«هاشتاج الشر».. البرلمان يتحرك لمواجهة أساليب الحرب النفسية ل «الإرهابية»

هاشتاجات مغرضة تنتشر بين الحين والآخر، أغلبها يهدف للتحريض على زعزعة الاستقرار، والإضرار بالأمن القومي للبلاد، يتناولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاقها من صفحات وكيانات مشبوهة، وغير معلومة، وهو ماحذر منه أعضاء مجلس النواب، لكثرة انتشارها الفترة الماضية، مؤكدين أن صفحات تابعة للجماعة الإرهابية هي من تقف وراء تنفيذ وإطلاق تلك الهاشتاجات.

وأوضح أعضاء مجلس النواب، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على كافة الوسائل المتاحة أمامها لضرب الاستقرار الوطني في مقتل، وتعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ مخططات الشر، لافتين إلى أن «الهاشتاج» بات أحد أهم أسحلة الحرب النفسية لدى الجماعة الإرهابية، إضافة إلى ما تنتهجه من سبل نشر الأكاذيب والادعائات والشائعات حول قرارات وسياسة الحكومة لخلق حالة نفسية سيئة لدى المواطنين، وشق الصف الوطني.

في هذا الإطار، قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن انتشار عدد من «الهاشتاجات» المسيئة والتحريضية على مؤسسات الدولة، وفى بعض الأحيان تكون على أشخاص بعينهم، وهذا يؤكد أن هناك حربا خبيثة تُحاك بالدولة المصرية، من نوع الجيل الرابع، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية ومؤيدوها هم المسئولين عن انتشار مثل هذه الهاشتاجات سواء المسيئة أو التحريضية، وخير دليل على ذلك انتشار عدد كبير منها خلال الفترة السابقة وبالتزامن مع أى إنجاز جديد، أو مشروع قومى، يتم افتتاحه، أو إعلان تدشينه، وهذا يؤكد أن الجماعات الغاضبة بعدما فشلت فى حربها على الدولة المصرية بفضل استبسال قواتها، اتخذت من الجيل الرابع وسيلة لشن حرب على الدولة المصرية.

وأوضح أمين سر اللجنة، أن هذه الهاشتاجات ليست محل الصدفة، ولكن يتم الإعداد لها بشكل جيد، وهناك ميزانية مخصصة لهذا العمل، وذلك من خلال لجان الكترونية مخصصة لتداول هذه الهاشتاجات والترويج لها فى مختلف الصفحات، وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعى حتى تصل لأكبر عدد من المواطنين، وللأسف هناك من يشاركها دون الوقوف على صحتها من عدمه.

وفى نفس السياق، قال النائب يحيى الكدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الجماعات الإرهابية تستهدف الشباب، بمثل هذه الهاشتاجات، حيث نجد سخرية كبيرة من كافة الموضوعات والملفات والقضايا التى يتم الحديث عنها، دون التأكد من الأمر، أو حتى الوقوف على تفاصيله، وهذا يعنى أن هذه الجماعات تستغل أى حديث لتشويه صورة الدولة المصرية.

ويرى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن الجماعة الإرهابية تهدف لبث روح اليأس والإحباط بين الشباب، وذلك من خلال هذه الهاشتاجات التى تصدر للمواطنين فى بداية الأمر أنها مجرد تسلية، ولكنهم يدسون السم فى العسل، ومع الوقت نجدهم يروجون لأفكار خبيثة، وينشرون شائعات لا أساس لها من الصحة، مستغلين فكرة أن هناك شريحة كبيرة تقوم بمشاركة مثل هذه المنشورات دون الوقوف على مصادرها الحقيقية، مؤكدا أن هذه الهاشتاجات إلى جانب أنها تهدف للنيل من عزيمة الشباب، تهدف أيضا لهدم منظومة القيم والعادات والتقاليد، من خلال مجموعة من الأفكار الهدامة، التى تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، وتشويه الصورة العامة.

وفى سياق متصل قال النائب عبد المنعم العليمى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن بعض الهاشتاجات يصل لمرحلة السب والقذف، والتحريض المباشر على شخصيات بعينها، أو على مؤسسات الدولة المصرية، وانتقل الأمر من السوشيال ميديا إلى الكتابة على بعض الجدران أحيانا، وفى وسائل المواصلات المختلفة، لافتا إلى أن الدولة تبذل جهود كبيرة فى التصدى للشائعات التى تروج لها هذه الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال تقرير ينشر بشكل دورى فى كافة وسائل الإعلام يفند ويكشف حقيقة الأكاذيب التى تنتشر خلال هذه الفترة.

وطالب عضو مجلس النواب، المواطنين بتوخى الحذر والحيطة، وعدم الانسياق خلف شائعات مغرضة، وعدم مشاركتها قبل الوقوف على حقيقة ما ينشر، خاصة وأن هناك من يستغل هذا الأمر للنيل من عزيمة الشباب، وبث روح الاحباط واليأس بين المواطنين.