كشف سمارة أحمد نصر، صاحب مركب الصيد «أحمد سمارة»، عن وجود تنسيق بين حسن خليل، صاحب مركب الصيد «ممتاز واحد» الذى سافر منذ أسبوعين للتفاوض مع القراصنة الصوماليين، وجهات سيادية مصرية رفيعة المستوى، أعدت خطة تحرير طاقم الصيادين ال36. وقال سمارة ل«الشروق»: «كان من البديهى أن تعرف هذه الجهات تحركاتنا أولا بأول، وأن تشاركنا هذة الأزمة للبحث عن حل لها». وأكد سمارة أن صاحب «ممتاز واحد» دفع 200 ألف دولار للمختطفين قبل تحرير الصيادين بأيام، وهذا المبلغ ساعد على تنفيذ عملية التحرير، موضحا أن أهالى البرلس أسهموا بمبلغ 80 ألف جنيه من قيمة الفدية. وفى السياق ذاته، قال علاء خليل، ابن صاحب مركب الصيد «ممتاز واحد»، إن الاتصالات منقطعة مع والده منذ نجاح عملية تحرير مركبى الصيد، مشيرا إلى أنه يطمئن على والده عبر اتصالات هاتفية يتلقاها من عدد من الجهات المسئولة التى رفض الإفصاح عن هويتها. وأكد خليل أن جهات سيادية مصرية تعهدت بعملية تأمين خروج والده، موضحا أنه من المحتمل سفره إلى اليمن عن طريق جيبوتى، ليتمكن من العودة إلى مصر على متن إحدى الطائرات. ومن جهة أخرى، توعد قراصنة صوماليون بالانتقام من الصيادين المصريين، الذين اتهموهم بقتل رفاق لهم بعد تمكنهم من الفرار من محتجزيهم الذين أسروهم لمدة 4 أشهر. وفى مكالمة هاتفية من «لاس كوراى» أحد معاقل ممتهنى خطف السفن بالصومال، تحدث أمس أحد معاونى القراصنة، مقدما نفسه باسم فرح، عن جثث سبعة مختطفين عثر عليها تسبح فى مياه المحيط الهندى، وتوعد بالانتقام من الطاقم المصرى الذى قتلهم، على حد قوله، وأضاف: «تعودنا على معاملة المصريين أفضل من بقية الرهائن، لكن إذا أسرنا آخرين منهم سننتقم».