محمد حسام : »أهلا وسهلا« بالأندية التي تطلب الاستقدام مطلوب حكام أجانب لإدارة المباريات.. جملة بدأت تتردد كثيرا خلال الأسابيع الأخيرة من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم مثلها مثل اللافتة التي تعلقها بعض المحلات التجارية ومكتوب عليه »مطلوب شباب من الجنسين للعمل«.. أندية كثيرة طالبت باستقدام حكام أجانب نظرا لكثرة الاخطاء التي يقع فيها حكامنا- من وجهة نظر مسئولي الأندية- بل ووصل الأمر إلي التشكيك في نزاهة وميول الحكام ومجاملة بعض الأطراف الأخري لمصالح خاصة. لجنة الحكام برئاسة محمد حسام أكدت موافقتها الكاملة لاستقدام حكام أجانب حسب طلبات الأندية التي تريد ذلك إلا أنها اشترطت أمرين موافقة اتحاد الكرة أولا ثم دفع تكاليف الحكام مقدما.. أسباب كثيرة أكدتها لجنة الحكام في تفوق مستوي الحكام المصريين وارتفاع مستواهم في الفترات الأخيرة. في البداية يقول محمد حسام رئيس لجنة الحكام الحالية باتحاد الكرة انه ليس طرفا في هذه القضية وعلي النادي الذي يريد استقدام حكام أجانب لإدارة مبارياته -كما طالبت بعض الأندية في الأسابيع القليلة الأخيرة الماضية عليه- التقدم بطلب لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر والحصول علي الموافقة.. والأمر الثاني هو دفع تكاليف استقدام الحكام الأجانب مقدما بعد الحصول علي موافقة اتحاد الكرة بذلك. وأشار إلي انه قد أرسلت خلال الأسبوع المنقضي بعض الخطابات ورغبتها في استقدام حكام أجانب دون الحصول علي موافقة اتحاد الكرة أو ارسال تكاليف ذلك فلم يتم النظر في طلبها مشيرا إلي أنه يرحب بذلك وقال محمد حسام - أهلا وسهلا- في الوقت الذي تتكلف فيه عملية استقدام حكم أجنبي من 01 إلي 51 ألف دولار في المباراة الواحدة فقط!! وأوضح رئيس لجنة الحكام ان حكامنا من أفضل الحكام وهم الأعلي فنيا وبدنيا وعلي مستوي جيد في هذه الفترة عن أي فترات أخري مشيرا إلي أنه من يريد التعرف علي مستوي حكامنا عليه بمشاهدة الدوريات الأوروبية والدوريات بأمريكا الجنوبية فسيري ما يؤكد قوة حكامنا وبعدها يجري مقارنة بين الاخطاء المرتكبة في هذه الدوريات والدوري المحلي لدينا. ويري محمد حسام ان اشتداد المنافسة بين أندية القمة والقاع في الأسابيع الأخيرة من عمر مسابقة الدوري الممتاز تجعل هذا الهجوم غير المبرر علي الحكام شيئا عاديا في الوقت الذي يعتبر فيه الحكم أضعف عناصر اللعبة الذي تستطيع ان تتهمه ولا يتحدث. وأكد حسام أنه ليس هناك ناد يتعرض لاخطاء تحكيمية طوال مبارياته بالمسابقات المحلية الأمر الذي يؤكد ان هذه الاخطاء واردة دون تعمد أو قصد من الحكم »البشر«. هجوم غير مبرر وأعرب محمود عثمان الحكم الدولي السابق عن حزنه الشديد نتيجة للهجوم الشديد الذي يتعرض له حكامنا الذين يعتبرون الأفضل علي الساحة المحلية والقارية من الناحية الفنية والبدنية.. كما اعرب عن حزنه من طلب بعض الأندية باستقدام حكام أجانب الذين يأتون ويرتكبون العديد من الاخطاء والغريب اننا نتقبل هذه الاخطاء دون الاعتراض عليها وذلك بسبب أنه »حكم أجنبي«. وأوضح ان الحكم في الاول هو بشر ومعرض للخطأ والاخطاء موجودة في كل دوريات العالم وربما تكون بصورة أكبر من الدوري المحلي