وكالات جاءت كلمات معظم زعماء العالم، أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على محاربة المنظمات الإرهابية، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه ينبغي مواجهة "داعش" على كافة المستويات لتدميره بشكل كامل، مؤكدًا أنه لا تفاوض مع التنظيم.
وأضاف أوباما، أن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها "القتلة"، في إشارة إلى مسلحي "داعش"، متعهدًا بمواصلة الضغط العسكري على تنظيم"داعش".
من جانبه، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المتطرفين الإسلاميين يتعين ألا يسمح لهم بالإساءة إلى الإسلام، ودعا إلى تكثيف الجهود لمكافحتهم.
ووصف السيسي، الإرهاب بأنه وباء، قائلًا: "إنه من الضروري أن يكثف العالم تعاونه وتنسيقه لإنهاء الدعم للمنظمات الإرهابية"، وفق وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية.
وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن بلاده ملتزمة بتحمل مسؤوليتها في المعركة ضد الإرهاب الذي يهدد العراقوسوريا والمنطقة بأسرها، مضيفًا أن تنظيم "داعش" الإرهابي يهدد العالم بأسره، ولذلك ستستمر فرنسا في تقديم الدعم العسكري للحكومة العراقية، والقيام بضربات جوية للحد من قدرات التنظيم.
وأكد أولاند، أن القوة هي السبيل الوحيد لوقف الإرهاب، وأشار الرئيس الفرنسي- حول سوريا- إلى أن باريس، تدعم المعارضة السورية المعتدلة وهي الممثل الوحيد للشعب السوري، بعدما قتل النظام السوري أكثر من 200 ألف شخص وتسبب في ظهور الإرهابيين.
وأشارت "سكاي نيوز" ، إلى أن المسؤول الفرنسي، شدد على أن باريس لن ترضخ لتهديدات التنظيمات المتطرفة، مضيفًا: "نضالنا ضد الإرهاب مستمر بدون الإخلال بسيادة الدول".
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن التحديات التي تواجه المنطقة نمت بشكل كبير، مضيفًا: "ينبغي التنسيق من أجل دحر الإرهاب والتطرف في المنطقة"، مؤكدًا أن الإرهابيين يستغلون ظروف انعدام العدالة والتهميش.
وأعرب عبدالله الثاني، عن دعم الأردن للمسار السياسي في العراق، مشددًا على ضرورة التوصل لحل سياسي يسمح بإصلاحات لإعادة بناء البلاد.
وتابع ملك الأردن قائلًا: "إن تدفق اللاجئين السوريين يضع عبئا كبيرا على الأردن"، مطالبًا بدعم البلدان المضيفة للاجئين السوريين، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بقوله: "لا يمكن حل مشكلات الشرق الأوسط من غير وجود دولة للفلسطينيين، فالفلسطينيون بحاجة إلى دولة على حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية".
وأوضحت القناة الإخبارية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استنكر التعامل الأوروبي مع أزمة اللاجئين السوريين، وقال إن أوروبا استقبلت 130 ألف لاجيء سوري فقط في حين استضافت تركيا 1.5 مليون لاجيء، مضيفًا أن الأزمة السورية تحولت إلى أزمة إقليمية وعالمية، لا يمكن غض الطرف عنها من الناحية الإنسانية.
وأشارت "سكاي نيوز"، إلى أن أردوغان، أكد أن تركيا احتضنت نحو 30 ألف يزيدي اضطروا للهجرة من العراق، موضحًا أن بلاده تحافظ على الحياد وتقف ضد أنواع الحروب الإثنية وغيرها.
وتابع الرئيس التركي قائلًا: "إن تركيا تبدي كفاحًا جادًا ضد الإرهاب، لأننا عانينا من الإرهاب منذ 30 سنة وما زلنا".
بدوره، دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم إلى جانب العراق لمواجهة الإرهاب، مشددًا على ضرورة تحقيق المصالحة العراقية.