اعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عملية تحرير تكريت مركز محافظة صلاح الدين من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي التي خاضتها القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي والعشائر، درسا رائعا من دروس إدارة المعارك الكبرى على المستويات التعبوية والإستراتيجية، قائلا : إن «التخطيط المحكم والرؤية والتنسيق العالي بين الوحدات المقاتلة على الأرض ساهم في تقليل الخسائر في صفوف قواتنا وبين أهلنا من سكان المدينة». وأكد العبيدي- في كلمة إلى الشعب العراقي والقوات المسلحة بمناسبة تحرير تكريت الأربعاء- العزم على استكمال تحرير باقي الأراضي العراقية من قبضة داعش في محافظتي الأنبار ونينوى، وقال : إن الدور الكبير للقوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر يبعث برسالة الشعب العراقي إلى الإرهاب بأننا قادمون يا أنبار.. قادمون يا نينوى، مشيرا إلى أن الجيش العراقي استعاد زمام المبادرة ونفض غبار الانكسار وبهمة الرجال سنستعيد كل ذرة تراب عراقية من عصابات الغدر والهمجية. ونوه بما قدمته القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي من إسناد فعال ومؤثر للقوات العراقية، وبإسناد قوات التحالف الدولي بتنسيق عال مع قيادة العمليات المشتركة العراقية وبناءً على طلبها. وأضاف: رغم كل ما أثير عن توقف العمليات لتحرير مدينة تكريت، وبرغم حملات التشكيك والتضليل التي كان يروج لها البعض لأهداف وأجندات خاصة لم يكن للوطن فيها من نصيب، إلا أن العمل والتوكل والتصميم كان حاضرا ً وتحقق النصر في تكريت . وتابع: أن القوات العراقية أوفت بالعهد وحققت نصراً مؤزراً وبأداء ملحمي شاركت فيه كل المكونات والأطياف والمذاهب لتختلط الدماء الزكية وتخط نصر الوطن في تكريت... نصر وضعنا على أعتاب مرحلة أخرى سنملؤها عملا ً واستعداداً وعزيمة وهمة ورؤية لنكون قريبا ً في الأنبار العزيزة، كما في ربوع نينوى .