تواصلت الحرب بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، حيث شن الشيخ أحمد هلال القيادي البارز بالدعوة السلفية هجوما شرسا على الإخوان في سلسلة مقالات له نشرتها عدد كبير من المواقع السلفية، أكد فيها أن الإخوان يتاجرون بالدين شر متاجرة بالمثل يتاجرون بدماء أبنائهم لتحريض المزيد منهم على الحرب ضد الدولة ورجال الشرطة والجيش في سبيل إسالة المزيد من الدماء التي حرم الله سبحانه وتعالى سفكها. يستمر هلال بشكل مستمر في كتابة مقالاته المهاجمة للإخوان، الأمر الذي استفز شباب الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلهم يشنون حملات ضارية ضد الشيخ ياسر برهامي بشكل خاصة والدعوة السلفية بشكل عام. رغم الهجوم من السلفيين على الإخوان، طالب الداعية السلفي يوسف يوسف القيادي بالدعوة السلفية وحزب النور جماعة الإخوان للالتزام بالقرآن والسنة فيما يخص الاعتراف بالخطأ والرجوع فيه والاعتذار عنه، حيث ناشد الجماعة في تصريحاته الخاصة ل "البوابة" بضرورة خوض المراجعات الفكرية، وإعادة دراسة مواقف الجماعة منذ أن وصلت إلى الحكم وحتى عزلت عنه بأمر الشعب عقب ثورة 30 يونيو المجيدة. تعتبر مبادرة "يوسف" للمراجعات الفكرية لجماعة الإخوان هي المبادرة الثانية التي أطلقتها الدعوة السلفية من أجل عمل مراجعات لجماعة الإخوان وشبابها، الأمر الذي رفضته الجماعة مرارا وتكرارا من خلال عدة بيانات رسمية كان أخرها بيان على لسان أحمد عبدالعزيز المستشار الإعلامي السابق للرئيس المعزول محمد مرسي.