يبدو أن حكومتنا الكهربائية، عندها سلك عريان وملمس لامؤاخذة، عشان كده.. لو مشيت حافية في مية المجاري بتتكهرب، وتفضل تطوح ولا دراويش التكية، وبعدين تطب قاطعة النفس، ولومواطن غلبان مش واخد باله، ومسك في ديلها يتكهرب، ويبقي عامل زي صباع المحشي المحروق، فكل مصيبة تحصل في مصر.. وماأكثر مصايب هذا الوطن المنهوب.. تتكهرب الحكومة. ويقف شعر دماغها المصبوغ بالورنيش، ولا شواشي الدرة الناشفة، وتبدو سحنتها العكرة، كأنها مفرودة بمكوة رجل، فمازالت الحكومة الكهربائية، محتاسة حوسة الابل الضالة، اللي بتهرب حشيش، وهي بترمح في الصحرا، والمخربين بيبرطعوا وراها، أمام مشكلة الزبالة، فكيف يمكن أن تقود حكومة بهذا الشكل ميكروباص الوطن، أكيد هايغرق من أول طلعة بالصلاة علي النبي. ومازالت الحكومة المتكهربة، دايخة دوخة الولية أم زينهم، اللي بتتوحم علي الكوارع، أمام أنفلونزا الخنازير، اللي أولياء الأمور بيدعولها، ويتمنون أن تلبد في جتة الحكومة لما تهد حيلها البعيدة، مازالت الحكومة تحاول فتح المندل، عشان تعرف راسها من رجليها، يعني تأجل الدراسة مرة أخري، وآهي العيال كده كده، لا بتتعلم ولا تتنيل علي عينها، وبيخرجوا منها خارجة المعيز للمدبح، وإصلاحيات الأحداث عندنا أكثر من الهم علي القلب، ولا تفضل الدراسة شغاله، وكل مدرسة تعلق يافطة كبيرة علي الباب مكتب عليها: العين صابتني ورب العشر نجاني، وماتبصليش بعين راضية .. بص للخنازير اللي جاية علي ، وآهي الحكومة كتر خيرها عملت حسابها واستعدت بالمقابر الجماعية المجانية، مع أن الحضانات ومراكز التقوية شغالة عادي جدا، جايز أنفلونزا الخنازير متعقدة من العيال، عشان مابتخلفش. ومازالت الحكومة عاشقة وغلبانة والنبي ، علي رأي صباح، في حكاية الحج، فإذا أجلت الحج، جايز ربنا يسخطها قرد، والعيال تحدفها بالطوب، واللا الحجاج يدعوا عليها، ودول دعوتهم مستجابة، تقوم الصبح تلاقي نفسها متكسحة، ومتكومة في قفة، واللا تتكل علي الله.، وتبعث الحجاج إلي السعودية، وتخرم المركب اللي طالعين عليها؟! أو تطلعهم عن طريق الصومال؟! ويبقوا يتصرفوا بقي مع القراصنة بمعرفتهم؟! وإذا فرض وحد جاتله أنفلونزا الخنازير، تبقي تبعته تاني يعمل عمرة؟! ولا عزاء لحكومة أعطس في كمك.. يافرحة أمك. محمد الرفاعي