نشبت مشادة كلامية بين الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، وأحمد مهران، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجة والموكل للدفاع عن سيدات منتقبات، على خلفية قرار رئيس جامعة القاهرة بمنع الممرضات المنتقبات من ارتداء النقاب بمستشفيات الجامعة. وقال «نصار»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء القاهرة»، عبر شاشة «TEN»، الأحد، إنه من حق المريض أن يرى من يقوم بعلاجه، وأيضا حتى يحدد الممرضة التي أعطت له الدواء حتى يمكن حسابها إن أخطأت. وأضاف: «القرار يطبق على كافة العاملين بالمستشفيات الجامعية.. لابد من مواجهة المشكلات وتصحيح المنظومة واتخاذ القرارات الصحيحة، ويمكن للمرضات استخدام الماسك الطبي فليس هناك أي مشكلة في ارتدائه سواء للرجال أو النساء.. النقاب لا يصلح طبيا الدخول به إلى غرف العمليات، ولكن الماسك الطبي يمكن الدخول به العمليات كما أنه لا يتعذر معه معرفة الهوية». من جانبه قال أحمد مهران، محامي سيدات منتقبات، إن قرار رئيس جامعة القاهرة يشوبه الكثير من المخالفات الدستورية متعددة، مؤكدا أن محكمة القضاء الإداري أقرت قبل أن النقاب حرية شخصية طالما لا يعتبر زي المخالف للآداب العامة، وأقرت أيضا أن العلاقة بين الممرضة والمريض ليست معنوية وإنما مادية تتمثل في أداء الخدمة المقدمة له. وأضاف: «لم يعد في جامعة القاهرة مشكلة إلا النقاب.. النقاب غير مخالف للعرف أو القانون أو الآداب العامة، وأرى أن هناك تربص وتحامل على المنتقبات بجامعة القاهرة.. لا أعلم كيف يبقى الدكتور جابر رئيسا للجامعة حتى الآن». بدوره، قال رئيس جامعة القاهرة: «على من يرى القرار غير صحيح اللجوء للمحكمة.. أنا متأكد من صحة قراري قانونيا.. حرية الزي ليست مطلقة ولكن قابلة للتنظيم»، مؤكدا أن أحمد مهران ليس محاميا وليس دكتورا ولا يمكنه التعبير عن المنتقبات. فيما رفض «مهران»، حديث رئيس الجامعة قائلا: «لو لديك مستندات على ما تقوله قدمها للنيابة.. أنا أستاذ دكتور غصب عنك».