أحمد العسيرى: اليوم إجلاء الرعايا المصريين وخمس دول أخرى من اليمن.. وروسيا تطلب من الأممالمتحدة «هدنة إنسانية» أعلن تحالف عملية «عاصفة الحزم» العسكرية فى اليمن، أن «عمليات إجلاء الرعايا تتم بالتوافق مع التحالف وتحت مراقبة جوية»، مشيرا إلى أن «الحديث عن هدنة إنسانية ستتم متى رأت القيادة السياسية حاجة لها»، محملا الحوثيين المسئولية عن تعطيل عمليات الإجلاء والإغاثة. وقال المتحدث باسم العملية، العميد أحمد العسيرى، فى الموجز الصحفى اليومى له، أمس، إنه تم تخصيص لجنة من قيادة التحالف ل«تسهيل عمليات إجلاء الرعايا»، معتبرا أن «العمل الإنسانى جزء من العملية العسكرية». وأشار العسيرى إلى أنه تم إجلاء رعايا خمس دول هى (روسيا، الهند، إندونيسيا، باكستان، الجزائر)، فيما سيتم إجلاء رعايا 6 دول ومنظمات خلال اليوم (الأحد)، هى (مصر، الصين، جيبوتى، السودان، اليونسيف، الصليب الأحمر). فى سياق آخر، نفى العسيرى أن تكون الطائرات الروسية أجْلت الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح من صنعاء، وقال: «الطائرات الروسية التى أجلت رعاياها جاءت من مصر والأردن، وهى دول منضوية تحت التحالف، ولا يمكن أن تمد الحوثيين بالسلاح أو تسمح بمثل هذا الأمر». وفى وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية اليمنى، رياض ياسين، إن هناك معلومات تفيد بهروب الرئيس السابق، عبر طائرة روسية، مشيرا، فى مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن «معلومات كبيرة، وصلت إلينا عن مغادرة الرئيس المخادع على صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الرعايا الدبلوماسيين». إلى ذلك، تقدمت روسيا، أمس، بمشروع قرار فى الأممالمتحدة يدعو إلى «هدنة إنسانية» فى اليمن، وفق ما افاد دبلوماسيون، لوكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب الدبلوماسيون الذين، نقلت عنهم الوكالة، فإن موسكو طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لبحث اقتراح روسى يهدف إلى ارساء «هدنة انسانية» فى اليمن. ويدعو المشروع المؤلف من صفحة واحدة والذى وزع على أعضاء المجلس، إلى وقف الضربات الجوية لافساح المجال امام اجلاء الاجانب. ميدانيا، سيطرت قبائل محافظة حضرموت، شرقى البلاد، على مطار الريان ومدينة الشحر أمس، قبل الزحف إلى مدينة المكلا، بعد أن أعلن حلف قبائل المحافظة التوجه إلى المكلا لتطهيرها من عناصر القاعدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت مصادر محلية بمدينة المكلا بحضرموت أن اشتباكات عنيفة تجرى بين القبائل ومسلحين موالين للرئيس السابق صالح فى منطقة الأدواس قرب المدينة، حيث منع هؤلاء المسلحون، القبائل من التقدم لمحاربة القاعدة، وهذا بعدما تمكن مسلحو القاعدة أمس الأول، من بسط سيطرتهم الكاملة على المنشآت والمراكز الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية بالمكلا، حسب موقع العربية نت الإخبارى. جاء ذلك، بالتزامن مع تنفيذ طيران تحالف «عاصفة الحزم»، لليوم العاشر على التوالى، فى مدينة عدن، فجر أمس، عملية إنزال مظلى لأسلحة مختلفة، دعما ل«المقاومة الشعبية»، المناوئة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حسب مصادر فى «المقاومة»، تحدثت لوكالة «الأناضول» التركية. من جهة أخرى، قال مسئول يمنى إن 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين قتلوا خلال تسعة أيام من المعارك فى عدن، حيث يشن تحالف عربى بقيادة السعودية عملية عسكرية ضد الحوثيين. وتشارك فى العملية 5 دول خليجية، هى السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أمر بتقديم دعم لوجيستى واستخباراتى للتحالف.