قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر في خط الدفاع الأول عن العالم في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا على ضرورة أن تتكاتف جميع دول العالم من أجل شن حرب لا هوادة فيها لاستئصال الإرهاب. وأضاف خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، أن «حرص مصر البالغ على مستقبل ليبيا وسلامته كان دافعًا لدعم جهود الأممالمتحدة من خلال التوصل لاتفاق (السخيرات) الذي ينبغي أن يكون علامة فارقة، لكي يقف المجتمع الدولي بجانب الحكومة الليبية لتمكينها من دحر الإرهاب كي لا يمتد إلى عمق إفريقيا». وأكد أن «المتطرفين استغلوا تطلعات الشعب السوري المشروعة لخلق مواجهات تستهدف تحقيق مصالحهم فقط، حتى تكاد سوريا اليوم تتمزق وتعاني خطر التقسيم في ظل أزمات إنسانية غير مسبوقة، ولذلك دعت مصر القوى الوطنية السورية للاجتماع لصياغة تصور واضح لحل أزمة بلادهم، وبما يضمن بناء سوريا الديمقراطية ويحفظ استقرارها ويصون انتمائها القومي». وقال «السيسي» إن تفاقم أزمة اللاجئين، دليل على صحة ما سبق وأن نادت به مصر، نحو ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب وفتح قنوات للهجرة الشرعية وربط الهجرة بالتنمية، مؤكدًا أن «مصر تستضيف أعدادا متزايدة من اللاجئين كأشقاء يتلقون الخدمات التعليمية والصحية وغيرها مع المصريين بالرغم مما يمثله ذلك من أعباء اقتصادية على الدولة». وتطرق الرئيس إلى القضية الفلسطينية، قائلا: «حلها بشكل عادل سيقضي على أهم عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، ولابد من تسوية تلك القضية دون إبطاء، حتى تتفرغ كل شعوب المنطقة لبناء مستقبلها معا، لكن ما يشهده القدس يدل على أن التوصل إلى السلام ما زال يواجه صعوبات وتحديات تسلتزم علينا جميعًا إيجاد حلول حاسمة لها».