مازلنا نواصل حملة فضح خزعبلات الطرق الصوفية التى شوهت صحيح الدين والذى وقع فريسة ما بين جماعة الإسلام السياسى والصوفيين الذين يروجون للتواكل والدروشة لتظل الامة الإسلامية فى سباتها العميق لصالح اعدائها ومن هذه الطرق التى نصبت لها اميرا ما تسمى ب«الدندراوية» والتى يرجع نسبها إلى أحفاد الشريف إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب حسب زعمهم ويبلغ عددهم اكثر من 60 مليون شخص ينتمون للطريقة الصوفية المنتشرة فى انجلترا وماليزيا وباكستان وأفغانستان . ومعظم الدول العربية برئاسة أميرهم « هاشم الدندراوى» والذى يعد الأمير الرابع فى «إمارة الدندراوية» التى نشأت على يد محمد الدندراوى الملقب بالسلطان وهو الجد المعنوى للدندراويين على اختلاف أنسابهم أو أعراقهم أو جنسياتهم والذى يحكم مملكته من مدينة دندرة فى قنا بصعيد مصر وهم لا يرون ان حجاب المرأة فرض وأميرهم يطلق عليه لقب «ملك البترول» نظرا لاستثماراته فى هذا القطاع المهم. حيث ورث عن والده شركة لقطاع خدمات البترول بلبنان وثروته الضخمة اتاحت له ان يمتلك العديد من القصور الفارهة شأن معظم مشايخ الطرق الصوفية الذين يأمرون اتباعهم بالتقشف وهم يتمرغون فى ملذات الدنيا ويعرف دستور « الدندراوية» بالوثيقة البيضاء التى يجب ان يقرأها جيدا العضو الجديد بهذه الطريقة الصوفية ومن يرتكب خطأ تسحب منه عضوية الطائفة كما انهم يعظمون الرسول صلى الله عليه وسلم لدرجة التأليه والعياذ بالله ويبالغون فى مديحه لدرجة انهم يقولون فى آذانهم « اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد ان سيدنا محمد رسول الله» مما يكشف عن آذان خاص بهم دون بقية المسلمين حيث يخلو التشهد من كلمة «سيدنا» وهم بذلك يتشابهون مع الشيعة فى الآذان الخاص بهم والذى يتضمن عبارات تختلف عن أهل السنة ويتميز الدندراوية بزى موحد «الجلباب والعمة البيضاء» وبها «هدبة» تتدلى على الكتف مما دعى البعض لتسميتهم باصحاب «دولة العمائم البيضاء فى صعيد مصر» مما يؤكد بالفعل انهم دولة داخل الدولة نظرا لتسمى كبيرهم بلقب على طريقة أمراء الجماعات الإسلامية كما ان لهم هتافاً خاصاً بهم وهو نحن المحمديون ولله الحمد» وهو ما يتشابه مع هتافات وشعارات جماعة الإخوان المسلمين الارهابية كما انهم يصفون انفسهم فى فيديوهات حصلنا عليها بعبيد محمد وفى شعارهم الذى يشبه التاج كتبوا «نحن تحت ظلال النعال .. مدد» وهو بذلك لهم شعار مثل الإخوان الذين يتخذون السيفين المتقاطعين والمصحف وكلمة «وأعدوا» ورغم انهم يصفون جماعتهم بالأسرة – لا حظ التشابه مع تنظيم الإخوان - إلا أنهم منظمون يندرجون فى تنظيم فأصغر وحدة فى هذا الكيان هى الساحة وتضم عددا من جموع إنسان محمد فى مكان ما قد يكون مدينة أو قرية أو عدة قرى وتشكل عدة ساحات فى محافظة ما «تجمع ساحات إنسان محمد» لتصب هذه التجمعات فى دندرة حيث مقر الأمير ونوابه من أمراء الأسرة الدندراوية فضلا عن ان لهم طرقاً فى استقطاب وتجنيد الأتباع من الجامعات والمدارس لضمهم إلى تنظيم «الطريقة الدندراوي» إن صح التعبير ويطلقون على انفسهم اسم آخر وهو «جمع انسان محمد» ويذهب المريد بعد طول انتظار وصلاة مع اتباع الطريقة إلى قصر الأمير للحصول على البيعة ولا يظهر الامير إلا فى مناسبات نادرة على اتباعه والغريب ان المسيحيين فى دندرة اعلنوا بيعتهم للأمير «هاشم» عقب وفاة والده الأمير الفضيل بن العباس فى يناير 2011 ونشر له نعى بجريدة الأهرام بلقبه واسمه جاء فيه : «بنفس راضية مستبشرة بقضاء الله يحتسب آل الدندراوى وقبائل دندرة وجموع قبائل وعائلات الأسرة الدندراوية الأمير الفضل بن العباس آل الدندراوى أمير قبائل وعائلات الأسرة الدندراوية ورئيس مؤسسة تنمية الخدمات البترولية بلبنان، وشيعت الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الدندراوى وقتها أصر المسيحيون فى محافظة قنا على المشاركة فى تقبل العزاء فى رأس الطريقة الصوفية الدندراوية الامير أبو الفضل الدندراوى وليس تقديم واجب العزاء لأسرته فقط رغم احزانهم بوقوع حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية ولم يتخلف كبار رجال الطوائف القبطية عن العزاء لأن الأمير أب الفضل الدندراوى كان دائما معهم فى أفراحهم وأحزانهم ففى اثناء العزاء تقدم فجأة بعض أبناء الطائفة الإنجيلية وأصروا على ألا يجلسوا فى مقاعد المعزين ووقفوا فى صفوف متقبلى العزاء وهو ما لاقى استحسان الكثيرين من الحاضرين فيما اعلن الحاضرون عن الكنيسة الارثوذكسية مبايعتهم للأمير هاشم خلفا لوالده فى حل مشاكلهم ورئاسة الإمارة واصدر المسيحيون بيانا جاء فيه : «إن الطائفتين يتذكرون بكل الحب والخير سمو الأمير الراحل الفضل بن العباس الدندراوى وأعماله الخيرة للقرية وأنهما يبيعان سمو الأمير هاشم بن الفضل أميراً وقائداً للأسرة الدندراوية. وقبل وفاة الأمير الفضل بن العباس كان قد اوصى ان يخلفه ابنه هاشم فى الإمارة أو زعامة الأسرة وأن الذى سوف يخلف «هاشم» هو عبيدة بن عبد الله إبن عم الأمير هاشم وذلك لصغر سن الأخ الشقيق لهاشم و يدعى حسين وذلك بحسب تقاليد الاسرة الدندراوية والتى احتفلت بالفعل بتنصيب هاشم الفضل إبن العباس الدندراوى كأمير للأسرة فى قرية دندرة ليلعب الأمير الجديد نفس دور سلفه بعقد المصالحات وإنهاء الخصومات بين القبائل داخل المحافظة وخارجها كما انه يلعب دورا معنويا واجتماعيا مؤثرا فى محيط مجتمعه ويمتد احيانا الى الدول الاخرى المتواجد بها اتباع للطريقة حيث جرت مراسم التنصيب فى حضور نحو 25 ألفًا من المنتسبين للأسرة الدندراوية من مصر وخارجها فضلا عن ممثلى الساحات الدندراوية على مستوى العالم بدول مثل أفغانستان وباكستان وماليزيا واليمن وسوريا ولبنان والسودان والمغرب وتونس، وهتف الحضور الهتاف الشهير «نحن المحمديون ولله الحمد