توجه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى المجلس الأوروبى بشكوى من استمرار اعتماد بعض دول الاتحاد الأوروبى الكبير على النفط الروسى، وبدأ في التوسل لخفض سقف سعر النفط الروسي. وقال زعيم نظام كييف في فيديو نُشر على قناته في "تيليجرام": "مع مرور الوقت رأينا مدى اعتماد بعض الدول الأوروبية بشكل كبير على النفط الروسي. نحن نتفهم هذا ونتصرف بحذر وفق شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي". وأعرب عن أسفه لعدم شعوره لعدم الاستجابة من جانب القادة الأوروبيين، قائلا: "للأسف، لا نشعر دائما بنفس القدر من التفاهم عندما يتعلق الأمر باحتياجات أوكرانيا. ومن الغريب جدا سماع نقد حاد وحتى ضغوط سياسية من بعض القادة، بينما يحافظ احترامنا لقواعد الاتحاد الأوروبي على استمرار تدفق النفط". وطلب زيلينسكي خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 30 دولارا للبرميل أو 45 دولارا على الأقل. وفي يوم الخميس، أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو أن بلاده لن تصوت يوم الجمعة لصالح الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وستقترح تأجيل هذه المسألة حتى يتم حل وضع احتمال وقف واردات المواد الخام والطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد حددت في خطة "REPowerEU" التي صدرت ربيع 2022 هدف التخلي عن الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب بحلول عامي 2027-2028. ومع ذلك، لم تشهد بنية الواردات من الغاز الروسي تغييرات كبيرة منذ ذلك الحين: حيث ارتفعت حصة الغاز المسال إلى 40% من حوالي الثلث، بينما انخفضت حصة الغاز عبر الأنابيب إلى 60% من حوالي 70%. وقد قدمت المفوضية الأوروبية مطلع مايو الماضي مشروع خطة لوقف واردات الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية 2027. وكانت روسيا قد صرحت سابقا بأن الغرب ارتكب خطأ فادحا بالامتناع عن شراء المنتجات النفطية منها، وسيقع في تبعية جديدة وأقوى بسبب الأسعار الأعلى، بينما سيستمر أولئك الذين امتنعوا عن الشراء عبر وسطاء بأسعار أعلى وسيظلون يشترون النفط والغاز الروسي.