أكدّ وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني، الدكتور محمد المومني، أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، واعتراف الولاياتالمتحدة بها عاصمة لإسرائيل يمثل خرقًا واضحًا لميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي تُقِرّ جميعها بأن القدسالشرقية أرض محتلة. وبحسب وكالة عمون المحلية، قال المومني إن موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأمريكي واعتباره منعدمًا، مُعتبرًا إيّاه "إجراء أحادي باطل لا أثر قانوني له"، مُشددًا على أن القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ومفتاح السلام. وأكدّ المومني ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وإلى المنطقة. كما حذّر المومني من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ومن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع. ومن المُقرر أن تجري مراسم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المُحتلة في الرابعة عصر اليوم، الاثنين، بتوقيت واشنطن. يأتي ذلك تنفيذًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ديسمبر الماضي، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المُحتلة في خطوة أغضبت الفلسطنينيين والعرب والكثير من دول الاتحاد الأوروبي. وبدأت تحضيرات فتح السفارة الجديدة في المدينة المُحتلة منذ أيام، فقد أصبح المبنى جاهزًا، وعُلقت الأعلام الإسرائيلية والأمريكية في كل مكان بالقدس، وعلى أبواب السفارة عُلقت لافتات كُتب عليها " شكرًا ترامب". واجتمع عدد من الإسرائيليين في الطرق المؤدية إلى السفارة حاملين لافتات وأعلام الولاياتالمتحدة، في انتظار الوفد الأمريكي الذي وصل أمس الأحد إلى الأراضي المحتلة. ومن المقرر أن ينتقل السفير الأمريكي لدىإسرائيلديفيد فريدمان وبعض الموظفين الرئيسيين في فريقه إلى السفارة الجديدة، بينما يبقى أغلب العاملين في السفارة في البناية الموجودة بتل أبيب، والتي سيتم تحويلها إلى قنصلية أمريكية.