نحن هنا بصدد فساد كبير طال مواطنين بسطاء جدا لو كانوا يملكون المال الكافى للعلاج لما تواجدوا بذلك المكان ابدا وهو مستشفى الزقازيق الجامعى المستشفى التعليمى والمرجعى لمحافظات القناةومع ذلك فانه اسؤا مشفى قد تعالج فيه لما به من اهمال جسيم عرض حياة الكثيرين للخطر واودى بحياتهم دون ادنى ذنب ارتكبوة سوى انهم فقراء لا يملكون حق العلاج فذهبوا واهمين بانهم سيجون ضالتهم ويجدون العلاج المطلوب ولا يعلمون انهم ذاهبين لهلاكهم بايديهم ولكن ما باليد حيله مضطرين لذلك وايمانا منا بدور الصحافه فى خدمه المجتمع وخدمه المواطن البسيط والكشف عن الفساد والفاسدين وتقديمهم للراى العام قررت "صوت الامة " الدخول الى عالم الفساد بمستشفى الجامعه وخاصه " وحدة الغسيل الكلوى " ولن نسكت حتى نكشف كل ما فى الوحدة من فساد . البدايه عند دخولك الوحدة تجد نصف الوحدة عبارة عن تبرعات جمعيات ومؤسسات خيريه على الرغم من ان الوحدة تصرف لها ميزانيه خاصه بها بعيدا عن باقى المستشفى ككل نظرا لارتفاع تكاليفها وعند دخولك لاى غرفه من غرف الغسيل تجد بها اثنتين من الممرضات وقد تجد واحدة فقط وتجد بالغرفة سبعه سراير على كل منها مريض بجوارة جهاز الغسيل وعندما تنظر لهذا الجهاز تجد منتجات شركه هايدلينا هى المحتكرة للوحدة ككل من " مرشحات ، محاليل ، الابر ، مادة البيكرب المستخدمه فى الغسيل " ثم تجد بان هناك بعض الغرف بها حشرات من مختلف الانواع اما قطط او صراصير واحيانا فئران هذا بالاضافه الى عدم وجود اشراف طبى حيث قد يأتى استاذ مساعد مرة فى الاسبوع وباقى الاسبوع طبيب الامتياز هو المتكفل بالمرضى والذى غير مؤهل نهائيا للتعامل مع المرضى وليس لديه اى خبرة تذكر والدليل على ذلك اثناء تواجدنا باحدى غرف الغسيل قام طبيب امتياز بالمرور على المرضى وسؤاله عما اذا كان يحتاج الى اى ادويه اما لا "فهل يعقل ان يصف المريض لنفسه العلاج" ؟ وهذا لا يعيب على الاطلاق طبيب الامتياز حيث انه مشكورا يتطوع لخدمه المريض حسب المعلومات التى درسها ولانه يرى ان هناك اهمال شديد من الاطباء الكبار ذو الخبرة وقد صرحت مصادر خاصة انه من المفترض ان يشرف على مستشفى الباطنه 14 استاذ مساعد ولكن الموجود على ارض الواقع 2 اطباء امتياز فقط للمبنى باكمله والاساتذه المساعدين قد يمرون يوم او اثنين بالاسبوع فقط وهذا مما لا شك فيه يرجع لانشغالهم باعمال اخرى . ومن جانب اخر التقت " صوت الامة " بعدد من المرضى بالوحدة وتحدثت معهم عن المعاناة التى يشهدونها فتحدث المرضى عن سوء المرشحات التى تستخدمها الوحدة والتى توردها شركه هايدلينا للوحدة المعروفه اعلاميا بالشركه صاحبه قضيه اكياس الدم الفاسدة وانها تسبب لهم الحساسيه بعد كل جلسه كما ان كفائتها منخفضه جدا وتاكد الاطباء ان التحاليل اثبتت ان هذه المرشحات لها قدرة على خفض السموم بنسبه 50% بل واقل من ذلك هذا بالاضافه الى ان تلك الفلاتر تسبب تجلط للدم فيتم استخدام مادة "الهيبارين " بكميات كبيرة على الرغم من انهم كانوا يستخدمون مرشحات"f6 , f7 , f8" وكانت جيدة جدا ويقومون بالغسيل مرة او اثنين فقط بالاسبوع ويمارسون حياتهم الطبيعيه بكل سهوله اما بعد استخدام الوحدة لتلك المرشحات التي تورها الشركة المشئومة اصبحت حياتهم جحيم ولا يستطيعون ممارسه حياتهم الطبيعيه واضافوا ان الوحده كانت تستخدم ابر سيئه للغايه تسبب التهابات اثناء استخدامها وتسبب توقف لعمليه الغسيل فى اى حين والاكثر من ذلك ان مادة "البيكرب " التى تستخدم فى عمليه الغسيل يتم تحضيرها فى اماكن غير لائقه طبيا بالمرة حيث يقوم العمال بتحضيرها فى دورا ت المياه كما يتم استخدام الجراكن التى بها المادة المستخدمه فى الغسيل اكثر من مرة بالرغم من انها طبيا لا يجوز استخدامها اكثر من مرة هذا بالاضافه الى انه لا يتم صرف الادويه كامله للمرضى خاصه الدواء الخاص بنسبه " الهيموجلوبين " بالدم حيث يكتب لمريض الفشل الكلوى دواء " الريكمون 5000 وحدة" لرفع نسبه الهيموجلوبين بالدم حيث ان عمليه المرشح الذى يستخدم فى عمليه الغسيل يقوم بسحب عناصر عدة من الدم مثل " البوتاسيوم – الفسفور –المغناسيوم وغيرها من المواد الهامه لجسم المريض ورغم ذلك لا تصرف الادويه كامله لتعويض المواد التى تنقص من المريض اثناء عمليه الغسيل هذا وقد قاموا