رصدت جبهة المرأة المتسلطة التي تضم أكبر عدد من الرجال المخلوعين عدة قضايا خلع اقامتها الزوجات ضد أزواجهن بسبب أمور تافهة للغاية بل وتصل في بعض الأحيان إلي حد وصفها بالطرائف والعجائب وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المجتمع المصري يعاني حالة من التفسخ الأسري وغياب الهدف الرئيسي من الزواج وهو الاستقرار والسكن. يقول خالد محمد حسين المتحدث الرسمي للجبهة والتي تضم أكثر من 5 آلاف عضو من بينهم 25 من أعضاء مجلس الشعب ومؤسسها هو مستشار حالي بوزارة العدل إن دعاوي الخلع وصلت إلي رقم يثير الدهشة وأن الأكثر دهشة هي الاسباب التي تسوقها الزوجات في طلب الخلع والتي تعد تافهة ومثيرة للسخرية كاشفاً النقاب عن خمس حالات تعد من النوادر المضحكة. ففي الحالة الأولي ساقت الزوجة أسباب طلبها الخلع بأن الزوج اعتاد علي مطالبتها بإعطائه فلوس لأنه مفلس بل ووصل به الأمر إلي تكرار طلبه عند معاشرتها علي فراش الزوجية والمخزي أنه عندما حملت طلب منها التوقيع علي ورقة علي بياض كإيصال أمانة لكي يعترف بأبوته للصغيرة. وفي الحالة الثانية أقامت مضيفة طيران قضية خلع ضد زوجها الطبيب لأنه اعتاد تربية القطط والكلاب وأكل الثوم وهو ما يصيبها بالغثيان. وفي جنوب مصر حالة ثالثة لزوجة طلبت الخلع لأن زوجها رفض تقبل العزاء في والدتها وعندما توفي والدها رفض المشي في جنازته لتوديعه إلي مثواه الأخير ومن هنا أصبح الخلع منه هو الحل الوحيد. وفي الحالة الرابعة وهي حالة غريبة وطريفة في الوقت ذاته حيث طلبت الزوجة الخلع لأن زوجها يعمل في السحر والشعوذة وأنه يتردد عليه مجموعة من الفتيات الجميلات والعوانس حيث يوهمهن بقدرته علي تزويجهن وكذلك رد الغائب وحل الخلافات الزوجية وفك السحر مقابل مبالغ مالية باهظة وعندما طلبت منه ترك هذه الأعمال الشيطانية رفض والمثير أنها شاهدته ذات مرة يكتب طلاسم علي ملابسهن الداخلية فقررت خلعه. أما الحالة الخامسة فهي تعد الأطرف علي الاطلاق حيث أقامت الزوجة دعواها بحجة أن الزوج عدو الاستحمام رغم عدم وجود مانع طبي وعندما واجهته بتضررها من الأمر وأن النظافة من الإيمان ثار في وجهها وأخبرها بأن هذه عادته وأنه لا يحبذ الاستحمام وعليها أن ترتضي ذلك لاستمرار الحياة بينهما فطلبت الطلاق منه إلا أنه رفض فما كان منها إلا أن توجهت إلي محكمة الأسرة لطلب الخلع. ويضيف خالدحسين أن بعض الأزواج المنضمين للجبهة أكدوا أن الاسباب التي ساقتها زوجاتهم في طلب الخلع ما هي إلا ادعاءات كاذبة ومحض افتراء لرغباتهن في الطلاق وأن الطلاق والخلع وسيلتان ممكن أن تستخدمهما المرأة لكي تنهي عقد الزواج لعدم الاتفاق أو الارتياح أو لاسباب أخري أحياناً يتعذر ذكرها. ويؤكد المحامي إبراهيم الناحل أن السبب الحقيقي وراء فشل الزيجات هو فن التمثيل الذي يجيده الطرفان في فترة الخطوبة حيث يبذلان ما بوسعهما للتجمل ولفت اعجاب الطرف الآخر وسرعان ما يكتشف حقيقة ذلك مع ظهور المشاكل وزوال الحب، حيث يظهر كلامهما للآخر علي حقيقته. وأضاف الناحل انهم سوف يتقدمون بدعوي لالغاء قانون الخلع الذي لا يتم تطبيقه علي حسب الشريعة الاسلامية. يذكر أن المحامين الذين رصدوا تلك الحالات هم حسن إسماعيل ووليد سعد وحمادة جميل وربيع الملواني.