اعتبرت الحكومة الأردنية، اليوم الاثنين، أن افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس يشكل "خرقا واضحا" لميثاق الأممالمتحدة مؤكدة أنه "إجراء أحادى باطل لا أثر قانونيا له، ويدينه الأردن". وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة محمد المومنى أن "افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، واعتراف الولاياتالمتحدة بها عاصمة لإسرائيل يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأضاف أن القرارات "تؤكد جميعها أنّ القدسالشرقية أرض محتلة وأنّ قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية".
واوضح المومنى فى تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الأردنية ان "موقف الأردن ثابت فى رفض القرار الأمريكى واعتباره منعدماً، حيث أنّه إجراء أحادى باطل لا أثر قانونيا له، ويدينه الأردن كما ترفضه معظم دول العالم".
وأكد إن "القدسالشرقية هى عاصمة الدولة الفلسطينية وهى، كما أكدّ جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصى على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام.
كما أكدّ " ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التى تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وإلى المنطقة".
وأضاف أن "المملكة ستستمر فى بذل كل جهد ممكن لإعادة إطلاق تحرك دولى فاعل يفضى للوصول الى حل هذا الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق".
وشدد على أن "الأردن مستمر فى العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولى لحماية القدس ومقدساتها ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأميركى والحد من تداعياته".
وتدشن الولاياتالمتحدة الاثنين سفارتها فى القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذى اطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولى والغضب الفلسطينى منذ أشهر.
وكانت القدسالشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل عام 1967، وتعترف إسرائيل التى وقعت معاهدة سلام مع الاردن فى 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية فى المدينة.
والقدس فى صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقى من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويرغب الفلسطينيون فى جعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.