[email protected] حكم مباراة الأهلي والترجي الغاني لامبيتي يذكرني بالفنان عادل إمام في مسرحيته الشهيرة "شاهد ماشافش حاجة" وأعتقد ان الحكم تفوق علي عادل إمام ولعب الدور أفضل منه بكثير علي أرض الواقع أو كما نقول في مدرسة الحياة وبغض النظر عن احتسابه الهدف الذي أحرزه اينرامو بذراعه في أول دقيقة.. وبالطبع هذا الهدف سيدخل التاريخ الكروي الافريقي علي اعتبار انه حالة تحكيمية شاذة تكررت في بعض المباريات العالمية ومنها هدف مارادونا الشهير بيده في مرمي المنتخب الانجليزي كأس العام 86 ووقتها قال مارادونا عباراته الشهيرة ان يد الرب هي التي أحرزت الهدف الذي سرقه وأعوذ بالله من ذكر اسمه في تلك المواقف بل هي يد الشيطان لان مارادونا لو كان لديه أي حس أو مشاعر أو يمتلك القليل من أخلاق الفرسان لاعترف بعدم صحة الهدف علي الفور ولكن لعبة مارادونا كانت صعبة ولعبها أو سرقها بذكاء إجرامي ولعله دفع ثمنها غالياً من الفضائح التي لاحقته بعد ذلك وتعرض للسجن بعد أن تم القبض عليه بتعاطي المخدرات والهيروين وظلت الفضائح تطارده حتي يومنا هذا.. والبعض سيرد بأن هدف فضل الذي أحرزه في لقاء الذهاب بالقاهرة والذي انتهي بفوز الأهلي 2/1 تم تسجيله باليد أيضاً يعني خالصين ولكن يبقي السؤال هل سيظل التحكيم الافريقي علي هذا النحو في تحديد مصير الأندية الفائزة وإضاعة جهود أندية أخري بدون أي مبررات اللهم بأنه يمثل القانون ويملك الصولجان الذي يحكم به أرض الملعب علي الكيف والمزاج!! لا أحد يرضي بالظلم وفي نفس الوقت يجب أن يعلم الأشقاء في تونس أن ما يحدث من احتجاجات ضد الحكم والتحكيم الافريقي ليس للترجي أو تونس أي دخل بها ولكن ما يسعي لاثباته الأهلي هو تغيير الصورة القاتمة التي يظهر عليها غالبية الحكام الأفارقة في اللقاءات الحرجة ومن أجل مستقبل تحكيمي أفضل يضمن الحيادية والنزاهة التحكيمية مستقبلاً.. ومن الطبيعي أن يحتج الأهلي لأنها فضيحة بكل المقاييس ولكن أيضاً من الطبيعي أن يكون هناك وقفة للمحاسبة حتي لا نلقي باللوم كله علي الحكام والتحكيم صحيح لعب الحكم الدور الأكبر في عملية تدمير وانهيار أعصاب لاعبي الأهلي الذين شعروا بانهم يلعبون تحت ضغط وتعصب تحكيمي أعمي ولكن هذا ليس مبرراً علي الاطلاق بأن يحمل الحكم كل الليلة ويخرج نجوم الأهلي أبطالاً لان هناك ثغرات وأخطاء أعتقد ان الكابتن محمود الخطيب أحد أبرز نجومنا في تاريخنا الكروي قد أدرك ان الفريق ينقصه عناصر أساسية لابد من تدعيم الفريق بها خلال المرحلة المقبلة ولازلت أؤكد ان المدير الفني حسام البدري تعرض للظلم لانه لم يحصل علي ربع ما كان يحصل عليه مانويل جوزيه المدير الفني السابق فعندما يطلب جوزيه أي لاعب كان يتم التعاقد معهم علي الفور علي عكس ما حدث أو يحدث مع البدري وأكبر دليل ان الأهلي لعب تلك المباراة بدون رأس حربة بل ان الصحف التونسية سخرت وقالت إن الأهلي حضر إلي تونس بدون هجومه وقالوا يبدوا انهم نسوا المهاجمين في القاهرة.. عموماً بغض النظر عن الاحتجاجات والاعتراضات لابد أن نعترف أن الأهلي ليس في حالته المعهودة ولابد من تدارك كل السلبيات وتدعيم صفوف الفريق بعناصر مميزة كما يحدث مع معظم الأندية الأخري!!