أثارت «البروموهات» التى تعرضها قناة «القاهرة والناس» لبرنامج «لماذا» الذى يقدمه الإعلامى اللبنانى طونى خليفة جدلا واسعا بين المشاهدين، خصوصا أنها احتوت على أسئلة تخترق الخطوط الحمراء فى حياة الفنانين، وتوقع البعض أن تفجر كل حلقة من البرنامج، الذى يعرض فى شهر رمضان المقبل، أزمة حقيقية فى الوسط الفنى. غير أن مقدم البرنامج طونى خليفة يدافع عن نفسه بالتأكيد على أنه لا يهدف للإثارة بقدر ما يسعى إلى إقناع الضيف بأن يفتح قلبه للمشاهدين.. يتهم الفنانين بأنهم يحبون من يهادنهم ويصبحون عدائيين أمام من يواجههم بعيوبهم، ويعترف بأنه يرفض أن يحل ضيفا على «لماذا» لأن صراحته قد تقيم الدنيا ولا تقعدها. الشروق: لماذا اخترت أن تكون بدايتك مع الجمهور المصرى فى برنامج «لماذا»؟ طونى: لم يكن مقررا أن أبدأ إطلالتى فى مصر بهذا البرنامج، كانت لدى فكرة أكبر وأعمق، وتلقيت عروضا من جهات كثيرة ومنها بالطبع قناة «القاهرة والناس»، لكننا أخذنا وقتا كبيرا فى التفاوض حتى دخلنا فى الوقت الضائع وتم الاستغناء عن فكرتى القديمة، وقررنا تقديم برنامج خفيف وصغير ديكوره على شكل غرفة تحقيق لتكون ملائمة للاسم . الشروق: ألم تتلق عرضا من التليفزيون المصرى للظهور على شاشته؟ طونى: تلقيت الكثير من العروض بعضها من منتجين لهم تعاقدات مع التليفزيون المصرى، لكننى فضلت هذا العرض لما يوفره لى من إمكانات وكنت مستعدا للإنفاق من مالى الخاص كى ينجح برنامجى الأول فى مصر.. فأنا مرعوب من هذه التجربة وطوال عمرى أعشق العنصرية المصرية وأخاف منها فى الوقت نفسه. الشروق: ماذا تعنى بالعنصرية المصرية؟ طونى: لا أعنى بها المعنى المتعارف عليه ولكن أعنى بها حبكم الشديد للهجتكم ولمواطنيكم وصعوبة تقبلكم لمذيع غير مصرى إلا لو كان مبدعا حقيقيا ومن هنا جاء الخوف .. ولكن طونى: وهذه شهادة حق طونى: لم أجد منكم إلا كل حب واحتضان وأنا بحق عاشق لمصر ولشعبها المضياف. الشروق: لماذا يخاف النجوم دوما من برامج طونى خليفة و يهربون منها؟ طونى: أنا شخصيا لا أعرف السبب.. ربما يعود هذا لطبيعة برامجى، لكننى أؤكد أنهم لم يفهمونى، فغرضى ليس الهجوم على الضيوف، لكننى أمنحهم فرصة للرد على الاتهامات التى توجه لهم وأنا دائما أتبنى وجهة نظر معارضة للضيوف حتى تظهر كل وجهات النظر فى برنامجى و لكنهم لم يفهموا هذا. الشروق: لكن البعض يرى فى أسلوبك قسوة ؟ طونى: هذا واجبى وهو ليس موقفا شخصيا بينى وبينهم، لكنهم يحبون من يهادنهم ولذلك يصبحون عدائيين عندما تواجههم بعيوبهم ، وبالتالى أتحول بدورى لشخص عدوانى .. ومن وجهة نظرى الحلقات تنجح فقط لو فهم الضيف هذه الحقيقة. الشروق: ألا ترى أنك تستغل حاجة بعض الفنانين للمال لتحقيق عنصرالإثارة كما حدث مع صباح التى اعترفت لك بخيانتها لرشدى أباظة؟ طونى: ما قالته صباح هو رأيها، والحلقة تم تسجيلها منذ أكثر من 5 سنوات وأذيعت فى قناة إماراتية هى «إنفينتى» وتم بثها فى مصر مؤخرا وصباح قالت لى بالحرف الواحد قبل الحلقة «كل عام أعطيك قنبلة فهل أنت مستعد لهذه القنبلة يا طونى؟!». وأضاف الإعلامى اللبنانى: صباح لم تعترف بالزنا بل تحدثت عن جرح المرأة، و كانت تقصد فقط أن المرأة تستطيع أن تذل الرجل لأنها كانت تستطيع خيانة رشدى أباظة لكنها لم تفعل. الشروق: لكنك متهم دوما بالبحث عن الفضائح الخاصة بالفنانين؟ طونى: دعنى أسألك متى طرقت بابا لم تكونوا أنتم كصحفيين طرقتموه من قبل ولم يكن الرأى العام قد تداوله كثيرا .. سأعطيك مثلا، فى هذا البرنامج كانت إحدى ضيفاتى النجمة منة شلبى واشترطت قبل مجيئها عدم الحديث عن خالد يوسف ولم أسألها عنه، أنا لا أفتعل المشكلات ولا أهوى البحث عن الفضائح. ولا أعرف لماذا لم يهاجم هؤلاء وفاء الكيلانى فى ضد التيار أو ماجد مكين فى برنامجه أحمر بخط عريض، مع أنهم تعدوا خطوطا حمراء لا أجرؤ أنا شخصيا على التفكير فيها مثل حلقات فض البكارة و الشذوذ الجنسى، و لكنها أصوات تعلو فقط لو بكت هيفاء وهبى فى برنامجى مع أن هيفاء تبكى يوميا. الشروق: هل طونى مذيع جرىء أكثر مما يجب أم أن الآخرين أكثر دبلوماسية منه ؟ طونى: لا هذا ولاذاك، ولكن معظم المذيعين تربطهم علاقات صداقة مع الفنانين مما يغلب الصداقة على العمل وخبطاتهم التى يراها المشاهدون تكون بترتيب مسبق مع الضيوف، وأنا دوما أفصل بين العمل والعلاقات الشخصية وهناك شعرة بين الوقاحة والجرأة دائما ما أنتبه إليها ولا أقطعها. الشروق: ما الفارق بين برنامجك والصحافة الصفراء التى لا تكتب إلا عن فضائح المشاهير؟ طونى: كل الصحافة الموجودة حاليا ما هى إلا صحافة إثارة فنية وسياسية، لا أستثنى منهم أحدا، وبالنسبة لى الصحافة الصفراء هى من تصنع الفساد فمن وزعوا الفيلم الجنسى لدينا هم أهل الفضائح، وصناع الفساد هم أصحاب الفضائح.. ودورنا كإعلاميين هو تعقب كل هذا الفساد وفضحه.. وهناك دور آخر لنا وهو أن يفتح الناس قلوبهم معنا، فنوال الزغبى مثلا فتحت قلبها معنا وبكت لأول مرة وهى تتحدث عن طلاقها وإجراءاته الجارية حاليا ومعها رولا سعد التى بكت معنا أيضا، هذه إثارة لكنها لا تختلق فضائح. الشروق: ما هى أكثر الحلقات سخونة فى «لماذا» ؟ طونى: أجمل حلقة هى لنوال الزغبى وحلقات يسرا وحسين فهمى ، ولن أنسى حلقة هالة صدقى التى ما أن وجهت لها سؤالا عن وضعها الحالى وموقفها مع الكنيسة حتى ثارت وهاجت وبدأت فى سب فريق إعدادى المكون من وفاء شدياق وشريف بديع وأدم مكيوى متهمة إياهم بالإفلاس. الشروق: متى شعر طونى أنه مخطئ وندم على سؤال وجهه لضيف؟ طونى: فى هذا البرنامج عندما سألت هالة صدقى إن كان حملها طبيعيا أم صناعيا.. هنا شعرت أننى اخترقت خطا أحمر فى حياتها لا يحق لى اختراقه وهذه هى الشعرة التى تفصل بين حريتى كإعلامى وحرية الضيف. الشروق:ما هى أبرز الاعترافات التى باح بها الفنانون؟ طونى: إلهام شاهين أعطتنى سبقا صحفيا لن أتحدث عنه، و نوال الزغبى تحدثت بمنتهى الصراحة عن الزواج و الطلاق ومرتضى منصور أيضا. الشروق: هل من الممكن أن يحل طونى خليفة ضيفا على إحدى حلقات «لماذا»؟ طونى: أنا أرفض الظهور فى برامجى لأننى صريح ومن الممكن أن أقيم الدنيا ولا أقعدها لو تحدثت بصراحة، فمن باب «أبعد عن الشر و غنى له» أرفض الظهور فى برنامجى.
