التفرقة بين الأعمال على الأساس التجارى والفنى قائمة فقط فى مصر ونأمل أن تنتهى تدربت على الملاكمة عامًا ونصف العام وأعد بمشاهدة ملاكم حقيقى على الرغم من تصنيف فيلم «من ضهر راجل» على أنه عمل تجارى يأمل فى تحقيق إيرادات جيدة فى شباك التذاكر، فقد جاءت مشاركته فى المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بمثابة مفاجأة للجميع، لكن بطله الفنان آسر ياسين يدافع عن القرار ويعتبر أن الفصل بين الأفلام التجارية وأفلام المهرجانات قائم فقط فى مصر، وأن فيلمه سيضع حدا لاعتبار أفلام المهرجانات ليست تجارية. ويرى آسر ياسين أن اختيار الفيلم للمهرجان هو تعويض عن تأجيل طرحه فى موسم العيد ويؤمن بأن القدر كان فى صالحه لأن إيرادات موسم العيد لم تكن كما يتوقع الكثيرون لها. ويتحدث كذلك عن عضوية لجنة تحكيم قسم سينما الغد، الذى ينظمه المهرجان بالتعاون مع معهد السينما، كما يعد الجمهور بمشاهدة ملاكم حقيقى فى أحداث الفيلم بعد أن تدرب على الملاكمة نحو عام ونصف العام. • كيف ترى مشاركة فيلم «من ضهر راجل» فى المهرجان؟ أشعر بالفخر والسعادة وهو شعور ينتاب أى ممثل لمشاركة فيلمه فى مهرجان دولى كبير فما بالك بالمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان بلدك!. وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى للمنافسة فى المهرجانات بشكل عام حيث شاركت فى فيلم «جنينة الأسماك» للمخرج يسرى نصر الله الذى تم عرضه فى بانوراما مهرجان برلين الدولى. وفيلمى «فرش وغطا» شارك فى مهرجانات كثيرة عبر العالم. و«رسايل البحر» شارك فى مهرجانات كثيرة، لكن المشاركة فى مهرجان بلدك هو حمل أكبر على عاتقك وسعادة كبيرة وخصوصا انك هنا تشارك فى المسابقة الدولية ولمهرجان مصنف ضمن اهم 11 مهرجان بالعالم. • فيلمك يصنفه البعض أنه تجارى.. فكيف ترى حظوظه فى المشاركة فى المسابقة الدولية للمهرجان؟ هو شىء يحدث فى جميع مهرجانات العالم أن تعرض أفلاما تجارية وتحقق نجاحا فى السوق عند عرضها وتحصد جوائز. لكن هنا فقط فى مصر ترسخ لدى البعض أن الفيلم الذى يشارك فى مهرجانات ليس جماهيريا والعكس مع أننى شاركت فى فيلم «الجزيرة» الذى تم ترشيحه لتمثيل مصر فى جائزة الأوسكار وكان آخر أفلام يوسف شاهين«هى فوضى» والذى تم عرضه فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا من الأفلام الناجحة جدا جماهيريا وتجاريا. المهم جودة الفيلم. • اختيارك للتحكيم فى مسابقة أفلام سينما الغد.. ماذا يمثل لك؟ دعنى أولا أصف لك ما هى سينما الغد هو قسم من المهرجان ينتمى للبرامج الموازية يختص بالأفلام القصيرة وهو قسم مهم جدا لأنه يمد السينما بمخرجين وصناع جدد لها من جميع التخصصات وأنا سعيد باختيارى لهذا القسم. وخصوصا أن بدايتى كانت مع أفلام قصيرة ومازلت حتى الآن أستمتع بتقديم مثل هذه التجارب. وهذه ليست أول مرة لى فى لجان التحكيم فانا شاركت من قبل فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان دبى. • ما هى أولوياتك كمحكم فى مسابقة بمهرجان دولى؟ مثل أى أولوية سأشاهد الأفلام وأراعى ضميرى فى تقييمى لها وخصوصا أن البعض يكتشف فى نفسه صفات كثيرة عندما يتم اختياره للتحكيم قد يكتشف أنه محايد أو ديكتاتور أو متعالى كلها صفات تظهر داخلنا لدى التحكيم. • هل تشعر بأن القدر كان يخبئ لك مفاجأة سارة بمشاركتك فى المهرجان لتعوض تأجيل عرض فيلمك فى موسم العيد؟ بالطبع أنا قدرى جدا وأؤمن تماما أن الله يختار لنا الأفضل والأجمل. ودعنى أخبرك بأن الفيلم قد استفاد من تأجيله فالموسم نفسه لم يحقق ايرادات كبيرة ولذا فتأجيله أفاده وأنا أثق دوما ان الله له حكمة فى كل شىء يحدث. • يتوقع الجمهور فيلما عن الملاكمة هل فيلمك «من ضهر راجل» ينتمى لظاهرة أفلام الرياضات القتالية مثل «روكى» و«رامبو» أم أنها مجرد خط ضمن أحداث الفيلم؟ رحيم هو ملاكم ويعمل «دليفرى» ونرى كيف يحاول شخص يأتى من منطقة شعبية.. يهوى الملاكمة. وكيف تضطره الظروف للعمل كبلطجى. وهنا الملاكمة جزء من شخصية بطل الفيلم والفيلم سيكون من أوائل الأفلام المصرية التى بها ملاكمة حقيقية فأنا تمرنت لعام ونصف العام وأستطيع الملاكمة على الحلبة فعليا الآن ومخرج العمل كريم السبكى اجتهد كثيرا ومنذ فترة طويلة كنت أتمنى تقديم فيلم له علاقة بالملاكمة. • الجمهور اعتاد منك تقديم شخصيات مركبة وهنا فيلم يصنفه البعض بالتجارى فى كل عناصره بداية بالمنتج والمخرج فهل لدينا فيلم تجارى مسلى فقط؟ هو فيلم تجارى ودرامى جدا والشخصية بها طبقات كثيرة وتحول الشخصية من شخص مستقيم لشخص يسير فى الاتجاه المعاكس تماما ونتابع هل سيعود لطريقه أم لا وكل هذه عوامل نفسية وخصوصا أن الشخصية مرتبطة بالأم فهو لم ير أمه لأنها توفت وهو موقف صعب لا يعرفه الا من تعرض للتجربة وحزن وانكسار والمثل يقول: «اللى من غير أم حاله يغم» وكنت أحاول الغوص فى هذا الإحساس والارتباط بالأب والمودة والأب الصديق وهناك أبعاد نفسية للشخصية وعلاقاتها بباقى شخيات الفيلم وموهبته ومصير هذه الشخصية. • اسم الفيلم كلمة عامية تتحدث عن النسب وانتماؤه للأب فهل سنرى هذه الأزمة ضمن الأحداث أم أنها تعنى حفاظه على مسيرة أبيه؟ بالطبع له علاقة بمسيرة أبيه فهو يرى أباه متدينا ومحترما وكيف تنهار صورة أبيه فجأة وكيف كانت صورة أبيه الماضية كانت تعطيه عنصر خير ونزاهة وكيف ينحرف الولد مع انهيار صورة والده فالفيلم ملىء بالانعكاسات والتغيرات الكبيرة للشخصيات وتأكيد أنه لا هرب من المصير أو القدر. • فى الوعد جمعتك مشاهد مؤثرة مع محمود يس فهل سنرى مثلها فى «من ضهر راجل» مع محمود حميدة؟ بالطبع ستشاهدون ذلك، فمحمود حميدة ممثل متجدد وهو لم يكرر نفسه فى دور وهو متعال فى فنه لأنه يحترمه ويقدره ويبجله، وأنا أتعلم من هذا. وكيف أن حميدة بكل سنوات عمله ما زال يعشق عمله ولم تؤثر فيه عوامل النجومية وهو بعد «رسايل البحر» اتصل بى هاتفيا وقال لى ناوى على إيه كان يريد أن يطمئن ألا يجرفنى تيار العوامل المحيطة بالفنان وإغراءاتها ومن يومها تربطنى به علاقة صداقة قوية. • البعض يقول إن تمثيلك فى فيلم فنى نخبوى مثل «فرش وغطا» مختلف عن تمثيلك فى فيلم تجارى مثل «من ضهر راجل»؟ هذا تساؤل خاطئ أنا أرفضه تماما. أنا ادخل «مود» الشخصية ولا أصنف الأفلام الأهم دراسة شخصيتك والتعايش معها والتحدى الأكبر بالنسبة لى هو تجسيدى للفيلم ثم التوقف وتقديم مسلسلاتى الرمضانية «العهد» و«ألف ليلة وليلة» وهو التحدى الأكبر لى لكون الشخصيات كلها مختلفة تماما عن بعضها وكيف أتقمصها وأتعايش معها وبالعكس وجود نجوم حولك هو شىء يساعدك على التمثيل وهو كله يصب فى مصلحة العمل واستمراره وبقائه فى تاريخى كممثل وأحلم أنه خلال عشرين عاما تكون حصيلتى فى عملى أفخر بها وأنا فخور بما قدمته مثل «فرش وغطا» و«الجزيرة» و«رسايل البحر» و«الوعد» و«أسوار القمر» و«زى النهاردة» و«من ضهر راجل» سيكون مثلهم و«العهد» و«ألف ليلة وليلة» العمل هو الأهم فأنا جزء من العمل ولست العمل بمفردى وحتى فى حالة البطولة المطلقة هناك عناصر أخرى وصناع آخرين للعمل.