· أخطاء حكام.. رشوة كبار مسئوليه.. وشعار «اللعب النظيف» عليه أن يبّله ويشرب ميته! · منتخب هزيل.. وبلد يترنح.. وبطل شمس نجومه تغرب.. فلماذا تطلبون منه التأهل لنهائي أفريقيا؟! · الأهلي خرج بفعل فاعل في تونس.. وحياتو كاد يفقد حياته بسبب وجبة كباب وكفتة بالقاهرة! · نائب رئيس الاتحاد الصومالي اعترف بتلقي رشاوي من بلاتر كي يصوت له في انتخابات الفيفا · مساعدا الحكم الغاني لا يعرفان شيئًا عن كرة القدم وفضحتهما كاميرات التليفزيون في التسللات علي الفيفا أن يبّل شعاره الخاص باللعب النظيف ويشرب ميته وذلك بعد فساد ذمم ترج الجدران من الداخل..وداخل أروقته تحديدا في مدينة زيورخ بسويسرا وصداها يدّوي في العاصمة التونسية أحداث ليست لها أي علاقة لا باللعب النظيف ولا الذمة المالية..بداية من أحداث فساد ذمم وطلبات رشوة لاثنين من أشهر أعضاء مجلس إدارته وعملية قبض عيني عينك مسجلة بالصوت والصورة والرشوة ممن..من اولاد العم سام الذين بنوا لحم اكتافهم من ابتزاز عالم بأثره ونهب ثرواته والقضاء علي قوميته والنيل من عقيدته وإن أردتم التأكد فارجعوا إلي ما حدث في بلاد الرافدين والمنصوروأبي حنيفة النعمان وهارون الرشيد..المهم قدم أولاد العم سام أو انكل سام الي العالم رسالة أخري تقول إن المتغطي بهم عريان..وجاءت مباراة الأهلي مع الترجي لتؤكد أن الفساد لن يقتصر علي أعضاء مجلس إدارة الفيفا فحسب داخل سويسرا ولكن بلغ ذروته في القارة الإفريقية في واقعة ستظل مدونة في أسود صفحات التاريخ.. ستظل شاهده علي فساد الذمم وخراب الضمير. واقعة لا يمكن أن ينساها التاريخ وتجعل الآمال تتبخر في نهضة كروية.. واقعة تسببت في خروج واحد من أكبر الاندية لا في أفريقيا فحشب ولكن في منطقة الشرق الاوسط قاطبة والأكثر نجومية والاكثر تحقيقا للبطولات.. واقعة فاقت كل الاحتمالات وكافة التوقعات بعد احتساب الحكم الغاني لامبيتي هدفا للاعب النيجيري اينراموالذي سجله بيده في مشهد يعجز عنه نجوم اليد والسلة معا وسيصبح الاسم الحقيقي لاينرامو بداية من اليوم " ابو دراع "وان كنت اقول لكافة جماهيرنا المصرية الوفية عامة والاهلاوية خاصة احمدوا ربنا ان الترجي لديه أبو دراع فقط وليس به محمد طه و شقيقه شعبان والعزبي ومحمد رشدي ومتقال وإلا العملية كانت هايبقي فيها كلام تاني وكله كوم وواقعة نجاة عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي من موت محقق بعد التهامه لوجبة دسمة من الكباب والكفتة وكمية كبيرة من المشويات بنكهة مصرية خاصة تلبية لدعوة أحد أصدقائه علي نيل القاهرة ليفقد الوعي بعد ارتفاع ضغط الدم إلي 210 ليتم نقله الي أحد اكبر المراكز الطبية المتخصصة فاق من غيبوبته بعد ساعتين أو أكثر قليلا ولكن المفارقة أنه طلب مزيدا من الكباب والكفتة.. وبالعودة الي قضيتنا فانه للحقيقة كانت مساهمة الحكم الغاني في خروج الاهلي.. كانت واضحة وبصمته لا تنكر ولكن من الإنصاف ألا نلقي اللوم كل اللوم علي حكم المباراة فالأهلي ليس هو الاهلي الذي عرفناه ولا نجومه هم نفس المستوي الذي