بتقديم عدة شكاوى لاكثر من جهه بعدما رفضت ادارة الوحدة الاستماع لمطالبهم ومراعاة ضميرهم المهنى فتم ارسال عدة شكاوى الى رئيس الجامعه ومدير عام المستشفيات وعميد كليه طب والمحامى العام والنيابه الادرايه ووزارة الصحه والتى كان ردها ان المستشفى ليست تابعه لها وانها تابعه لوزارة التعليم العالى باعتبار انها مستشفى تعليمى ورغم كل ذلك لم يتم تغيير اى شئ بل ان رد الادارة ان كلامنا ليس حقيقيا وليس هناك ما يثبت ذلك ومن لا يعجبه المكان فليتفضل ويذهب الى اى مكان اخر وعندما قمنا بعمل اضراب عن جلسات الغسيل تم تغيير المرشحات بنوع اخر افضل من شركه اخرى وهى شركه "فرزنيس المجموعه المصريه " ولكن لاسبوع واحد وتم الرجوع مرة اخرى لمنتجات هايدلينا كما ان الادارة تتبع اسلوب خاص مع الذين يتحدثون ولا يوافقون على الوضع فتقوم بمحاوله ارضائه بتغير المرشح بالنوع الاخر وتطلب منه اخبار الباقيين بانه قام بشرائه على حسابه الخاص حيث ان هناك بعض المرضى يقومون بشراء المرشح الذين يستريحون عليه على نفقتهم الخاصه لعمل جلسه اخر الاسبوع حيث لا يستطيعون ان يغسلوا على المرشح الذى تستخدمه الوحدة اخر الاسبوع حيث يظلون على تلك الجلسه ثلاث ايام حتى موعد الجلسه الاخرى ولكن هناك مرضى لا يستطيعون شراء المرشح على نفقتهم فيعانون اشد المعاناة ولا ينظر اليهم المسئولين بعين رحيمه بل بقلوب صلدة . وعلى صعيد متصل اطلعنا على صور التحاليل الخاصه ببعض المرضى وعرضها على اطباء متخصصين حيث كشفت التحاليل التى اجراها المرضى قبل البدء فى عمليات الغسيل والتى اجروها بعد استمرارهم بالغسيل مدة طويله ان نسبه الكرياتينين فى ارتفاع متزايد اى ان عمليه الغسيل لا تجدى نفعا لانه من المفترض ان تقل نسبه الكرياتنين بعد الغسيل لا تزيد اى ان الفلاتر لا تقوم بسحب السموم من الجسم بالصورة المطلوبه منها . اما ما يخص الجانب القانونى فان القانون رقم 89 لسنه 1998 من قانون المناقصات والمزايدات العامه نصت بعض مواده على انه لابد ان يتوفر فى العرض الذى تقدمه الشركه الكفاءة الفنيه والماليه وان تكون الشركه حسنه السمعه وعند مقارنه ذلك مع شركه هايدلينا نجد انها لا تتمتع سوى بالكفاءة الماليه فقط حيث ان شركه هايدلينا المملوكه لهانى سرور عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى تم اتهامها بتوريد اكياس دم فاسدة لوزارة الصحه فى عام 2008 وتم الحكم على كل من هانى سرور رئيس مجلس ادارة الشركه و شقيقته نيفين العضو المنتدب للشركه وحلمى صلاح الدين مدير الادارة العامه لشئون الدم ومشتقاته بوزارة الصحه ومحمد وجدان رئيس ادارة التوجيه الفنى بالادارة العامه لشئون الدم بالوزارة ووفاء عبد الرحيم مديرة مصنع الشركه واشرف اسحاق مدير انتاج المصنع وفتحيه احمد عبد الرحيم مديرة الرقابه على الجودة بالمصنع بالسجن ثلاث سنوان مع غرامه ماليه 3ملايين جنيه و695 الف جنيه اى انها ليست حسنه السمعه على الاطلاق هذا بالاضافه الى صدور عدة تقارير من منظمات دوليه عده منها هيئه الصحه والغذاء الامريكيه والتى اكدت ان منتجات الشركه غير صالحه للاستخدام الادمى خاصه فلاتر الغسيل الكلوى والتى بها فطريات وبكتيريا تسبب السرطان والالتهاب الكبدى والعديد من الامراض كما ان بها 9 عيوب جوهريه فى تصنيع الفلاتر اما هيئه الجودة البريطانيه رصدت 116 مخالفه فى منتجات الشركه واخيرا منظمه الاغذيه العالميه التى اثبتت ان منتجات الشركه لم تصل للمعايير العالميه وانه يوجد تسمم بيولوجى داخل منتجاتها الطبيه وان المواد الخام ملوثه وغيرها من المخالفات التى ذكرتها تقارير تلك المنظمات اى انها لا تتمتع ايضا بالكفاءة الفنيه لتقوم ادارة الوحدة فيما بعد على الرغم من جميع ما سبق بارسال جوابات شكر للشركه على ان منتجات الشركه تعمل بكفاءة عاليه وبالنظر الى كم المخالفات التى رصدناها فهل نجد تبريرات مناسبه على جميع ما سبق من المسئولين ؟ وهل نجد من ينظر الى هؤلاء المرضى بعين الشفقه والرحمه ؟ وهل نجد من يتصدى الى الفساد بجميع انواعه ؟ هل نجد قانون وقضاء عادل يعيد حق هؤلاء المواطنين ؟ فى انتظار رد على تلك الاسئله ممن يعنيه الامر ولن نتوقف عند ذلك بل سنكمل حتى نكشف باقى اوجهه الفساد الموجودة فى تلك الوحدة والتى تؤدى الى المجازفه والمخاطرة بارواح البسطاء .