· سكان المناطق الشعبية هم جمهوري وواجبي أن أشاركهم همومهم وأعيش حياتهم · حتي أحظي بنسبة مشاهدة عالية يجب أن أجذب المشاهد، وهذا يحتاج لمهارات خاصة وأنا علي ثقة في ذلك كشف المخرج سامح عبدالعزيز أن فيلمه القادم سيكون اسمه «الحقنا يا ريس» بطولة عمرو عبدالجليل، وفسر لماذا يهتم بالحارة المصرية في أعماله السينمائية والتليفزيونية حيث بدأ تصوير مسلسل الحارة وأوضح في حواره مع «صوت الأمة» لماذا لم يقدم جزءا ثانيا من مسلسل السيت كوم «كافيتشينو» وسر العلاقة الخاصة بينه وبين السيناريست أحمد عبدالله ومدير التصوير جلال زكي ، وغير ذلك تطرق إليه سامح في الحوار التالي: كيف جاءت فكرة مسلسل الحارة؟ - جاءت عن طريقي أنا والكاتب أحمد عبدالله، فقد اتفقنا علي تقديم أكثر من فكرة من بينها الحارة التي قررنا أن نقدمها كمسلسل وليس كفيلم. لماذا؟ - لأن الحارة فيها تفاصيل وحكايات كثيرة لا نستطيع تقديمها إلا من خلال مسلسل، كما أنها عالم كبير جداً ملئ بالأحداث التي تستحق أن يراها الناس. هل الحارة تشبه فيلم الفرح؟ - بالطبع لا .. المسلسل مختلف ولا وجه للشبه بينهما إلا في كون الطبقة الشعبية محور العملية. من أبطال المسلسل؟ - معي حوالي 140 فناناً تقريباً، منهم مثلا صلاح عبدالله وسوسن بدر وحمدي أحمد ونيللي كريم وأحمد فلوكس وعلا غانم ورانيا يوسف وباسم السمرة ومحمد أحمد ماهر وسلوي محمد علي وناهد السباعي وغيرهم .. لا أريد أن أنسي أحداً. صممت ديكورا خاصا للمسلسل فهل التصوير سيكون بالاستديو فقط؟ - .. سأقوم بالتصوير في أماكن شعبية حقيقية مثل عابدين وعين الصيرة وعين شمس والحلمية والمطرية. ألا تجد صعوبة في التعامل مع هذا العدد الكبير من الفنانين؟ - نعم أواجه صعوبة، لكني أستمتع بالعمل معهم وسط روح طيبة تجعلني أتغلب علي أي صعوبة. وهل تواجه صعوبة في صغر مساحة الأدوار مع زيادة عدد الفنانين؟ - أبداً لأن ما يقنعني ويقنعهم هو السيناريو الجيد، فكل فنان وجد الدور مكتوباً بشكل جيد فلم يهتم بشيء آخر، وهكذا يكون الفنان الحقيقي. رغم أنك بدأت التصوير يقال إن هناك تعديلات تتم حتي الآن في العمل؟ - لا أعرف لماذا ينشغل الناس بهذا، فحتي لو تم التغيير فالمطلوب مني أن أقدم المسلسل في الوقت المحدد. والتغيير أمر خاص بي أنا وأحمد عبدالله وحدنا، وللأمانة فقد عدلنا في السيناريو أكثر من مرة والسبب هو رغبتنا جميعاً في خروج العمل بأفضل صورة، فالتعديل سببه الرغبة في الاجادة ونحن دائماً نسمع لكل الآراء حتي من العاملين. هل تشعر بالخوف من المسلسل كأول تجربة لك في عالم الفيديو؟ - لقد قدمت من قبل «كافيتشينو» من نوعية السيت كوم. ولكني اعتبر الحارة هو بدايتي الحقيقية في الفيديو ولا أشعر بأي خوف لأنني أعمل باتقان وأعلم أن الله سيكافئني. ألا تخشي من أن يتوه المسلسل في زحمة موسم رمضان؟ - هذه المسألة لا تشغلني، فأنا أحترم كل عمل فني يقدم والمشاهد المصري والعربي ذكي ويعرف كيف يميز بين العمل الجيد والسيئ. ثم إن الفيديو مختلف عن السينما، فالمسلسل يدخل كل بيت دون استئذان، وحتي أحظي بنسبة مشاهدة عالية يجب أن أجذب المشاهد، وهذا يحتاج لمهارات خاصة وأنا علي ثقة في ذلك. في كباريه والفرح والحارة تهتم بسكان المناطق الشعبية فما السر؟ - لأنها هي الطبقة الغالبة، والتي تستحق أن نتناولها ونعيش معها همومها ونعرفها للناس. فهذا جمهوري الحقيقي الذي استهدفه، وتقديم أعمال لهم يفيدهم، حيث يشعرون بوجود من يهتم بهم وبمشاكلهم ويفيدني لأنني في النهاية مبدع ومخرج مصري لمجتمع مصري أقدم ما أشعر بأنه يفيد أكبر فئة في المجتمع، وأحاول من خلال أعمالي مشاركتهم اهتماماتهم ومشاكلهم. لماذا لم تقدم جزءا ثانيا من كافيتشينو؟ - لأنني مؤمن بأن الفن تجربة.. والمسلسل لم يحقق ما كنت أريد تقديمه، ومن الممكن أن المسلسل لم يحقق نسبة مشاهدة عالية رغم أنه عرض في وقت جيد جداً. ويكفي أنني لن أكرر التجربة ثانية، وأعتقد أن هذا هو ضمير المبدع فأنا لا أحب أن أقدم عملاً لمجرد التواجد. ما سر التعاون بينك وبين أحمد عبدالله وجلال الزكي؟ - الأول سيناريست متميز يهتم بهموم الناس، والثاني مدير تصوير متجدد وله رؤية فنية خاصة وعين مميزة وهذا يظهر في الكاميرا. ماذا عن فيلم الليلة الكبيرة؟! - الفيلم يحتاج دراسة كبيرة فهو يحكي عن عالم الموالد وما يحدث فيها بالتفصيل، فقد ذهبت أنا والكاتب أحمد عبدالله إلي 8 موالد وباقي لنا حوالي 20 «مولد»، ومن ضمن الموالد التي زرتها مولد السيد البدوي والغريب في السويس وغيرهم وبعد الانتهاء من زيارة كل الموالد سنكمل كتابة الفيلم، ونحن بدأنا في الكتابة بالفعل ولكننا لا نريد أن نتسرع لاننا نريد أن يخرج العمل بشكل مميز والفيلم ستدور أحداثه أيضاً في يوم واحد فقط. فكرة أفلام اليوم الواحد، هل تواجه فيها صعوبات؟ - بالعكس أحب فيها متعة شديدة، فهي تظهر مهارة كل العاملين بالفيلم وتظهر خبراتهم. ماذا عن فيلمك الجديد؟ - سيكون خبرا حصريا ل«صوت الأمة» فأنا الآن أحضر أيضاً لفيلم «الحنقا يا ريس» من تأليف طارق عبدالجليل والبطولة ستكون لعمرو عبدالجليل ونعكف الآن علي كتابة السيناريو ولم نستقر علي باقي أبطال الفيلم.