اسعدنا بالأمس.. الأهلي خسر وخرج هنا في القاهرة لا في تونس.. ومنتخب بلد بدأ يعاني من الإعياء ويعاني من الهزال وجيل بالكامل بدأت شمسه تغرب ويستحق الشكر والتكريم.. لذا يجب بداية أن نقول مبروك للترجي لكننا نحذره من لعنة الظلم بالرغم من تمنياتنا للترجي بمواصلة مسيرة الانتصارات والفوز علي مازيمبي الكونغولي ولكن علي الجميع ان يتذكر واقعة النجم الفرنسي تيري هنري عندما هيئ الكرة إلي زميله جالاس الذي لم يتوان عن إيداع الكرة الشباك معلنا التأهل إلي نهائيات المونديال الأفريقي.. وايضا نقول للاهلي هارد لك ..نعم صعد الترجي التونسي لنهائي بطولة دوري الأبطال الأفريقي بفعل فاعل ولكننا لايجب أن نتنكرنا لحقائق عديدة.. أن خسارة الاهلي لاتقلل بأي حال من الأحوال لا من تاريخه ولا تقلل من انجازاته ولا تقلل من شأن جيل أسعدنا بالأمس بعروضه وإنتصاراته وألقابه التي لا تعد ولا تحصي وأيضا لن تكون دعوه للنيل من كفاءة تدريبية مصرية ألا وهو حسام البدري الذي يجب أن يأخذ فرصته كاملة خاصة بعد أن قدمنا بالأمس كافة الامكانيات لمدير فني أجنبي ألا وهو جوزيه ووجد كل أنواع الدعم.. ولكن هناك حقائق كاملة لابد من التحقق منها.. بداية فخروج الأهلي كان بفعل فاعل ليس فاعلها ومرتكبها حكما فقط ولكن الجميع مخطئون ويتحملون الوزر بداية من الاعتماد علي جيل شمسه بدأت في الغروب وحان وقت تكريمه وشكره علي ماقدمه وإدارة لم تحسن تجديد اوراق فريقها بعد أن أصبحت علي مقربة من الذبول وإهدار فوز غال هنا بالقاهرة ثم خطأ لاعب كبير في حجم بركات وثقافة لاعب مصري عجز عن لملمة أوراقه عقب الهدف المبكر والمفاجئ في الشباك والعجز عن العودة للمباراة ثانية وفقدان التركيز لكافة اللاعبين وإذا أردنا الحقيقة فالحكم إن أخطا فالخطأ كان في حق الفريقين عندما تغاضي عن طرد كل من حسام غالي وحسام عاشور بعد واقعتي اعتداء بدون كرة واضحتين وضوح الشمس أما عن الهدف فيدخل تحت كافة المصطلحات اقلها "التحكيم الغبي" و"الفاجر" و"الفاضح"، وما حدث في "رادس" لا يقبله عقل أو منطق أو دين" فحكم المباراة ومساعده الأوّل ينقصهما ارتداء فانلة الترجي واللعب له.. وأنه من الممكن أن يتعرّض أي فريق أو منتخب لبعض الأخطاء التحكيمية الفاضحة، ولكن ليس بهذا الشكل الفج.. ف"جوزيف لامبيتي" الذي أدار لقاء الأهلي والترجي لم يكن موفّقاً بالمرة في إدارة المباراة، وظلم الأهلي باحتسابه هدفاً غير صحيح بالمرة، ولا يجد له وصفا، ولا يعلم كيف احتسبه وزاوية الرؤية مفتوحة له ولمساعده!!و"الحكم كانت له العديد من القرارات غير الدقيقة، مستوي الحكم الغاني يعكس المستوي الذي وصل إليه التحكيم الإفريقي الذي يحتاج مزيداً من التطوير والتركيز،!