· ينظم المهرجان ثلاث مسابقات الأولي للافلام الطويلة من أنحاء العالم، والثانية للافلام القصيرة والثالثة للافلام العربية كان الوفد المصري - كالمعتاد- هو الأكبر والأبرز بين ضيوف مهرجان دمشق السينمائي وقد تضمن عددا كبيرا من النجوم.. وكان لسان حال السوريين يقول: يا أهلا وسهلا بالنجوم، ولكن أين أفلامهم؟! يتميز مهرجان دمشق السينمائي بين كل مهرجانات العالم بحفل افتتاحه، الذي يكون اشبه بعرض مسرحي مدهش يجمع بين أشهر اللقطات السينمائية وفنون الاستعراض من أداء حركي راقص وغناء وموسيقي، وكان الاختيار في دورة هذا العام «31 أكتوبر 7نوفمبر» لشعار يحمل عنوان «دمشق.. سينما ومكان»، أما السينما فقد بدأ الاحتفال بها بتقديم مشاهد من أفضل 10 أفلام عالمية حققت المعادلة الصعبة في تحقيق ابداع سينمائي ونجاح جماهيري مثل أفلام: ذهب مع الريح- غناء تحت المطر، الأب الروحي.. سارق الدراجات وكازا بلانكا.. رغم ابهار الاستعراضات وجمالها، إلا أن السؤال الذي طرح نفسه: لماذا لم يكن الاستعراض للاحتفاء بمرور 30 سنة علي اقامة المهرجان؟.. أو للاحتفاء بالسينما السورية وليست العالمية ليكون أكثر اتساقا مع شعار المهرجان؟ وانتقل الاحتفال بعد ذلك إلي أهم تظاهرات المهرجان هذا العام وهي «فلسطين بعيون السينما» وذلك بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية وتم اهداء الدورة لها، مع عرض 8 أفلام منها: المخدعون- كفر قاسم- رجال في الشمس- باب الشمس، و«ملح هذا البحر» .. ثم كانت التحية لنجيب الريحاني بمناسبة مرور 60سنة علي رحيله.. وبدأت بعد ذلك التكريمات، وقد شملت 10 سينمائيين وتليفزيونيا واحدا«!!» فمن سوريا تم تكريم: المخرج مروان حداد والفنان خالد تاجا والممثلة أمل عرفة، والمخرج التليفزيوني نجدت انزور«!!» ورغم الدهشة من هذا الاختيار الاخير، إلا أن تفسير الأمر جاء من خلال عرض 15 دقيقة من فيلم لم ولن يكتمل لنجدت أنزور، أنه ذلك الفيلم الذي تعاقد مع ليبيا علي اخراجه منذ عامين، وبعد تصوير الدقائق التي تم عرضها، قررت ليبيا عدم استكمال التصوير، وأسندت اخراج الفيلم المخرج من تونس.. وكان عرض هذه الدقائق من الفيلم اثبات أن نجدت انزور مخرج سينمائي.. ولكن مع وقف التنفيذ، والتكريم!. وتوالت التكريمات بعد ذلك: يسرا- اورسولا اندروس- المخرج أكبرخان «الهند» المخرج التونسي رشيد فرشيو، المنتج الفلسطيني الكبير حسين القلا الذي عمل في السينماء المصرية وقدم عددا كبيرا من الافلام المصرية، وهو يقيم حاليا في سوريا، والنجمة الاسبانية فيكتوريا ابريل التي التقطت الميكرفون وقررت الغناء علي المسرح وبين الجمهور، وقدمت فقرة مليئة بالحيوية والمرح. أما آخر المكرمين فكان المخرج البوسني الكبير أمير كوستاريكا الذي حصل علي السعفة الذهبية من كان ثلاث مرات، وكان رئيس لجنة التحكيم في أحدي الدورات.. وقد اقيم معه مؤتمر صحفي في اليوم التالي للافتتاح، وهو فنان شديد التواضع. وعندما سئل عن مصادر سعادته وإلهامه قال: سعادتي في الموسيقي- هو عازف جيتار ولديه فرقة موسيقية- لأنها شئ ممتع، أما السينما فهي معاناة.. وقال إن الالهام يأتي عندما يصنع أفلامه لأنه يعمل 24 ساعة في اليوم! عرضت أفلام مهرجان دمشق في 10 حفلات، ويقترب عددها من 250 فيلما، ومعظم هذه الأفلام كانت من خلال برامج احتفالية لسينمائيين كبار حيث عرضت أهم أفلامهم مثل: فيلليني- ستانلي كوبريك- فريتز لانج- سيدني بولاك- شارلي شابلن- مارلين مونرو- ميخالكوف، والآن ديلون، بالاضافة للسينما الالمانية المعاصرة، والسينما الاسبانية.. أما فيلم الافتتاح فكان للمخرجة البيرونية كلوديا لورا وعنوانه «حليب الأمس» وهو الفيلم الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين لهذا العام. وينظم المهرجان ثلاث مسابقات الأولي للافلام الطويلة من أنحاء العالم، والثانية للافلام القصيرة والثالثة للافلام العربية وسوف يتم اعلان الجوائز مساء اليوم «السبت 7 نوفمبر» وتشارك مصر بفيلمين طويلين هما: واحد صفر، المسافر.. وفيلم قصير، ربيع 89 وقد عرض فيلم «واحد صفر » في ثاني أيام المهرجان وكانت صالة العرض بالاوبرا ممتلئة عن اخرها ولاقي الفيلم ترحيبا كبيرا من الجمهور السوري.. وقد سأل الجمهور السوري ألا توجد لديكم أفلام مصرية جديدة؟.. فقد سبق عرض الفيلمين في أكثر من مهرجان!.. وايضا كان هناك سؤال اخر: هل صحيح أن مهرجانكم القاهرة ليس لديه أي فيلم مصري!.. والسؤال كان للنجوم المصريين، وقد حضر منهم عدد غير قليل: حسين فهمي ومحمود عبدالعزيزويسرا ونيللي والهام شاهين وزينة وبسمة وخالد ابوالنجا وسمية الخشاب وغيرهم.. أما اجابة النجوم فكانت مجرد ابتسامة عريضة بلا معني!