أيهما أفضل في قيادته: الرجال أم النساء ؟ يبدو هذا السؤال أزليا وتبدو الإجابة عليه صعبة بعض الشئ حيث تختلف من مكان لأخر كما تتغير من وقت لأخر. ولكن المتاح لدينا هو أرقام بريطانية لشركات التأمين تفيد بأن النساء لا يزلن أفضل من حيث الحجم الإجمالي للمخالفات المرورية من الرجال فإلي الرجل تعزي نسبة 97% من المخالفات المتعلقة بالقيادة الخطرة و83% من مخالفات السرعة و89% من مخالفات القيادة تحت تأثير الخمر. وبشكل عام يشكل الرجال 88 % من المخالفات التي قد تنتهي بالإدانة أمام المحاكم. و لكن يحق للرجال الفخر بأنهم يستطيعون "ركن" سياراتهم في مناطق الإنتظار بشكل أفضل ، فإحصاءات شركات التأمين تفيد بأن أكثر فئات المخالفات التي ترتكبها النساء هي إعاقة حركة المرور والركن في الممنوع. وتمثل تلك الفئة نحو 23 % من إجمالي هذا النوع من المخالفات. كما ترتكب النساء 16 % من المخالفات المتعلقة بتجاهل علامات الإتجاهات و إشارات المرور. ولكن علي ما يبدو تستهوي السرعة عددا متزايدا من النساء حيث وصلت مخالفات السرعة القانونية بينهن إلي 17 % ولكن تعد النساء أقل عرضة للتعرض لحوادث عند سرعات عالية قد ينتج عنها التعرض للموت حيث لقيت 238 سيدة حتفها مقابل 907 رجلا. لعل المشكلة الرئيسية التي تواجه النساء هي ركن السيارة في مواقف الإنتظار فالإحصاءات تشير إلي أن إحتمال إرتكاب النساء لحوادث تصادم عند الركن تفوق بمقدار الضعف إحتمالات تلك الحوادث لدي الرجال. الطريف أن أحد علماء النفس البريطانيين فسر لجوء النساء للقيادة بسرعة عالية قد يعاقب عليها القانون بحثا عن الإثارة، وهو دافع يختلف عن مخالفة السرعة لدي الرجال والتي غالبا ما تكون بهدف اللحاق بموعد عمل. وربما تشير الإحصاءات إلي السبب وراء زيادة المخالفات المرورية التي يرتكبها الرجال عن نسبتها بين النساء وهو أنهم يجلسون خلف عجلة القايدة لفترات أطول فمتوسط المسافة التي يقطعها الرجل في بريطانيا سنويا تبلغ حوالي 6500 ميل بينما لا يتجاوز متوسط المسافة التي تقطعها المرأة سنويا بسيارتها 2900 ميل.