لدرجة أثارت أحزان وآلام الحكم الدولي السوري الشهير وخبير التحكيم بقنوات الجزيرة "جمال الشريف"حينما صرخ بقوله أن هدف الترجي الذي أحرزه مايكل إينرامو بيده "فضيحة".. وقال "الشريف": "الحكم أخطأ أصلاً من البداية في احتساب ركلة ركنية للترجي؛ لأن شريف عبد الفضيل مدافع الأهلي لم يلمس الكرة قبل خروجها خارج الملعب"، فهذه الكرة فاضحة بكل ما تحمله الكلمة من معني". فضلا عن أن طاقم الحكام الغاني لم يوفّر الحماية للاعبي الأهلي خلال المباراة، وهو ما جعل هناك صعوبة لتقبّل أي قرار من قبل اللاعبين.. فضلا عن كيفية إسناد مباراة الترجي التونسي والذي يضمّ في صفوفه المحترف الغاني هاريسون إيفول إلي مواطنه الحكم الغاني جوزيف لامبيتي الموضوع مش قلة حكام. بينما وضح أن مساعدَي الحكم لا يعلمان شيئاً عن كرة القدم، بعدما أخطأوا في احتساب كافة التسللات الخاصة بفريق الأهلي، وأوضحت كاميرات التليفزيون خطأ المساعدين "المفضوح" في جميع اللعبات التي احتسبوها ضد الأهلي. وبعيدا عن الحكم وطاقمه فحتي نكون منصفين لايمكن أن نلقي باللوم كله علي الحكم لأن اليوم لم يكن يوما لصالح الأهلي أبدا.. كان بإمكان الأهلي العودة للمباراة من خلال فرصتين حقيقيتين بعد هدف الترجي مباشرة، لقد أهدر جدو انفراداً بمرمي الترجي، وبعدها تبعه تريكة بإهدار فرصة أخري، كانت كل فرصة منهما كفيلة بتحويل دفة المباراة لصالح الأهلي". ولكن الذي لم يقله البدري في المؤتمر الصحفي ان لا الأهلي يستحق التأهل ولا الترجي أيضا..لأن المستوي الهزيل الذي ظهر عليه الفريقان لا يؤهلهما اطلاقا للتأهل ولتشريف أفريقيا في بطولة العالم للاندية. ولا أعلم أين ستذهب الكرة العربية في ظل انحدار مستوي أنديتها الكبري بشكل ملحوظ. ومن يدعي ان حسام البدري لم يحسن التغيير والتشكيل وادارة المباراة،فانه يقول ماتعود عليه أصحاب الأقوال الثابتة التي لا تتغير عند الهزيمة أو الفوز وهم يعرفون أن البدري كان مجبرا علي كل شيء من الناحية الفنية لأنه خسر عددا كبيرا من اللاعبين وليس هذا فقط بل عاد إليه نجمان من الدار إلي النار مباشرة من اصابة شديدة إلي الملعب وإلي مباراة صعبة فماذا ننتظر منهماوإذا أراد أن يسجل هدف التعادل ماذا يفعل أكثر من زيادة عناصر الهجوم علي حساب الدفاع وفي إطار مغامرة أعتقد انها محسوبة.. ولو أن هذا الفريق لم يستعد جيدا لانهار تماما بعد طرد بركات واستقبل المزيد من الأهداف لكن من المؤكد ان هناك أخطاء فالهدف غير المشروع لم يلق مقاومة تذكر من خط الدفاع وحارس المرمي ومرت الكرة بسلاسة إلي اينرامو والعصبية الشديدة كانت سمة غالبة علي كل اللاعبين. وننتقل الي الفضيحة الاخري التي دّوي صداها في كافة انحاء العالم ضاربة شعار اللعب النظيف الذي اعتاد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) علي مناشدة المشجعين واللاعبين والحكام في كل مناسبة بالتزام قواعد اللعب النظيف حتي أصبح ذلك بمثابة "الشعار" الرئيسي في كل حديث له وأشارت الصحيفة البريطانية إلي رغبة كل من النيجيري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماري في بيع صوتيهما. وذكر الفيفا أنه سيجري تحقيقا شاملا بهذا الشأن ولكن هذه الفضيحة لم تكن سوي أحدث الحلقات في سلسلة الفضائح التي أحاطت بالفيفا وورد اسم بلاتر نفسه في عدد منها. وذكر اثنان من مسئولي كرة القدم في عام 2002 أن اشخاصا قريبين من بلاتر