وضع العراقي الدولي يونس محمود مهاجم نادي السد نهاية لمشواره داخل المستطيل الأخضر، بعدما ختم مشاركته الدولية بالأمس بخسارة محبطة أمام اليابان قضت على بصيص الأمل الذي كان متبقيا لأسود الرافدين في الوصول إلى المونديال. يونس الذي أعلن في وقت سابق لتلك المباراة عزمه الاعتزال نهائيا في نهاية يونيه الجاري، قد أكد أيضا أن تأهل العراق إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 قد يدفعه لتأجيل القرار، ولكن يبدو أن الأمر بات محسوما بالنسبة للسفاح. ويبقى يونس محمود – 30 عاما – أحد أبرز المواهب الكروية التي أبرزتهم العراق على مدار السنوات العشر الأخيرة، ولم لا بعد أن كان اللاعب من بين الجيل الذهبي لمنتخب بلاده الذي فاز ببطولة الأمم الآسيوية عام 2007 تحت قيادة المدير الفني البرازيلي في ذلك الوقت جورفان فييرا – الحالي للزمالك -. وبقيت بعض النقاط المضيئة في مسيرة اللاعب الكروية والتي نستعرضها في السطور القادمة: البداية الواعدة: لم يكن أحد ليتصور أن مهاجم فريق الطلبة العراقي سيتألق بشكل لافت في الفترة التي قاد فيها هجوم فريقه بين عامي 2001-2003 حيث سجل في ذلك الوقت 24 هدفا في 33 مباراة، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى الوحدة الإماراتي على سبيل الإعارة في موسم 2003-2004 ولكنها فترة لم تكن بنفس نجاحه في مسقط رأسه حيث لم يسجل سوى 6 أهداف في 26 مباراة. بعد ذلك لعب "السفاح" للخور القطري ، وكانت بداية انتقاله للدوري القطري هي أوج التألق في مشواره حيث سجل مع الخور 56 هدفا في 49 مباراة، الأمر الذي جعل منه بطلا لنادي وأحد ألمع النجوم في الدوري القطري إن لم يكن الأبرز على الإطلاق. قمة التألق وصل المهاجم العراقي قمة تألقه بعدما انتقل إلى الغرافة حيث سجل في ذلك الوقت 71 هدفا في 88 مشاركة بقميص الأصفر والأزرق، ونال لقب الدوري مرتين مع فريقه. وخلال تلك الفترة أعير إلى نادي العربي في 2008 ولكنه لم يلعب سوى 6 مباريات سجل خلالها هدفين. وفي 2011 انتقل يونس إلى الوكرة القطري حيث كان انهى المهاجم العراقي قصة ارتباط طويل بالغرافة في انفصال أثار الكثير من علامات الاستفهام بينه وبين النادي في ذلك الوقت، ليبدأ رحلة البحث عن تألق جديد مع الوكرة واستطاع أن يهز شباك المنافسين بقميص السماوي 16 مرة من اصل 30 مشاركة. المحطة الأخيرة وكان "الزعيم" القطري نادي السد هو المحطة الأخيرة بالنسبة للسفاح إلا أنها وعلى الرغم من أنها أقصر من أن يتم تقييمها كتجربة أخرى للمهاجم إلا أنها لم تكلل بالنجاح الذي كان يتوقعه البعض من اللاعب حيث سجل هدفين فقط في 5 مشاركات. نجاح دولي على مستوى المنتخب مثل يونس العراق في منتخبات (الناشئين تحت 19 سنة – والأولمبي - والأول)، حيث كان التألق عنوانه مع أولمبي العراق، وسجل معه 21 هدفا في 33 مباراة، قبل أن يبدأ في 2002 اللعب مع المنتخب الأول، وقاد العراق لتحقيق العديد من الإنجازات سواء على المستوى القاري والفوز بكأس أمم آسيا 2007 أو المشاركة في كأس القارات 2009 والتي شارك فيها المنتخب المصري، وإن كانت المشاركة لم تكن موفقة. سجل السفاح بقميص أسود الرافدين 47 هدفا في مسيرته الدولية التي تضمنت 115 مباراة، في مختلف البطولات، كان آخرها أمام اليابان التي انتهت بفوز الساموراي بهدف نظيف، ليقضى على آمال العراق في الوصول ولو للملحق الآسيوي. ألقاب وبطولات لم يخل سجل يونس محمود من الألقاب سواء الرسمية أو الشرفية، حيث نال لقب أفضل لاعب عراقي في موسم 1997-98 وتكرر الأمر في عام2007 أيضا، ثم هداف البطولة المحلية في الموسم التالي برصيد 19 هدفا. ويكفي أنه كان ايضا أصغر لاعب يمثل المنتخب العراقي في عام 2000 حيث كان عمره آنذاك 17 عاما. كما نال يونس محمود لقب بطولة غرب آسيا عام 2002، فضلا عن حصوله على لقب الهداف في العديد من الأماكن التي لعب لها، او في البطولات مثل التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وفاز بكاس قطر مع الخور وسجل أسرع هدفا في البطولة ذاتها. ونال الميدالية الذهبية في بطولة الألعاب الآسيوية، وتوج مشواره ببطولة دوري نجوم قطر موسم 2012-2013، ليضع اللاعب حدا لمشوار حافل بالعطاء للأندية ومنتخب بلاده، فيما ستفتقد الكرة العراقية والعربية أحد أفضل المواهب باعتزاله اللعب نهائيا. شاهد تألق يونس محمود في 2007 آخر مشاركة ليونس محمود مع العراق أمام اليابان في تصفيات المونديال