ارتفع عدد قتلي تفجيرين وقعا اليوم في محيط قصر الاتحادية الي ضابطين قتيلين أحدهما عقيد والثاني مقدم ، بعدما أكد مصدر أمني مطلع إن ضابطا ثانيا قتل وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة ثالثة بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة . وكان محيط الاتحادية شهد انفجار عبوة أدت لمقتل عقيد شرطة، وأدى تفكيك العبوة الثانية بعدها بقليل لإصابة ضابط ، ثم انفجرت عبوة ناسفة ثالثة أثناء قيام رجال المفرقعات بفحص محيط القصر وقتل مقدم شرطة، وسادت حالة من الهلع بين المتواجدين. قال مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إن الحصيلة النهائية لضحايا حادث انفجار العبوة المحلية الصنع بشارع الأهرام بمصر الجديدة، بلغت شهيدًا واحدًا و4 مصابين من قوات الشرطة ، قبل أن يعلن عن سقوط شرطي ثان . وأضاف مسئول مركز الإعلام الأمني، في بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن الخدمات الأمنية المكلفة بملاحظة الحالة بشارع الأهرام دائرة قسم شرطة مصر الجديدة قد اشتبهت في عبوتين، وعند قيام القوات بالتعامل معهما انفجرت إحداهما. وأشار المسئول إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل العقيد أحمد أمين عشماوي، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وإصابة النقيب طارق عبد الوهاب و3 من رجال الشرطة . وأثارت التفجيرات تساؤلات وجدل كونها تأتي في الذكرى الأولى لمظاهرات 30 يونيو واستعداد القوي المعارضة لمظاهرات ما قالت أنها ثورة 3 يوليه ضد حكم العسكر ، واعتبرها البعض تفجيرات أمنية بهدف إجهاض مظاهرات 3 يوليه وتبرير عنف الشرطة في ذلك اليوم وقالوا أن المجموعات المسلحة مثل أنصار بيت المقدس لم تقم بأي عمليات منذ فترة ما أثار سخرية النشطاء من أخذهم أجازة واعتبارهم هذا مؤشر علي أنها تفجيرات أمنية . بالمقابل أشار آخرون لبيان نشره تنظيم (أجناد الأرض) في 27 يونيو علي الحساب الخاص بالجماعة على موقع تويتر أعلنوا خلاله تفاصيل زرع عبوة ناسفة في محيط قصر الاتحادية، منذ 18 يونيه الماضي وذلك لاستهداف اجتماع لقيادات أمنية مسئولة عن تأمين القصر وعبوات أخرى تم زرعها بالمنطقة المحيطة لاستهداف القوات التي ستنتقل إليه عقب التفجير الذي تم التخطيط له، حسبما ورد في البيان . ولكن هذا البيان أثار سخرية المصريين لأن حدد موقع القنابل قبل تفجيرها منذ 12 يوما ، حيث ذكر البيان أن "قوات الأمن التي مشطت محيط القصر لم تكتشف كل العبوات، وحذر البيان المواطنين بوجود عبوتين ناسفتين في محيط القصر"، حيث تم ذكر مكان العبوتين في فقرة كتبت باللون الأحمر جاءت كما يلي: «توجد عبوتان ناسفتان في الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني»، وهو بالتحديد موضع الانفجار الذي حدث اليوم !. حيث أعلنت مجموعة «أجناد مصر» المُسلحة أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسي في 18 يونيو الجاري، وفخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسئولة عن تأمين القصر، كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة على أثر التفجير الأول ، وأدانت "أجناد مصر" التفجيرات الأربعة التي استهدفت محطات في مترو الأنفاق، الأربعاء الماضي، معتبرة أنها «تفجيرات مشبوهة». وقالت المجموعة إنها تستنكر استهداف محطات مترو الأنفاق بتفجيرات وصفتها ب«الإجرامية المشبوهة»، مُضيفة: «مثل هذا العمل لا نرتضيه، بل نحذر منه أشد التحذير». واعتبرت «أجناد مصر» أن تكتم الأجهزة الأمنية على هذه العبوات وعلى غيرها من العمليات في الفترة الماضية، «دليل على ما وصلوا إليه من ضعف وانهزام وانعدام للثقة في قدراتهم، وعلينا أن نشد عليهم في تلك الفترة ونجتهد في الإثخان فيهم بكل الوسائل المتاحة، وذلك مع قدوم شهر النصر والجهاد، ونسأل الله أن يجعله شهر فتح وتمكين». وتبنت مجموعة «أجناد مصر» عمليات نفذتها خلال الشهور الماضية، من بينها تفجيرات وقعت بالجيزة تزامنًا مع تفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير الماضي، وتفجيرات جامعة القاهرة في 2 أبريل 2014 .