· وكيل الفنان: من حق «الإصلاح الزراعي» إصدار ما يراه من قرارات عنتر عبداللطيف تقمص الفنان جميل راتب دور غريمته فضة المعداوي «سناء جميل» في مسلسل «الراية البيضا» التي كانت تصر علي شراء «فيلته» الأثرية لبناء برج سكني مكانها بينما جسد هو دور المناضل في مواجهة الاقطاع. الدور في هذه المرة لم يكن فنياً وإنما علي أرض الواقع عندما تقمص دور جده الباشا في قرية العبابدة التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية بسعيه لطرد فلاحين من بيوتهم وأراضيهم بواسطة شخص يدعي جمال عبدالحميد الأميري يحمل توكيلا رسمياً من عائلة الفنان الكبير التي كانت تمتلك آلاف الأفدنة في عدد من المحافظات قبل أن يصدر قرار من هيئة الاصلاح بتسليمها لهم رغم وجود دعوي قضائية مازالت منظورة في المحاكم تحمل رقم 430 لسنة 16 قضائية مما دعا أهالي القرية إلي انذار مسئولي الاصلاح الزراعي بسرعة وقف القرار والغريب أن الأرض - طبقاً للمستندات - كانت ملك أحد الأثرياء ويدعي كمال الدين محمود عبدالنبي الخاضع لقوانين الاصلاح الزراعي وكانت أكثر من 18 أسرة تعيش علي هذه الأرض وعندما تم تطبيق القانون 50 لسنة 1969 وكان الفلاحون واضعو اليد علي الأرض بالفعل وعاشوا في استقرار، فالأرض كانت تابعة للمؤسسة المصرية التعاونية الزراعية العامة وعرضتها الهيئة العامة للاصلاح الزراعي للبيع لصالح واضعي اليد طبقاً لقانون 50 لسنة 1969 والذي نصت المادة الأولي منه علي أنه «يبقي واضعو اليد علي الأرض المستولي عليها طبقاً لأحكام القانون حائزين بالايجار إذا كانوا مستأجرين في تاريخ الاستيلاء الاعتباري عليها وذلك في حدود 5 أفدنة للشخص الواحد» علماً بأن معظم الفلاحين لا يملكون إلا قراريط معدودة من الأرض البالغ مساحتها أكثر من 6 أفدنة وبناء عليه تقدم الأهالي بطلبات شراء ولم يتخلف أحد منهم وقامت اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة بتحديد 5 آلاف جنيه للقيراط و70 جنيهاً للمتر - أرض البناء - ولكن فرحة الفلاحين بتمليك الأرض لم تتم، ففي 31 أغسطس 2006 تقدم جمال الأميري بصفته وكيلا عن عائلة راتب ويحمل توكيلا من الفنان جميل راتب برقم 1321 لسنة 2007 قصر النيل بطلب إلي هيئة الاصلاح الزراعي للموافقة علي الحصول علي أرض قرية العبايدة كبديل عن أراض سبق أن نزعها الاصلاح من عائلة راتب!!، وهنا سارع الأهالي عن طريق أحد أعضاء مجلس الشعب بالحصول علي موافقة صريحة من أمين أباظة وزير الزراعة تؤكد علي سرعة بيع الأرض للفلاحين ولكن مسئولي هيئة الاصلاح الزراعي خاصة فرع الهيئة بالغربية تواطؤا لعدم تنفيذ قرار الوزير وصدر القرار الكارثة رقم 25 بجلسة 27 مايو 2008 بتسليم الأرض لصالح ورثة «راتب» ولأن الفساد ينخر مثل السوس في الاصلاح الزراعي فلم يصدر الأمر بوقف القرار لحين الفصل في الدعوي القضائية بل لفق عصام حافظ رمضان رئيس اللجنة الفنية بالهيئة قضية لأحد المواطنين ومحامي الأهالي ويدعي حسام محمد أبوالعطا وادعي الاعتداء عليه بالضرب في القضية رقم 21671 لسنة 2008 في محاولة للضغط وترويع الأهالي الذين وقفوا ضد محاولة طردهم من أرضهم. الأرض الآن تم تسليمها علي الورق لصالح عائلة راتب والأهالي يهددون بمذبحة حفاظاً علي أرضهم في ظل بطالة متوحشة حيث تضم كل أسرة أكثر من 5 عاطلين عن العمل ورزقهم الوحيد من هذه الأرض.