كارثة التحكيم الأفريقي؟! نموذج جديد صارخ لسقوط التحكيم الأفريقي شهده لقاء الإياب بين فريقي الترجي والأهلي في دور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا والذي أداره الحكم الغاني «لامبتي» الذي أفسد اللقاء من الدقائق الأولي.. وأعلن انحيازه التام وعلي طول الخط لأصحاب الأرض في قراراته التي جاءت في معظمها غير صحيحة، واستخدم الكارت الأصفر ضد لاعبي الأهلي لإرهابهم بدلا من توفير الحماية لهم، فتوترت أعصابهم ووصل التصادم مع منافسيهم للاشتباك بالأيدي فكان الكارت الأحمر من نصيب محمد بركات ليلعب الأهلي أكثر من ساعة كاملة بعشرة لاعبين. هذه المأساة التحكيمية التي شاهدها كل من تابع اللقاء في الملعب بتونس.. وأمام شاشة التليفزيون في كثير من الدول.. هي نتاج طبيعي لحالة اللامبالاه التي يتعامل بها الاتحاد الأفريقي مع تلك الأخطاء الفادحة المتكررة التي يرتكبها الحكام، وهي أخطاء مؤثرة.. لا يمكن إدراجها ضمن الأخطاء العفوية التي يقع فيها الحكام «كبشر» والتي قال عنها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي أنها جزء لا يتجزأ من كرة القدم وأحد عوامل الإثارة فيها. الحكم «المنظر» وهذا هو الانطباع الذي أخذته أنا شخصيا عنه قبل المباراة من خلال إشاراته.. وحركاته التمثيلية في الإشارة إلي مساعديه قبل أن يطلق صافرة البداية.. وقبل أن يعلن صراحة عن وجهه القبيح، وذلك في الدقيقة الثانية للمباراة عندما احتسب ضربة ركنية غير صحيحة للفريق المضيف.. والتي أوضح عدم صحتها بالتصوير البطئ المحلل التحكيمي جمال الشريف في الاستديو التحليلي للقناة الفضائية المحتكرة لنقل البطولات الأفريقية، تم تغاضيه عن الخطأ الفادح الذي ارتكبه اللاعب العملاق مايكل إينرامو مهاجم فريق الترجي القادم من الخلف كالصاروخ في الوضع طائرا، ولم تلحق رأسه بالكرة العرضية من الضربة الركنية فأسكنها المرمي علي يسار شريف إكرامي بذراعه الممدة «كصنافور السكك الحديدية» ليشير الحكم الهمام ودون حياء إلي منتصف الملعب محتسبا الهدف الذي سيظل لسنوات بعيدة قادمة «وصمة عار» ومثارا للجدل لأنه «أوضح وأفضح» من هدف مارادونا الذي أحرزه في بطولة كأس العالم 1982 في إسبانيا.. ولم يلحظه علي بن ناصر الحكم التونسي الذي أدار اللقاء وقتها لأن يد مارادونا كانت في حزي رأسه وملاصقة لها تماما.. وحولت الكرة داخل المرمي في لمح البصر، يضاف إلي ذلك أن الحكم لم يحتسب ضربة جزاء لمحمد ناجي جدو.. وأخري أوضحهما كذلك جمال الشريف في تحليله لأداء الحكم. وإذا كان الأهلي قد ودع البطولة بفعل فاعل، يؤخذ علي لاعبيه أصحاب الخبرات الدولية السقوط في مصيدة الاستفزازات التي كان من المفترض أن تكون معروفة لديهم مسبقا وقبل السفر إلي تونس.. ومن المفترض أيضا أن يكون حسام البدري قد شدد عليها، ولكن إلي متي ستظل كارثة التحكيم الأفريقي هذه؟!