عرضوا مبالغ مالية من أجل حصد بعض الأصوات خلال الانتخابات التي جرت عام 1998 علي رئاسة الفيفا والتي فاز فيها بلاتر ليخلف البرازيلي جواو هافيلانج في هذا المنصب. وكان من بين هؤلاء محيي الدين حسن علي النائب السابق لرئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم والذي اعترف بحصوله علي مبالغ مالية من بلاتر. وقال علي في ذلك الوقت "حصلنا علي المال نيابة عن الاتحاد الصومالي من أجل التصويت لصالح جوزيف بلاتر في الانتخابات علي رئاسة الفيفا والتي جرت بالعاصمة الفرنسية باريس. وطفت علي السطح ادعاءات مماثلة في انتخابات الفيفا عام 2002 والتي واجه فيها بلاتر منافسه الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) ونجح بلاتر في الفوز برئاسة الفيفا للمرة الثانية علي التوالي. وكان من بين مسئولي الفيفا الذين تورطوا في الفضائح أكثر من مرة جاك وارنر نائب رئيس الفيفا سابقا والذي وجهت إليه الاتهامات بالتربح من خلال استضافة بلاده ، ترينيداد وتوباجو ، لبطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في عام 2001. وكان من بين المتورطين في إحدي الفضائح جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا. وكان لدي جنوب أفريقيا الحق والمبرر لتعلن عن غضبها بعد خسارة حق استضافة بطولة كأس العالم 2006 والتي خطفت ألمانيا حق استضافتها بفارق صوت واحد فقط بينما نالت جنوب أفريقيا حق استضافة البطولة التالية التي أقيمت منتصف العام الحالي. وحسمت ألمانيا التصويت لصالحها علي حق استضافة مونديال 2006 بفضل انسحاب النيوزيلندي تشارلز ديمبسي مندوب اتحاد أوقيانوسية علما بأن اتحاد أوقيانوسية طلب منه التصويت لصالح جنوب أفريقيا في حالة خروج إنجلترا من الصراع علي حق الاستضافة. ولكن ديمبسي لم يلتزم بذلك وأعلن انسحابه من الجولة الأخيرة للتصويت ليمنح بذلك ألمانيا حق الاستضافة علما بأن منح صوته إلي جنوب أفريقيا كان سيعادل كفة البلدين وسيضع بلاتر في موقف صعب حيث سيكون عليه الإدلاء بصوته لحسم الاستضافة لأحد الطرفين. وقال ديمبسي بعد ذلك أنه تعرض "لضغط هائل لا يمكن تحمله" من قبل مجموعات أوروبية ولكنه اعتقد أيضا أن زملاءه في الفيفا اعتقدوا أنه حصل علي مبالغ مالية من جنوب أفريقيا. والمثير للدهشة أن كل هذه الفضائح والاتهامات لم تتسبب في رحيل عدد كاف من أعضاء الفيفا أو مسئوليه. واستقال البوتسواني إسماعيل بهامجي في عام 2006 من عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا بعدما أدين ببيع تذاكر كأس العالم حيث فضحت إحدي الصحف تورطه في ذلك. واعترف بهامجي ببيع 12 تذكرة بثلاثة أضعاف ثمنها وذلك للمباراة بين المنتخب الإنجليزي ومنتخب ترينيداد وتوباجو ولذلك طرد بهامجي من كأس العالم وسط فضيحة كبيرة. ويري البعض أن بهامجي كان مجرد كبش فداء من أجل إظهار حرص وإخلاص الفيفا علي محاربة الفساد وأنه اختير ليكون كبش الفداء بصفته هدفا سهلا. وإذا ثبتت إدانة أمادو وتيماري فإنهما سيواجهان أزمة كبيرة ستطيح بمستقبلهما في عالم كرة القدم.