* * سعادتي بالجائزة لأنها لمصر.. و«من ضهر راجل» فيلم غير مسبوق عن الملاكمة * «العهد» مسلسل سيعيد الجمهور لانتظار الحلقات الدرامية * حالة من السعادة يعيشها الفنان آسر ياسين بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل بمهرجان «تطوان» السينمائي بالمغرب عن دوره في فيلم «أسوار القمر» وهي الجائزة التي يعتبرها ياسين جائزة للسينما المصرية كلها. آسر يستعد حاليا لتجربتين مختلفتين بمسلسل «العهد» وفيلم «من ضهر راجل»، ويعد الجمهور بفيلم غير مسبوق عن الملاكمة، رافضا مقارنته ب«النمر الأسود» للراحل أحمد زكي. ويحلم آسر باستمرار مفاجآته ووعده لجمهوره بعدم تكرار أدواره واستخراج الجديد من مستودع خبراته وموهبته. * بداية تهنئتنا بالجائزة ودعنا نسألك كيف عرفت بها؟ كنت فى التصوير، ولم أستطع السفر للأسف لحضور عرض فيلمي بالمهرجان نتيجة لارتباطي بتصوير مسلسل «العهد» وفيلم «من ضهر راجل»، وأبلغني هاتفيا مخرج العمل طارق العريان يوم الحفل بفوزي وتسلم هو الجائزة نيابة عني. * ماذا تمثل الجائزة بالنسبة لك؟ لا يوجد من لا يسعد بتقدير النقاد والجماهير لدوره، وهذه الجائزة نوع من التقدير ورسالة أن مجهودك لم يذهب هباء، وهنا هي الجائزة المصرية في مهرجان لسينما البحر المتوسط، فهي جائزة تسعدني لكونها لمصر أولا ولي ثانيا ولكونها عن فيلم بذلنا فيه جميعا مجهودا كبيرا. * «أسوار القمر» عرض بعد 5 سنوات من بدء تصويره.. كثير من الممثلين قد ينزعجون من ذلك خاصة لتغير الوضع في السوق والاسم على التيتر والأفيش، ألم تفكر في كل هذا؟ لا.. خاصة وأننى وفى الأعوام الأربعة الماضية قضيت عامين كاملين لم أقدم خلالها أعمالا لأنه لم أجد ما يناسبني مما عرض على، وآخر ما قدمته هو مسلسل «البلطجي» وفيلم «فرش وغطا»، وبعدها تفرغت للتدريب على اللياقة البدنية ومشاهدة أفلام وقراءة وتثقيف أكثر وأنا مؤمن بأن الله لا يظلم أي شخص ولا توجد لدي أبدا في قاموسي كلمة الندم وما أوصلني لهذا هو اختياري وسعيي وثقتي بالله. إعلان فيلم «فرش وغطا» https://www.youtube.com/watch?v=3ewfh1WTLjE * «أسوار القمر» فيلم صعب من حيث السيناريو والتمثيل فما بالك بالخروج والدخول للشخصيات على مدى أكبر من ثلاثة أعوام؟ هذا هو التحدي الأكبر.. بالإضافة أيضا لكيفية خداع الناس كي تحدث المفاجأة مع تطور أحداث الفيلم هذا هو التحدي الأساسي، وأنا صورت «بيبو وبشير» وخلال التصوير كسرت ساقي وكلما عدنا كانت مجهدة وكل مشاهد البحر في شهر يناير ومدينة الإنتاج الإعلامي وكنت أنا ومنى زكي طوال الوقت مبللين بالمياه وبالطبع كان جهدا أكبر لكنني كنت واثقا في أن الله لن يضيع مجهودنا. *البعض يخاف من تجسيد شخصية الشرير.. ألم تخف؟ عندما يأتيني دور جيد وأعرف أنني سأؤديه جيدا أيا كانت نوعيته شريرا أو طيبا فلن أضيعه مني، فالبطولات موجودة وتتكرر أما الذي لن يتكرر هو الدور الجيد ولن أحدّ من نفسي ولا نوعية أدواري على الإطلاق أو حتى نوعية البطولة سواء فردية أو جماعية، المهم أنني أقدم ما أقدمه لأنني أعشق التمثيل.. وهدفي أن أكون فخورا بكل ما قدمته بعد أربعين عاما وأن تكون اختياراتي جيدة فبدايتي مع شريف عرفة وخيري بشارة هي التي أوصلتني للعمل معهما ثانية ومع وحيد حامد ومحمد يس وداوود عبدالسيد ويسري نصر الله. * تعجب البعض من قبول فيلم «من ضهر راجل» خصوصا أنه من إنتاج أحمد السبكي الذي تختلف أفلامه عما تقدمه؟ هذا التساؤل يواجهني منذ فترة طويلة ومنذ قدمت فيلم «رسائل البحر» وكان ردي دوما لو وجد المشروع المناسب لكلينا فما المانع؟. وخصوصا أنه ومنذ انضمام ابنه كريم له أصبح يقدم أفلاما من عينة «كباريه» و«الفرح» و«ساعة ونص» و«واحد صحيح» وأنا أعرف كريم شخصيا الذي كان أصغر مني بدفعة في الجامعة الأمريكية ودرسنا الهندسة معا. إعلان فيلم «رسائل البحر» * ودعنى أخبرك بمعلومة أن السيناريو تم عرضه على منذ أكثر من 4 سنوات وقتها كنت متخوفا من التجربة وكنت أصور فيلم «رسائل البحر» وعلى وشك أن انتهى من تصويره.. وكنت أعتقد أن خطوتى التى تليها تشبه «بيبو وبشير» و هو ما حدث بالفعل وبعدها ومع جلساتنا أنا وكريم ومحمد أمين راضى كاتب الفيلم كان السيناريو جيدا وأعجبنى وأنا واثق أنه يكون فيلما تجاريا وفنيا فى الوقت ذاته وهو ثانى فيلم لى ينتمى للرياضة ففى «بيبو وبشير» كنت لاعب كرة سلة وهنا ألعب دور ملاكم. * اسم الفيلم يوحى بالمقولة الشعبية «من ضهر راجل» فهل نحن بصدد علاقة خاصة بين أب وابنه فى هذا العمل؟ بالفعل فالأب الذى يلعبه الفنان محمود حميدة يربى ابنه يتيم الأم منذ صغره، ووقع فى الاختيار بين الصواب والخطأ وبالفعل يستطيع أن يختار ويظهر فى أحداث الفيلم كإمام مسجد، وهنا نشاهد محنة الاختيار التى يتعرض لها الابن. *يعتبر بعض الممثلين البطولة عبئا.. هل أنت منهم؟ كنت متخوفا من فكرة البطولة وعندما عرض على السيناريست الكبير وحيد حامد والمخرج محمد يس بطولة «الوعد» أخبرتهما أن لدى فيلم «زى النهاردة» وسأصوره أولا وهو ما حدث بالفعل ومن وجهة نظرى الممثل الذى يؤدى دورا أقل فى المساحة تصبح فرصته لإبهار ومفاجأة جمهوره أكبر كثيرا من فرصة البطل.. أما البطل فيجب أن يكون جاذبا لجمهوره ليس بتمثيله فقط بل بحضوره وتمثيله وتركيزه فى نفس الوقت مما يلقى عليه عبئا أكبر طوال تصوير الفيلم. وأنا أعتقد أن تجربة «الوعد» هى التى مهدتنى لبطولة «رسائل البحر» وأكثر ما أفادنى فى تلك التجارب أننى اتعلم تكنيكات جديدة تفيدنى كممثل. إعلان فيلم «الوعد» * والآن في مسلسل «العهد» أعمل مع المخرج خالد مرعي وهو يعطي حرية فى الأداء واستغل مخزون كل هذه الأعمال فى المسلسل وفى فيلم «من ضهر راجل» مع كريم السبكى. وانا لا استمتع بتقديم أدوار مكررة ووعدى مع جمهور هو تنوع الأدوار فكيف تعطى من وقتك وروحك ونفسك ولا تشعر بالمسئولية . * دور الملاكم تم تقديمه من قبل عدة مرات بالسينما العالمية والمصرية بينها «النمر الأسود».. ترى ما هى أسلحتك لتقديم ملاكم جديد يجذب الجمهور؟ الإعداد الجيد للشخصية.. فأنا أتمرن منذ عام كامل على رياضة الملاكمة أما عالميا فقد تطورت السينما فى هذا المجال كثيرا، فيجب أن يكون الممثل الذى يؤدى دور الملاكم قد تدرب على هذه الرياضة بشكل جيد. والمثير هنا أن مخرج الفيلم كريم السبكى كان يلعب ملاكمة، وأعد جمهورى بفيلم غير مسبوق فى مصر عن الملاكمة. * حدثنا عن شخصيتك فى الفيلم؟ شاب اسمه «رحيم» وهذه هى المرة الأولى التى أكشف فيها عن اسم شخصيتى بالفيلم وهو من اختيارى أنا، حيث كان الاسم الأصلى متشابها مع اسم شخصيتى فى مسلسل «البلطجى» فطلبت تغييره كى لا يكون هناك رابط بين الاثنين فقمنا باختيار اسم يتماشى مع تيمة الفيلم. * أنت أحد أبطال مسلسل «العهد» فأى عهد تقصدون؟ لا أستطيع الحديث عن «العهد» بناء على تعليمات الصناع. * لماذا وافقت على المشاركة فى الحملة الترويجية للسياحة «مصر قريبة»؟ أى شىء سيكون فيه مصلحة لبلدى سأقدمه بدون تفكير.. فمن قبل قدمت حملة «لا للمحاكمات العسكرية» وحملات أدعو الناس فيها للتصويت بالانتخابات فكيف أرفض حملة لتنشيط السياحة المصرية وبها ممثلون ونجوم عرب، فأين المنطق فى هذا. فالسائح الذى يظهر فى الأغنية خليجى ونحن قدمنا من قبل الكثير من الإعلانات الموجهة للأجانب، ولو حذفنا الخليجى فقط ووضعنا أجنبيا وبنفس الأوبريت فهل هذا سيريحهم؟.. أنا لا أقول إن الضابط هكذا فى المطار وبائعو الورد شكلهم هكذا أو الناس تمشى على الكورنيش بهذا الشكل الجميل. هذه أمنية ورسالة منا لأنفسنا. فتخيل ضابط يبتسم وبائعة ورد تبيع ورد بابتسامة وأنا ومنذ أيام شاهدت على كوبرى أكتوبر فتاة تبيع الورد وتقلد غادة عادل بملابسها التى ظهرت بها فى الأغنية، لذلك أرى أن الأغنية تحمل رسالة إيجابية تصب فى صالح البلد، وأنا مواطن مصرى بسيط أحمل حلما جميلا لبلدي.