وصف عماد محمد الخور الأمين العام للحركة الشعبية بالقاهرة يوم الاستفتاء ب« التاريخي» في حياة شعب السودان كله ونفي أن يكون الانفصال مخططا تم الاعداد له موضحا أنه يتم وفق اتفاقية نيفاشا التي وقعتها 18 دولة. أكد الخور علي خصوصية جنوب السودان عن شماله من حيث اللغة والديانة والعادات والتقاليد واعتبر الموقف من الجامعة العربية سابقا لأوانه ولم يستبعد أن يكون لجنوب السودان مقعد في الجامعة وشدد علي أن مصر هي أول وأهم داعم لجنوب السودان بالمنطقة ولم ينس أن يعرب عن قلقه علي 3 ملايين جنوبي يعيشون بشمال السودان واحتمالات تعرضهم لسوء المعاملة مؤكدا أن الجنوب سيحافظ علي حقوق الشماليين بالجنوب وقال الخور أنه يري السودان ممزقا بسبب سياسات البشيرولا أمل في الاصلاح إلا برحيل نظامه.. وأن دولة جنوب السودان ستكون بمثابة «لندن» افريقيا. ماذا يعني يوم الاستفتاء بالنسبة لك؟ - هو يوم تاريخي لكل شعب السودان لأنهم لأول مرة يملكون حق تقرير المصير وهو ما افتقدناه طويلا. هل هناك إغراءات أمريكية لإتمام خطوة الانفصال؟ - ما يحدث اليوم من استفتاء يشارك فيه أبناء الجنوب لتقرير مصيرهم هو حق اكتسبوه من اتقاية «نيفاشا» عام 2005.. فنحن في حرب طويلة مع الشمال منذ عام 1983 اعتراضا علي سوء معاملة ابناء الجنوب والإصرار علي عدم تعديل الدستور والاحتكام للشريعة الإسلامية التي تنفذ بمغالاة علي أهل الجنوب والذين يمثلون مختلف الديانات مثل المسيحية والوثنية ورفض الاعتقادات الأفريقية ومطلب حق تقرير المصير حق منحته لنا اتفاقية «نيفاشا» التي وقع عليها أكثر من 18 دولة بينهم مصر ومن بنودها حق تقرير المصير للشعب السوداني والاستفتاء علي الاستمرار كدولة واحدة أو الانفصال وهذا يعني أنه لا المؤتمر الوطني يملك حرية الاختيار ولا الحركة الشعبية. وإنما الشعب السوداني هو صاحب الحق الوحيد في ذلك ومن حقه الاختيار بين الوحدة والانفصال في إطار ديمقراطي سليم ومن خلال صناديق الاقتراع.