· البابا شنودة رجل حكيم وسياسي جداً ولا يمكن أن يقول إنه لابد من مراجعة زوجات الكهنة فيما بعد في أزمة مثل قضية إسلام «كاميليا شحاتة» زوجة كاهن بني سويف وما أحاط بها من غموض وتلاها من تطورات وتداعيات، يكون من المهم التعرف علي رؤية خبير أمني للازمة وهذا ما فعلناه بحوارنا مع اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق والذي اعتبر أن مثل هذه القضايا هي في الحقيقة اجتماعية وليست دينية أو سياسية نافيا أن يتدخل أمن الدولة فيها، ورافضا كل ما نشر حول القضية، مؤكدا أنه في حالة فرض أن كاميليا أسلمت فإن القانون والشريعة يمنعان إعادتها إلي الكنيسة. أولاً كيف يتعامل الأمن مع الملفات الدينية؟ لا علاقة لوسائل الاعلام بهذا فالاجراءات الفنية الخاصة بوزارة الداخلية ليست محل نشر بأي حال من الأحوال. ما هو تعليقك علي قضية كاميليا شحاتة التي أسلمت وأعيدت للكنيسة؟ من قال إنها أسلمت وأعيدت للكنيسة إن 70% مما ينشر علي الإنترنت لا علاقة له بالحقيقة وقد صدر تصريح رسمي من وزارة الداخلية والبابا شنودة نفسه تحدث قائلا إنه قد تكون كاميليا بينها وزوجها خلاف وهذا سبب خروجها وتغيبها عن المنزل إنما لم يحدث إنها أسلمت! وهل يجرؤ أحد علي اختلاق ونشر مثل هذه القضايا في مصر ويسجل لنفسه صوتا وصورة وهو يعلم مدي خطورة وحساسية الملف الطائفي وعواقبه؟ يا ااه ده أنت مش عايش في مصر فمواقع الإنترنت مليئة وكل واحد بيقول كما يريد. هذه النوعية من القضايا سياسية أم دينية؟ هي مشكلة اجتماعية خلاف بين رجل وزوجته سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين إنما البعض يبحث عن أي شئ حتي «يشعلل» الدنيا وللأسف الشديد هناك حالة احتقان تجعل كل طرف يحاول ترجمة أي مشكلة إلي سيء غير محمود وهي ليست مشكلة سياسية ولا دينية. ولكن التقارير الاعلامية نفت تعرضها للاختطاف واجبارها علي ارتداء الخمار وأنها دخلت الإسلام منذ عام ونصف العام؟ أنا غير موافق علي أن كل التقارير قالت هذا فلا يوجد سوي موقع أو اثنين قالا ذلك وهناك مواقع أخري قالت عكس هذا بالاضافة إلي التصريحات الرسمية التي شرحت الموضوع بأكمله. إذن بماذا تفسر تصريح البابا شنودة الاخير بأنه لابد من مراجعة زوجات الكهنة فيما بعد؟ لم أقرأه ولا أعتقد أن البابا يمكن أن يقوله فهو رجل عاقل ومتزن وحكيم وسياسي جداً.. ومثل هذا التصريح يمكن أن يثير تعليقات من الجانب المسيحي أكثر من المسلم، ومن واقع خبرتي في التعامل مع قداسته أنفي تماما أن يكون قد قال هذا الكلام. هل يتم توجيه تعليمات للعلماء بعدم التعقيب علي مثل هذه القضايا؟ من يقول هذا مجنون «هو أمن الدولة يعرف حاجة زي كده» أمن الدولة جهاز أمني فماذا يقولون هل هؤلاء مشايخ أو علماء أزهر، فكيف يتدخلون في مسألة دينية، أمن الدولة لايتدخل إلا عندما تكون هناك جريمة أو خروج علي القانون. لنفرض أن كاميليا أسلمت فعلا فهل يجوز أن نعيدها إلي الكنيسة؟ القانون يمنع هذا والشريعة أيضا وهناك قضايا متداولة بهذا الأمر ولم تُحسم فنحن لانريد فرض شيء لا وجود له وقلت إن هناك قضايا متداولة وعندما تنتهي سنعرف ما هو الموقف، وعندما يصدر حكم المحكمة فيها فالكنيسة اما ستأخذ موقفاً أو تطعن في الحكم ونحن لانعلم الغيب وماذا سيكون!