أعلن دكتور خالد فهمى وزير البيئة ان مصر ستقوم بعمل مناقصة عالمية بتمويل من البنك الدولى لحرق شحنة اللاندين «مبيدات مسرطنة عبارة عن 220 طنًا موجودة بميناء الأدبية في البحر الاحمر»، قبل نهاية العام الجارى، مشيرا الى ان الشحنة تحت السيطرة حاليا بعد «كبسلتها» تماما لمنع اى تسرب. وقال فهمى، في تصريح الثلاثاء على هامش مؤتمر «آثار التغيرات المناخية على الانشطة الزراعية»، ان الحرق أفضل من الدفن، وهو تقليد متبع عالميا، لان عمر مادة «اللاندين» 120 عاما، بينما عمر المدفن 30 عاما، وسوف يبلى المدفن وتعود الاضرار البيئية والصحية للاندين مرة اخرى. وأوضح انه من المنتظر ان نتلقى عروضا من شركات دولية متخصصة، وسوف تاخذ المناقصات بعض الوقت، ولكننا جادين في التخلص من هذه الشحنة، وغيرها من المواد الضارة من خلال فريق عمل فنى متخصص يدرس الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية «بازل» وإقامة نظام متكامل للتخلص من المبيدات المسرطنة والمواد المشعة والنفايات الضارة من خلال إعداد مخازن ومدافن خاصة وغيرها من البدائل واحدث الطرق العلمية. يذكر أن مادة «اللاندين» هي مبيد حشري، مُنع استخدامه عالميا عام 1996، ودخلت شحنة منه إلي مصر منذ عدة سنوات، بعد حظرها دوليا. وبدأت خطوات جادة للتخلص منها، بتشكيل اللجنة الوطنية في مايو 2012، برئاسة وزير البيئة، وعضوية ممثلين من هيئة الطاقة الذرية، ووزارة النقل، وهيئة الموانئ، والقوات المسلحة، وتم مخاطبة البنك الدولى ومنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (الفاو)، التي أرسلت خبيرًا، قام بمعاينة الحاويات، وأخذ عينات منها للتحليل، وإعداد كراسة شروط مكونة من 110 ورقات، لطرحها في مناقصة عالمية، وقدرت تكلفة التخلص منها بحوالي مليون دولار، شاملة جميع الإجراءات، ويستغرق ذلك حوالي 12 شهرًا.