أفاق الاتحاد الافريقي أخيراً وبعد سنوات علي انه لديه خلل كبير في لجنة الحكام الرئيسية. كانت المصائب قد توالت في كل البطولات بسبب اخطاء فادحة للحكام الافارقة ومنهم من كانت اخطاؤه تفوح منها روائح غير طيبة تشير الي ان مايفعله هذا الحكم او ذاك ليس وليد الصدفة او حتي قلة الخبرة. وبعد ان كان للقارة الافريقية حكاماً اداروا نهائي المونديال مثل الراحل سعيد بلقولة او تألقوا في كأس العالم مثل جمال الغندور والذي كان الحكم الافريقي والعربي الوحيد الذي شارك في ادارة نهائيات كأس الامم الاوروبية عام 0002 وهناك الكثيرون الذين ظهروا بمستويات طيبة في ساحة التحكيم الدولية. ومنذ حوالي 5 سنوات هبط مؤشر الحكام الافارقة حتي وصل الي حد الانهيار بعد ان اصبحت لجنة الحكام الرئيسية تعاني من ضعف شديد في الادارة ومن تدخل بعض اصحاب السلطة والنفوذ في اللجنة التنفيذية . كان المستوي المتدني للحكام الافارقة في تصفيات كأس العالم الماضية وما أظهره الحكم السيشيلي ايدي مايبيه من أخطاء فادحة في مباراة مصر مع الجزائر الفاصلة التي جرت في ام درمان نذير خط شديد. تم كانت حالة الخوف التي ظهر عليها الحكم البنيني كوني كودجا التي اثرت علي ادائه في مباراة مصر مع الجزائر وجعلته يتجاوز عن واقعة الاعتداء عليه من الحارس الجزائري فوزي الشاوشي ولايطرده سببا في شيوع العنف في الملعب ولما التفت الي هذا التقصير طرد لاعبين آخرين ولكن بقيت واقعة التساهل في الاعتداء السافر عليه سبة في جبين التحكيم الافريقي تعرض للعقوبة بسببها ولكن وضح تأثيرات قوي اخري داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي حرمت من الترشح للمونديال بينما سمحت للحارس المعتدي بالمشاركة في البطولة بدعاوي واهية. ثم كان المستوي الهزيل للحكام الافارقة في المونديال دليل جديد علي مايعانيه التحكيم الافريقي. وجاءت اخطاء الحكم الليبي عادل الراعي في ذهاب الدور قبل النهائي بين الاهلي والترجي في القاهرة لتؤكد ان الحكام الافارقة في مستوي ينذر بالخطر. واستمرت حالة التهاون من جانب ادارة الاتحاد الافريقي وعلي رأسهم عيسي حياتو. في التعامل مع كل هذه الظواهر السلبية الي ان جاءت مباراة الترجي مع الاهلي في اياب الدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا.. حيث تأكد بما لايدع مجال للشك ان هناك تسيبا في لجنة الحكام الافريقية وان الامر يشير الي وجود أخطاء تخطت حسن النية وحدود الأخطاء البشرية فقد ارتكب الحكم الدولي الغاني ومساعداه في هذه المبارة اخطاء تشير الي ان هناك تعمد في تحويل دفة المباريات هنا فقط التفت عيسي حياتو إلي المأساة التي أصبح عليها التحكيم في اتحاده وما وصل اليه حال حكام ينتمون الي القارة السمراء حتي باتت هناك وصمة عار تطارد قضاة الملاعب فيها. انتفض حياتو وقرر احالة الحكم الغاني الي التحقيق وأكد أن هناك اجراءات صارمة سيتم اتحاذها ضده لانه ثبت انه أفسد المباراة ليس فقط لاحتسابه هدف وضعه لاعب الترجي بيده عامدا متعمداً ولكن لانه لم يفلح في ادارة المباراة وترك فريق الترجي بلاعبيه وحتي عماله الذين احاطوا بالملعب يديرون اللقاء بدلا منه حيث اخفوا الكرة في كثير من الاحيان واضاعوا الوقت باستمرار وامام عينيه بل وبمشاركة دون اتخاذ اي اجراءات رادعة فأفسد المباراة. ولن يكون قرار شطب لامبتي من التحكيم الافريق كاف كما يؤكد عدد من مسئولي الكاف علي رأسهم هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية بل ان هناك اجراءات اخري صارمة في حق اللجنة التي ينتظر ان تشهد تغييرات جذرية التي تضم الجزائري بلعيد لاكارن ولويس لاريا من غانا وبيرام ناديا من السنغال وحين فيداك ديرمابا من الجابون وشارلز ماسيبي من اوغندا وجون ميونيجوي من نامبيا. وواضح من التشكيل ان لاكارن الجزائري يمثل القوة الرئيسية في ادارة التحكيم الافريقي في ظل تشكيل ضعيف من الاعضاء بعد خروج أصحاب الخبرات الكبيرة والشخصيات القوية مثل ناجي جيوني التونسي الذي ترك اللجنة وغيره من الحكام الذين كان لهم تاريخ في مجال التحكيم وحجب التميزين من مختلف دول القارة ومنهم الحكام المصريون سواء محمد حسام الدين او جمال الغندور وغيرهم من أصحاب التاريخ والمكانة.