قال مساعد وزير الخارجية، للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، السفير هشام بدر، إنه تم إبراز الشق الفكري والبعد الديني المتعلق بالجهود المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرف خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الدولي لوزراء الخارجية والداخلية - المنعقد حاليا في العاصمة الأسبانية مدريد - وذلك بالتشديد علي مبادرة الرئيس السيسي الخاصة بضرورة إحداث ثورة دينية لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ترسخت عبر الزمن، وهي المبادرة التي أطلقها في مطلع العام الحالي. وأكد هشام بدر، أن مبادرة الرئيس تعتبر غير مسبوقة والأولى من نوعها علي مستوى العالم العربي والإسلامي من قبل زعيم أكبر دولة عربية ومثلت الركيزة الأساسية في الجهود المصرية والحملة الدولية لمكافحة الفكر المتطرف. وذكر هشام بدر، أن المشاركة المصرية حرصت كذلك علي التأكيد علي ثوابت السياسة الخارجية المصرية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الدولي وإبراز التساؤلات العديدة لدى الرأي العام المصري بشأن زيادة معدلات تدفق المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم إلى منطقة الشرق الأوسط وكذلك مصادر تمويل تلك الجماعات الإرهابية وقدرتها الاحترافية علي إدارة الموارد الطبيعية التي تسيطر عليها. وأشار إلى أن مصر ترفض سياسة الانتقاء في التعامل مع المنظمات الإرهابية، كما أن تعامل المجتمع الدولي حتي الآن مع قضية الإرهاب يعتبر غير مرضي وغير كافي ويجب أن يكون هناك توحيد للجهود وحسم من قبل المجتمع الدولي علي كافة الأصعدة والبعد عن الموائمات السياسية.. موضحا أن الإرهاب الدولي سينال الجميع في حالة عدم اتخاذ خطوات جادة، ومن ضمنها السيطرة علي المواقع التحريضية علي شبكة الانترنت الدولية التي تديرها وتتحكم فيها الشركات الدولية والتي تعتبر أحد المنابر المؤثرة في نشر الفكر المتطرف وتجنيد المزيد من المقاتلين من جميع أنحاء العالم. وأضاف، أن الوفد المصري حرص علي تضمين البيان الختامي الصادر عن المؤتمر فقرة كاملة تعرب عن تضامن الدول أعضاء المجتمع الدولي مع الدول التي تعاني من الأعمال الإرهابية مع دعمها في جهودها لمكافحة الإرهاب. يذكر أن المؤتمر تناول الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، خاصة الشق المتعلق بتفشي ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش.. وترأس الوفد المصري بالإنابة عن وزير الخارجية، السفير هشام بدر مساعد الوزير للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي وبمشاركة السفير بسام راضي مدير إدارة مكافحة الإرهاب الدولي بالخارجية وكذلك بخبير أمني رفيع من وزارة الداخلية.