عمال الكراكات الذين خرجوا «معاش مبكر» لم يتقاضوا مستحقاتهم ورئيس الشركة يتقاضي 40 ألف جنيه مكافأة بخلاف راتبه

· الشركة أجبرت العمال علي المعاش المبكر رغم أن أعمارهم 45 و55 سنة برغم أن الشركة خاسرة وعلي وشك التصفية
رغم وفاة عرفات صادق رئيس شركة الكراكات السابق بأزمة قلبية أثناء التحقيق معه في قضية تجاوزات ترعة الصف ومصطفي الحاوي لم تنته المخالفات المالية وأزمات العمال بعد تولي رئاسة الشركة ضابط الرقابة الإدارية السابق محمد منتصر.
أزمة العمال الذين خرجوا «معاش مبكر» تمثلت في عدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية منذ 2005 بعد عجز الشركة عن تسديد اشتراكات العاملين للجنة النقابية.
«صوت الأمة» التقت العديد من العمال في مواقع الشركة المختلفة والذين رفضوا زكر أسمائهم خوفا من قمع محمد منتصر لهم، يقول أحد العمال إن الشركة تدفعهم للخروج من الشركة بنظام «المعاش المبكر» وسبق وأجبرت مئات العمال علي ترك الشركة رغم أن سنهم يتراوح ما بين 45 و55 سنة وخلال الأيام القادمة ستشهد الشركة خروج دفعة جديدة من زملائنا الذين قبلوا بالخروج للمعاش المبكر بعد أن أقنعتهم جهة الإدارة أن الشركة خاسرة وسوف يتم تصفيتها.
ويقول أحد سائقي اللودرات إن راتبه الشهري لا يتعدي ال 500 جنيه بالرغم من أن محمد منتصر رئيس الشركة يحصل علي مرتب ثابت قدره 7 آلاف جنيه ومكافأة سنوية تتعدي ال 40 ألف جنيه ولا يزور مواقع الشركة بل يكتفي بالجلوس في مكتبه المكيف بمقر الشركة بالمهندسين معتمدا علي مستشاره القانوني حسن سليم والذي أصبح يتحكم في كل شيء خاص بالشركة.
وحصلت «صوت الأمة» علي مستندات خطيرة تؤكد إهدار المال العام داخل الشركة منها منح أحد رجال الأعمال ثلاثين الف طن من البازلت بسعر 10 حنيهات ونصف للطن رغم أن سعره 55 جنيها وحاولوا تمرير هذه الصفقة بموجب مذكرة تم عرضها علي رئيس مجلس إدارة الشركة وتقرر عقد لجنة ضمت في عضويتها أحد المقاولين ويدعي محمد عتريس أبودلال مالك الأرض المشونه فيها البازلت.
وحسب المذكرة تم مفاوضة المقاول مالك الأرض المؤجرة للشركة ناحية أبيس بالإسكندرية لاستخدامها لتشوين البازلت ومحطة الخلط وفاوضت اللجنة المالك حتي تم التوصل إلي الاتفاق علي أن تسدد الشركة مبلغ 275 ألف جنيه للمالك نظير تنازله عن جميع المحاضر أو الأحكام الصادرة في الدعوي 8133 لسنة 61 ق استئناف الإسكندرية لصالحه ضد الشركة وتحرير مخالصة منه بتسليمه كامل مستحقاته من الشركة واخلاء طرفها وأن تعطي الشركة مهلة 3 أشهر من تاريخ اعتماد المناقصة لنقل المشونات أو أي معدات داخل الموقع وتسليمه الأرض خالية إلا أن المقاول الذي طلب أن يشتري الطن ب 8 جنيهات فقط فذهبت الصفة إلي صاحب شركة الهدف أمجد حجازي.