أكد الصيادون العائدون من الصومال بعد هروبهم من أيدى القراصنة، على خداع حسن خليل صاحب المركب "ممتاز 1" وابنه حمادة خليل ريس المركب، للصيادين على متن مركبى الصيد "أحمد سمارة" و"ممتاز 1"، وعددهم 35 صيادا. وصرح الصيادون أنه فجر الأحد أثناء وجودهم بالغاطس بميناء الاتكة بالسويس، جاء اتصال هاتفى من حسن خليل لابنه حمادة لتقطيع دفاتر التمام المدون بها كافة التفاصيل، وأسماء الصيادين والبحارة الموجودين على المراكب، والتى يقومون بتقديمها إلى الجهات الأمنية، وحرقها وإلقائها بالمياه بالميناء قبل الدخول إلى رصيف الاتكة، ولم يبد أى صياد اعتراضا. لم يشعر الصيادون حينها بغدر فيما بينهم وبين أصحاب المركب، إلا عند وصول حسن خليل إلى المراكب على لنشات قوات من الأمن المصرى لأخذ القراصنة الصوماليين الثمانية إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم، ولعدم دخولهم مع الصيادين إلى رصيف ميناء الاتكة، وهنا طلب الصيادون من حسن خليل وابنه حمادة المكافأة التى اتفقوا عليها سابقا، مقابل تحرير المركبين والهروب بهما من القراصنة، فقال لهم حسن خليل ليس هناك أموال لكم عندى، وهنا اشتعلت أزمة أخرى ليست بين الصيادين والقراصنة لكن بين الصيادين وصاحب المركب الذى وعد وأخلف وعده لهم، وهنا كشف الصيادون عن البطولة المزيفة التى نسبها حسن خليل إلى نفسه. وأشار الصيادون إلى أنه كان بينهم اثنان على مركب "ممتاز 1" غير مصرح لهم بالخروج لوقف رخصة الصيد الخاصة بهم، وهم: مفرح الفقى والسيد موسى الملقب بالعربى موسى، وذلك عند وصولهما الأحد الماضى إلى ميناء الاتكة بالسويس. وقال الصيادون العائدون: عبد السلام عمارة ومحمود الفقى ونعيم إبراهيم، إن فكرة الهروب من القراصنة كانت تلوح بين الحين والآخر بفكرهم، لكن لم يأخذوا قرارا فوريا بتنفيذها لسببين: الأول، هو مكالمات حسن خليل لهم ولابنه ريس المركب، بأنه سوف يرسل الفدية المطلوبة للقراصنة مع الشيخ محمد اليمنى، وأنه يجمع الفدية الآن. أما السبب الثانى، فهو وجود مركب الشحن البايلوت الإيطالى، والذى اختطف مع مركبيهما فى نفس اليوم، والذى يجلس عليه 25 قرصانا بأسلحتهم، مما يضيع أى محاولة لهروب المركبين المصريين فى خطورة بالغة تعرض كل من على متنها للموت المحقق. وأضاف الصيادون أن حسن خليل وصل إليهم بعد مرور شهرين من الاختطاف، ولأول مرة يرونه قال إنه عرض 120 ألف دولار على القراصنة ورفضوا وطلبوا 550 ألف دولار بعد 800 ألف دولار لإطلاق صراح الصيادين، مما دعاه إلى ترك الصيادين قائلا لهم "أنتم أحرار لا استطيع دفع 550 ألف دولار للقراصنة، إما أن تهربوا وإما أن تستمروا مع القراصنة 40 سنة وغادر المراكب". فقرر الصيادين إنقاذ أنفسهم بأنفسهم، وعرضوا على حمادة خليل ريس المركب خطة الهروب بالمركبين ممتاز1 وأحمد سمارة وتوفير الفدية التى طلبها القراصنة من والده حسن خليل وأيضا ثمن المراكب 4 ملايين جنيه التى اختطفها القراصنة، مقابل توزيع 120 ألف دولار التى جاء حسن خليل لدفعها للقراصنة، على 35 صيادا مستعدون للقيام بالهروب وتحرير المركبين، فوافق وتمت خطة الهروب بمعرفة الصيادين فقط، وأعطوا الأمان لأصحاب المراكب، ولكن لم ينفذ الريس حسن خليل ما اتفق عليه.