بمصر ولكن تختلف ثقافة التعامل مع الحكام وإدارة اللعبة. ويؤكد محمود عثمان أن إدارة اتحاد الكرة ليس لديها مانع في استقدام حكام أجانب وعلي الأندية الراغبة التقدم بطلب ودفع المستحقات الخاصة بذلك أولا. وأشار إلي ان بعض الأجهزة تعلق شماعة فشلها علي التحكيم وبعض الاخطاء التحكيمية بدلا من البحث عن أسباب فشلهم ومعالجتها ومفاداتها خلال المراحل المقبلة. الحكام مجني عليهم ومن جانبه يقول عصام عبدالفتاح الحكم الذي اعلن اعتزاله بعد مشاركته في بطولة الأمم الافريقية بأنجولا أنه ليس ضد عملية استقدام حكام أجانب ومن حق الأندية التي تمتلك أموالا وتريد ذلك ان تطلب استقدام حكام أجانب مشيرا إلي انها عملية تتكلف ما يتراوح ما بين 01 إلي 51 ألف دولار وطالب عبدالفتاح بالرفق بالحكام المصريين لأنهم مستويات متميزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها من ضعف الامكانيات وتأخر صرف الرواتب الخاصة بهم. وأوضح أنه لابد من وقفه قوية للحفاظ علي كرامة الحكام بالاضافة إلي دراسة مشاكل الحكام وكيفية التغلب عليها لتهيئة الاجواء الصحية والسليمة امام الحكام مشيرا إلي ان التحكيم في مصر ممتاز جدا بقدر الامكانيات الضعيفة التي تقدم له من ضعف المرتبات وتأخر البدلات وهي أمور تؤثر سلبيا علي الحكم. بالاضافة إلي الاهانات الكثيرة التي يتعرض لها الحكام من سباب جماعي من جماهير الأندية قد تصل إلي التعرض لأسرته وهي ضغوط شديدة يتعرض لها الحكم. وأشار عصام عبدالفتاح إلي ان اخطاء الحكام موجودة في كل دوريات العالم لأن الحكم بشر والاخطاء واردة فمثلا فرنسا تأهلت لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا 0102 بخطأ تحكيمي وبلمسه يد أحرز منها تيري هنري هدفا في مرمي ايرلندا. أسباب كثيرة ويقول محمود بكر عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق ان ظاهرة الاعتراض علي التحكيم متواجده في كل أنحاء العالم ولكنها تظهر جليا في الدوري المصري لعدة أسباب وهي الصراع الدائم الموجود في لجنة الحكام والتغيير المستمر في رؤساء اللجان الأمر الذي يعصف بالحكام بالاضافة إلي بعض التدخلات من بعض اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة وان كان محمد حسام قد أوقف هذه التدخلات منذ رئاسته للجنة.. كما ان تركيز الفضائيات واستخدام تقنيات الكاميرات في إبراز اخطاء الحكام نشرت حالة من عدم الثقة بين الجماهير والحكام لاسيما وأن رئيس اللجنة قد اعتمد علي مجموعة من الحكام الأمر الذي من الممكن ان يدير حكم ما خمس مباريات لناد ما خلال منافسات الدوري. وأوضح بكر ان تقارب المستويات وشدة المنافسة بين الأندية زادت من حالة الاعتراض الشديد علي الحكام في ظل الحاجة الماسة إلي النقطة الواحدة بالاضافة إلي تقارب مواعيد المباريات والمراكز بين الاندية.. كل هذا يمثل ضغطا شديدا وعصبيا علي الحكم فأصبحت بعض الأندية تهاجم الحكام بشكل غير مبرر ولكن ارضاء لجماهيرها واخفاء أسباب فشلها. وطالب محمود بكر بتغليظ العقوبات علي الاندية واللاعبين والجماهير التي تهاجم الحكام بالاضافة إلي توسيع قاعدة الحكام بتعيين قيادات بارزة لادارة لجان الحكام في المناطق المختلفة لاكتشاف العناصر المميزة من الحكام.