجرات. وعرقلت الأجهزة الأمنية وصول حافلة الإعلام العالمي والمصري لأكثر من ساعتين عن موعد تحركها المحدد السابعة صباحا دون إبداء أسباب حيث وصلت الحافلة متأخرة إلى معبر رفح أثناء انجاز عملية استلام الأسير 'شاليط'