أعلن المئات من أساتذة الجامعات المصرية أنهم سيصعدون ضد المجلس العسكري ومجلس الوزراء ووزير التعليم العالي . وذلك بسبب رفضهم تنفيذ وعودهم السابقة بإنهاء خدمة 60% من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات قبل بدء العام الجامعي، وكذلك رفضهم إجراء إعطاء الأساتذة حق الإنتخاب الحر المباشر .
ويقول العديد من أساتذة الجامعات إن رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ينتمون للحزب الوطني المنحل، وأشرفوا على تزوير الإنتخابات الطلابية .
وسمحوا ل "أمن الدولة" بالتدخل في شؤون الجامعات، مما أدى الى انهيار التعليم الجامعي في مصر، وهجرة خيرة العلماء الى الخارج .
بينما أعلن وزير التعليم العالي، الدكتور معتز خورشيد، أن جميع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الذين لم يبلغوا سن المعاش أو تنتهي مدتهم باقون في المناصب .
كما أعلن أن المجلس العسكري لم يقبل استقالة عدد من رؤساء الجامعات حتى الآن، كما لم يصدق رؤساء الجامعات على استقالة عدد من العمداء .
وقال في تصريحات صحفية، إن أي كلية يقل فيها عدد الأساتذة لن يجرى فيها أي انتخابات، وسيكون لرئيس الجامعة سلطة تعيين العميد .
جامعة القاهرة كما سيتم إلغاء الإنتخابات في أي كلية يقل نسبة الأساتذة المشاركين فيها عن 40%، وفي هذا التوقيت سيتولى رئيس الجامعة تعيين العميد .
كما أوضح الوزير أنه ليس من حق الأساتذة انتخاب رئيس الجامعة بل سيتم تششكيل مجمع انتخابي يتكون من عمداء الكليات وممثل منتخب عن كل كلية لإختيار رئيس الجامعة .
ومن جانبه وصف الدكتور مراد وهبة، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، الجامعة بالأستاذ، وإذا تخلّف الأستاذ تخلفت الجامعة والمجتمع، مؤكدا على أن الجامعات المصرية بوضعها الحالي الأستاذ فيها متخلف .
مشيرا الى أنه بحكم وجوده في جامعة عين شمس منذ أكثر من نصف قرن، عانى من التيار الأصولي، الى الحد الذي فصل فيه من الجامعة بقرار من الرئيس السادات الذي كان منحازا للتيار الأصولي ضد التيارات اليسارية الناصرية .
مضيفا أنه عندما عاد مرة أخرى الى الجامعة بقرار من الرئيس السابق حسني مبارك بدأ يعاني مرة أخرى من المطاردة والضغوط من التيار الأصولي .