أصدر الشاعر شعبان يوسف، بيانا عن ورشة الزيتون، نعى فيه الكاتب والروائي علاء الديب، الذي وافته المنية مساء الخميس. وجاء في البيان: "ببالغ الأسى والحزن تنعى ورشة الزيتون رحيل الكاتب الصحفي والروائي والمترجم علاء الديب، وتتقدم بالعزاء الخالص لمحبيه في أركان عالمنا العربي، حيث إن المكانة التي كان وسيظل يشغلها علاء الديب في الأدب والثقافة المصرية والعربية، مكانة كبيرة وعميقة، منذ أن بدأ الكتابة في مجلة «صباح الخير» منذ بدايات عقد الستينيات، وكانت تحقيقاته الصحفية ذات مذاق خاص، تلك التحقيقات التي أسلمته للفن القصصي والروائي، فراح يكتب قصصه الأولى التي لاقت ترحيبا شديدا في الأوساط الثقافية الواسعة، بعدها أصدر كتابيه الأوليين «القاهرة وصباح الجمعة» ليشغلا مساحة دافئة في الإبداع القصصي المصري بامتياز". وأضاف البيان: "بدأ الديب بعد ذلك في مشروعه الروائي الفذ ببكائيته العذبة «زهر الليمون»، ولم تتوقف مرثياته في رواياته اللاحقة «أطفال بلا دموع، وقمر على المستنقع، وعيون البنفسج، وأوراق وردية» وغيرها من كتابات، ورغم أنه كاتب مقل، إلا أن إنتاجه يظل مؤثرا وعميقا ودالا وقادرا على التعبير الشجي عن مأساة الإنسان المعاصر، وذلك على المستوى الاجتماعي والوجودي". "ولم يقتصر دور علاء الديب على كتاباته الإبداعية فقط، بل كانت تحقيقاته ومقالاته وبورتريهاته الصحفية على مدى أربعين عاما في مجلة صباح الخير، تطالعنا كل خميس، وكانت تجذب قارئا عاما، ارتبط بتلك الكتابات ارتباطا وثيقا، بالإضافة إلى مقاله النقدي العميق الذي اتخذ عنوان «عصير الكتب» ليرتبط باسم علاء الديب، رغم أن هذا الباب بدأ في المجلة منذ أعداد صباح الخير الأولى عام 1956، وكان قد كتب فيه كتاب من طراز صلاح عبد الصبور وفوزية وأحمد عباس صالح، ولكن انفراد علاء الديب بذلك الباب، أعطاه حرارة غير مسبوقة، وأفاد أجيالا متتالية من الكتاب والمبدعين، وسلّط الضوء على تجارب إبداعية كبيرة". وتابع البيان: "كان لعلاء الديب تجربة في استكتاب كثير من جيل الستينيات في المجلة، وعلى رأسهم إبراهيم أصلان ومحمود بقشيش ومحمد البساطي وأمل دنقل وغيرهم، كما قدم ترجمات نفيسة للأدب العربي، منها امرأة في الثلاثين وبعض أعمال لهنري ميلر وغيرها من ترجمات أثرت المكتبة العربية". وناشدت ورشة الزيتون، وزارة الثقافة جمع أعماله ونصوصه الكثيرة والمترامية في طيّات الصحف والمجلات، ونشرها في مجلدات تليق بالراحل.