حمّلت قيادات سلفية بالإسكندرية قيادات جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية مسئولية الفوضى التى عمت البلاد، فى الآونة الأخيرة، وتسببت فى سقوط قتلى ومصابين، ودعتهم إلى التوبة والعودة إلى رشدهم، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وشددوا على أن أحداث العنف الأخيرة أخذت حداً لا يتصوره عقل، لأن الإخوان المسلمين يتاجرون بشبابهم ويدفعونهم إلى معارك لا تتفق مع صحيح الشرع، بهدف التخفيف على قياداتهم. وحذر الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، من الفتنة التى قال: إنها تضرب الشارع المصرى الآن، مؤكداً أن سفك الدماء من أعظم الأمور عند الله. ورفض «برهامى»، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ما وصفه بالاكتفاء بالحلول الأمنية، التى لا تجدى فى حل الأزمة الراهنة، إذ إن «ما يحدث فى مصر فاق كل التوقعات، وتجاوز طاقة الأحزاب السياسية والحركات المطالبة بالتغيير ذات الحجم والتأثير المحدود». ووجه «برهامى» رسالة إلى عقلاء الأمة، طالبهم فيها بأن يدركوا البلاد قبل فوات الأوان، داعياً إلى «توبة صادقة منا جميعاً إلى الله، قبل أن تحرقنا كلنا نار الفتنة، وتقديم مصلحة البلاد والعباد على المصالح الشخصية والرغبات الدنيوية». ودعا «برهامى» جميع الأطراف إلى عدم التسبب فى إراقة الدماء، والحفاظ على الأمن العام والخاص، والأموال والممتلكات العامة والخاصة، والأعراض. من جانبه، اعتبر الشيخ وائل سرحان، القيادى بالدعوة السلفية، أن مشايخ الدعوة حافظوا على أبنائها ولم يلقوا بهم فى التهلكة، فى الوقت الذى أحرق فيه قادة الإخوان والجماعة الإسلامية أبناءهم بقرارات لا توافق الشرع. واتهم القيادى السلفى، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، قيادات الإخوان، طوال الفترة الماضية ب«المتاجرة بدماء شبابهم، من أجل تخفيف الضغط عن قادتهم»، مؤكداً أن قيادات الدعوة السلفية جنبوا شيوخ أبنائهم فتناً ومحارق كثيرة للمحافظة على دعوتهم، ولم ينطقوا أو يتحدثوا إلا من أدلة الشرع. واختتم «سرحان» تصريحاته قائلاً: «من غير المتصور أن تسمح قيادات الإخوان بارتكاب أفظع مذابح، وهم قادرون على منعها باتخاذ قرارات مختلفة».