المظاهرات الإيرانية كشفت عورة نظام الملالي.. طهران اهتمت بتوسيع نفوذها الخارجي وأهملت الداخل

حقائق عديدة كشفتها الثورة الإيرانية على النظام الملالي، فالمظاهرات خرجت بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها طهران، ولها انعكاسات مباشرة على النظام الإيراني، وكذلك على الدول المليشيات التي تعتمد على الدعم الإيراني بشكل مباشر وعلى رأسهم قطر وحزب الله والحوثيين ومليشيات الحشد الشعبي الشيعى.

الثورة الإيرانية كشفت أكاذيب كثيرة كان يروجها النظام الإيراني خلال الفترة الماضية، فطهران حاولت إيهام العالم أنها استطاعت أن تلبي رغبات شعبها وبالتالي فهي تقدم مساعدات مادية وعسكرية لحلفاءها في الخارج على رأسهم مليشيات الحوثي وحزب الله.

مليارات الدولارات كانت قيمة المساعدات التي قدمتها طهران إلى الحوثيين لاستمرار حالة الفوضى التي تعيشها اليمن، كما أنها دعمت حزب الله في لبنان حتى يصبح لها يد في النظام اللبناني.

في 2015، خرج تصريح من حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، أكد فيه أن إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية، وكان هذا التصريح بمثابة إعلان رسمي من طهران بخططها لتمدد في المنطقة وتدخلها في شؤون الدول العربية.

مؤخرا ظهر تحالف قوى بين طهران والدوحة، بعد الأزمة التي اندلعت بين قطر والدول العربية إثر دعم تنظيم الحمدين للجماعات الإرهابية، وبدأت إيران تمد قطر بمساعدات غذائية وعقد صفقات وإرسال قوات الحرس الثوري لحماية تميم بن حمد، فيما تركت السلطة الإيرانية شعبها يعيش حالة من المآساة الإنسانية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

المظاهرات الإيرانية خرجت بالأساس لتطالب السلطات الإيرانية بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاهتمام بالشآن الداخلي الإيراني وترك التدخل في شئون الدول الأخرى، ويبدو أن هذه المطالبات لم ترق لدى نظام الملالي الذي راح يقمع المظاهرات بكافة السبل والوسائل وقتل العديد من المتظاهرين ليكشف للعالم أكاذيبه التي روجها بأن بلاده تعيش بشكل جيد ولا تعاني من أزمات.
وعلى صعيد المظاهرات، قال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن قوات الأمن تصد محاولة محتجين مسلحين حاولوا اقتحام مراكز للشرطة وقواعد عسكرية.
فيما نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي مطالبتها الأمم المتحدة بالتدخل لوقف أعمال القتل التي يقوم بها النظام الإيراني ضد المتظاهرين.