أعربت المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن بالغ حزنها لفقدان قوات الشرطة فردين من أفرادها نتيجة لانفجار قنبلتين في محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة اليوم الموافق الاثنين 30 يونيو 2014، وهو ما يعد عمل إرهابي خسيس تدينه المنظمة بقوه، وتطالب بسرعة القبض على الجناه وتوقيع أقصى العقوبة عليهم. حيث جاء الانفجار الأول أثناء محاولة قوات الشرطة إبطال مفعول قنبلتين عثر عليهما في محيط قصر الاتحادية الرئاسي فانفجرت إحداهما في قوات الحماية المدنية، مما أسفر عن استشهاد العقيد أحمد العشماوى ضابط بالمفرقعات متأثرا بإصابته، وإصابة المقدم طارق عبد الوهاب، وإصابة ثلاثة آخرين، بينما جاء الانفجار الثاني أثناء تمشيط قوات المفرقعات لمحيط قصر الاتحادية، حيث استشهد ضابط برتبة مقدم، واصيب أخرين. وكانت قد أعلنت جماعة ارهابية تدعى "أجناد مصر" مسئوليتها عن هذه التفجيرات، حين أنه منذ عدة أيام، وبالتحديد في 27 يونيو نشر الحساب الخاص بالجماعة على موقع تويتر بيانا خاصًا أعلنوا خلاله تفاصيل زرع عبوة ناسفة في محيط قصر الاتحادية، وذلك لاستهداف اجتماع لقيادات أمنية مسئولة عن تأمين القصر وعبوات أخرى تم زرعها بالمنطقة المحيطة لاستهداف القوات التي ستنتقل إليه عقب التفجير الذي تم التخطيط له، حسبما ورد في البيان.كما أضاف البيان أن "قوات الأمن التي مشطت محيط القصر لم تكتشف كل العبوات، وحذر البيان المواطنين بوجود عبوتين ناسفتين في محيط القصر"، حيث تم ذكر مكان العبوتين في فقرة كتبت باللون الأحمر جاءت كما يلي: «توجد عبوتان ناسفتان في الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني»، وهو بالتحديد موضع الانفجار الذي حدث اليوم. وقد أعلنت «أجناد مصر» مسئوليتها سابقا عن عمليات استهداف لضباط من الجيش والشرطة، غير أن هذه المرة تأتي التفجيرات تزامنًا مع الاحتفالات بمظاهرات 30 يونيو، حيث كانت قوات الأمن المصرية قد رفعت درجة التأهب استعدادا للاحتفال بالمظاهرات، التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي بعد تدخل الجيش، وأعلنت بعض القوى السياسية اليوم اعتزامها الاحتفال أمام قصر الاتحادية بمرور عام على 30 يونيو. ومن جانبها تنعي المنظمة المصرية ببالغ الاسى أسر الشهداء البواسل، مطالبة بضرورة سرعة القبض على الجناه الذين هم مثال للأرهاب الأسود الذي يهدف لزعزعة استقرار الوطن وترويع مواطنيه. كما تطالب المنظمة بتشديد الإجراءات الأمنية بكافة المناطق الحيوية والمنشآت الهامة فى ذكرى 30 يونيو، وأن يتم نشر قوات الأمن المركزى وسيارات الدوريات الأمنية وتواجدهم بصورة كثيفة بكافة الميادين والشوارع لتأمين المواطنين، وللتعامل مع أى أحداث شغب، إلى جانب استعداد رجال الحماية المدنية لتلقى البلاغات وسرعة فحصها باستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية المدربة على التعامل مع المواد المتفجرة، بالإضافة إلى تأمين كافة المنشآت الشرطية. من جانبه أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة، أن الإرهاب وجرائمه يمثلان اعتداء مباشر على مجموعة من حقوق الإنسان التقليدية ويأتي في مقدمتها الحق في الحياة لما ينطوي عليه الإرهاب من قتل عشوائي , والحق في سلامة الجسد وما ينطوي عليه الإرهاب من إلحاق الضرر ببدن الإنسان.