· سقف «بني آدم شو» «عالي» جدا ولم يضايقني أحد بسببه حتي الآن بفيلم ومسلسل .. سيعود الفنان الكوميدي «أحمد آدم» لجماهيره هذا العام، ويناقش من خلالهما المشاكل الحياتية حاليا في المجتمع.. برؤية الكشاف- علي حسب تعبيره- فهو يري أن الحياة رغم صعوبتها الشديدة الآن إلا أنها أفضل من الماضي بكثير. وضرب مثالا علي ذلك بأن والده عندما اشتري لهم «الثلاجة» أدخلها البيت ب«مزيكا» حسب الله، بينما أي شاب حاليا يتزوج بكل لوازم البيت، بل هناك من يعيشون في المقابر الآن ولديهم دش وتكييف وكل الأجهزة الحديثة وبالتالي فالصورة ليست قاتمة تماما وهناك دائما الأمل والذي ينصح الناس أن يتمسكوا به دائما. «آدم» تطرق في حواره مع «صوت الأمة» إلي قضايا فنية وأخري سياسية: حدثني عن تفاصيل المسلسل الذي ستعود به للشاشة الصغيرة وتنتجه قناة الحياة؟ - اسمه «الفوريجي» وسيشاركني البطولة فيه ياسر جلال ولطفي لبيب وسامح الصريطي ورزان مغربي وانتصار ومن إخراج عمرو عابدين وسنبدأ التصوير في مارس المقبل. وماذا عن دورك؟ - شاب «فوريجي» تزوج وطلق وعليه نفقة متأخرة ويعمل في أي حاجة وأي موضوع، وفي ما يفهم وما لا يفهم ويكسب المال بأي وسيلة إلي أن يتورط مع رجل أعمال كبير وذي سلطة ونفوذ في ورطة كبيرة جدا ويظهر في النهاية ان «الفوريجية» لم تعد تصلح في هذا الزمن ولازم الواحد يشتغل صح ليعيش صح. ولماذا حياة البطل عندك عشوائية إلي هذا الحد؟ - مثل حياتنا! وهل نحن حياتنا «مظبوطة»؟ الاجابة .. لا لأن كلها «متلخبطة» ولا أحد فاهم فيها أي شيء والبطل في المسلسل لقطة من الحياة العامة والأوضاع الحالية. كيف؟ - لا أحد حاليا «مركز» في عمله وعنده استعداد يبدع فيه، والكل ينظر لغيره، ولو شخص فتح محل بيتزا ونجح، نجد كل المحلات بجواره تتحول إلي محلات بيتزا، وبعد ذلك تغلق كلها ولو أحد فتح محل كشري وباع حنلاقي نادي الفيديو اللي بجواره يصبح محل كشري، وهكذا الكل أحواله «متلخبطة» والعشوائية تغلب عليها كثيرا. هل ستقدم فيلما جديدا عن القرموطي؟ - آه فعلا ولكن بعد الانتهاء من تصوير المسلسل كاملا وسيكون من انتاج السبكي وإخراج أحمد البدري. وما الذي يقدمه القرموطي هذه المرة؟ - ستكون مفاجأة ولا يمكنني الحديث عنها الآن. ننتقل إلي برنامجك الشهير «بني آدم شو»، هل تعرضت لمحاذير معينة أمليت عليك قبل أن يخرج للنور؟ - إطلاقا .. فأنا أتمتع فيه بسقف عال جدا من الحرية ولم يتدخل أحد في تفاصيله أو في المادة التي أقدمها، لدرجة أنني عندما أتحدث مع الدكتور سيد البدوي في هذا الشأن يقول لي إنه يتابع الحلقات مع الناس عندما تعرض! ولكنك تنتقد المسئولين والوزراء بأسلوب ساخر جدا فهل تلقيت أي إعتراض من أحدهم أو لوما حتي ولو بشكل غير رسمي؟ - أقابلهم جميعا في المناسبات والحفلات العامة وأتلقي منهم كل استحسان وقبول.. فأنا لم أخترع أو أبدع وجميع موادي أستقيها مما ينشر في الجرائد وتتكلم عنه الفضائيات يوميا. هل أحمد آدم ضد الحكومة والنظام؟ - أنا ضد الحكومة ومع النظام ! فالنظام نظام ونظام بلدي وسياستها داخليا وخارجيا رائع جدا وأنا مؤمن به وأفتخر أيضا، أما الحكومة فهي من أختلف معها علي طول الخط وهي التي تخضع للتغيير وتعاقب وليس النظام. الناس تضحك علي ما تقدمه لهم من خلال البرنامج ولكنك في نفس الوقت تفتح جروحهم الحية، فما تعليقك؟ - طب ده حلو ولا وحش! ماذا تري أنت؟ - هذا يدل علي عمق ما أقدمه فأنا طوال عمري أحب اللون الكوميدي المرتبط بتفاصيل الشجن وليس الكوميديا الهزلية لمجرد الكوميديا فقط، فالضحك لابد أن يقترن بالتفكير والتأمل! هل ستعد للحديث عن زيارة الدكتور محمد البرادعي لمصر وترشحه لمقعد الرئاسة في حلقاتك القادمة؟ - هو إحنا مش في بلد ديمقراطي.. المفروض؟ - أصل أنا حاسس إن البرادعي لن يرشح نفسه ولا يعمل حاجة من كل هذا أصلا! وحاسس إن مسلسل البرادعي هذا لتحريك المياه الراكدة سياسيا ليس إلا!! كيف؟ - «عمال يتشرط كده» ثم إن شخصية العالم مثل شخصية الفنان تماما، كلاهما لا يصلح لتولي منصب سياسي، فالسياسة لها ناسها الذين يحكمون بعقولهم ويعرفون كيف يتحكمون في أعصابهم وقت اللزوم حتي لا يتورطوا في قضايا شائكة أو حروب، وعلي دراية بالكواليس وتفاصيل اللعبة، وكل ذلك لا يتوافر في شخصية العالم! كل واحد وله مجاله.. ولهذا أنا لست قادرا علي «بلع» حكاية ترشيح البرادعي للرئاسة دي، وأشعر بأن الرئاسة لو جاءت له لحد عنده سيعتذر عنها! وما رأيك في قانون الضرائب العقارية؟ - قانون قاس وظالم جدا، لأن هناك أشخاصا ورثوا بيوتا قيمتها ملايين الجنيهات يعيشون فيها ولا يمتلكون قوت يومهم، وبالتالي المفروض أن يطردهم الوزير من بيوتهم حتي يأخذ منهم الضريبة، الضريبة لابد أن تكون علي مصدر دخل فقط.