حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي، اليابان من أنها ستعرض نفسها للعزلة حال مراجعتها لبيان اعترفت فيه باستخدام النساء وتجارة الرقيق في ما يعرف بقضية "نساء المتعه" خلال الحرب العالمية الثانية. وطالبت بارك طوكيو بتبني طريق "الحقيقة والمصالحة". جاء ذلك في خطاب رئيسة كوريا الجنوبية بمناسبة ثورة 1919 على الاحتلال الياباني. وأكدت أن "الحقيقة الوحيدة التي سيذكرها التاريخ هي شهادات الناجيات"، مضيفة أن اليابان ستعرض نفسها "للعزلة إذا تجاهلت تلك الشهادات في سبيل تحقيق منافع سياسية". ودعت الرئيسة الكورية الجنوبية اليابان إلى الاعتراف ب "الخطايا" التي ارتكبتها ابان الحرب العالمية الثانية كما فعلت ألمانيا في سبيل بدء صفحة جديدة مع بلادها. وكانت اليابان قدمت اعتذارا عام 1993 لنحو 200 ألف سيدة ممن أجبرن على ان يكن رقيق جنس في بيوت الدعارة التي أقامها الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. لكن طوكيو قالت الجمعة إنها ستشكل لجنة لمراجعة الأدلة الذي استند إليها الاعتذار. وكان الاعتذار قد تضمن اعترافا بأن آلاف النساء اجبرن على العمل بالبغاء في مواخير تورط الجيش الياباني في تسيير العمل بها. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إنه سيتم مراجعة خلفيات الاعتذار دون الاشارة ما اذا كان سيتم اصدار بيانا آخر حول القضية. وقال بعض المعارضين للاعتذار الذي تقدمت به طوكيو إن السيدان كن يعملن كممومسات ولم يجبرن على ذلك الأمر الذي تنفيه كوريا الجنوبية. يذكر ان استخدام اليابان لما يسمى "بنساء المتعه"، وهن نسوة من كوريا وتايلاند واندونيسيا والفلبين جرى اختطافهن لاشباع الحاجات الجنسية للجنود اليابانيين، ما زال يثير غضب الشعب الكوري.