ولأن الحكومة الذكية بياعة كوارث ومصايب شاطرة وبتعرف تسوقها أجدع من المزز الصيني اللي بتفوت علي البيوت بامواس حلاقة وفوانيس بتغني، فهي تعرف أيضا.. كيف تلبس القفطان، وتكبس العمة علي نافوخها المكتوب علي الجبين.. لازم تشوفه العين، وجبين الحكومة الالكترونية، أوسع من الطريق الدائري، ومكتوب عليه جميع أصناف الكوارث والمصايب والبلاوي، واللي يفيض.. تحطه في قفة قدامها، وتقف تنادي..ياأولاد الحلال.. كارثة تايهة طول كده.. وكل مواطن يعدي يديها اللي فيه النصيب، وينقي الكارثة أو المصيبة اللي تعجبه، وإذا ضاقت في وش الحكومة الكهربائية، تقوم بتوزيع هذه المصايب علي المواطنين بالبونات، وإذا اعترض المواطن علي أساس ان المصيبة اللي خدها مقاس 43 وهو مقاسه35، قامت برزعه مصيبة معتبرة في العضل عشان يحرم، خصوصا أن ديته أرخص من دية الحمار. ولأن الحكومة الذكية بياعة كوارث ومصايب شاطرة وبتعرف تسوقها أجدع من المزز الصيني اللي بتفوت علي البيوت بامواس حلاقة وفوانيس بتغني، فهي تعرف أيضا.. كيف تلبس القفطان، وتكبس العمة علي نافوخها، وتعمل قعدة عرب، وتفتح المندل عشان تشوف مين العفريت، ابن الأبلسة اللي عمل المشكلة، ويقوم يبوس دماغ أخوه، وإذا كانت دماغه لا مؤاخذه يعني، ممكن يبوس أي حتة تعجبه، ثم تقف وتتطوح وتغني ولا العوالم ياعبدالله ياخويا سماح.. وسيبك من اللي عدي وراح. ولأن الحكومة وشها مكشوف ومتعودة دايما، ولا الولية فكيهة سبعة راكب، وكل اللي يهمها هو توزيع فشة ومصارين الوطن علي الحبايب، فلن تكون مأساة نجع حمادي الأخيرة، وسوف تظل الفتنة نائمة، حيرقعها عيل صايع علي خلقتها، فتهب مذعورة وهي تهتف :النار النار النار.. أنا قلبي قايد نار، ساعتها، ستسارع حكومة يحيا الهلال مع الصليب، بإحضار شيخ وقسيس من علي أي قهوة، وكل واحد يمسك في ايد أخوه، عشان ما يتهش في الزحمة، أو العيال يسرقوا منهم العمة، وبعدين كل واحدياخد شوية فتة وحتتين لحمة ويروح لحاله. ولن تكون المأساة الأخيرة، مادام الحكومة والمثقفون والاعلام،يصورن علي تقسيم الوطن إلي مسلمين ومسيحيين، ويعلنون في كل لحظة ضرورة الوحدة الوطنية، ولا أعرف وحدة إزاي مع شعب واحد، فلم نسمع مثلا ان الحاج أوباما، عمل فطار وحدة وطنية بين الكاثوليك والهندوس، وان الحاج ساركوزي، طالب بالوحدة الوطنية بين البوذيين والكاثوليك واللي ملهمش ملة خالص. لن تكون الأخيرة.. حتي يتوقف الاعلام عن ترديد حكاية عنصري الأمة، لأن الأمة عنصر واحد.. وشعب واحد.. والفلة في الفانلة! محمد الرفاعي