تبحث وزارة البيئة لطرح مناقصة خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع هيئة موانئ البحر الأحمر، للتخلص من 10 حاويات مسرطنة، وموجودة بالميناء منذ 14 عامًا. وأكدت مصادر مسئولة بهيئة موانئ البحر الأحمر أن شركات من 3 دول، هي فرنسا وهولندا واليابان، ستشارك بالمناقصة، كما أن لديها إمكانيات التخلص من هذه الحاويات. وقامت لجنة مشكلة من خبراء بيئيين من جامعة الإسكندرية ووزارة البيئة والأكاديمية العربية، بإعداد دراسة كاملة بكيفية نقل حاويات المبيدات المسرطنة من ميناء الأدبية. وأفاد المصدر أن الحاويات المسرطنة خالية من الإشعاع، وذلك غير ماتناولته الصحف والإعلام بأن الحاويات تحتوى على مواد مشعة بينما تحتوى 10 حاويات على 20 طن مبيد حشرى يحتوى على مادة «اللاندين» المسرطنة، والمحظور تداوله داخل البلاد. وكانت الحاويات موجودة بميناء الأدبية منذ 14 عاما عقب استيراد أحد المستوردين الحاويات عام 1999 يدعى «انطوان شلبى» 15 حاوية من فرنسا «ترانزيت» وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية وتم نقلها إلى ميناء «أغادير» بالمغرب ثم نقلها إلى مصر من ميناء بورسعيد. وأثناء وجودها في ميناء بورسعيد تقدمت شركة المشرق للاستيراد المملوكة لرجل الأعمال عبدالمنعم سعودى، بأوراق لتخليص الشحنة جمركيًا، وطالب بدخولها إلى المنطقة الحرة ببور توفيق في السويس بريًا، وبالفعل تم نقلها إلى المنطقة الحرة بالسويس دون أية إجراءات تفتيش من الجمارك وقدم سعودى إلى المنطقة الحرة طلبًا آخر بشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان في السودان وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدًا لشحنها إلى السودان. وأشار إلى أنه تم نقل الشحنة إلى الساحة التابعة بميناء الأدبية وبدأت الجمارك أعمال التفتيش وأخذ العينات ونقلها إلى جهاز شئون البيئة الذي أثبت أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة. وتم إعادة تصدير 5 حاويات إلى مدينة داكار بالسنغال في عام 2000، وتم خروج إذن آخر بإعادة شحن عشر الحاويات الباقية إلى بورسودان، وبعد ذلك بقيت ال10 حاويات في ميناء الأدبية حتى الآن. وأوضح المصدر أن جهاز البيئة طالب بضرورة التخلص من الحاويات من خلال صهرها في أفران عالية الحرارة وبالفعل طلب ميناء الأدبية من الشركة المصرية للأسمنت «فارج» بالسويس حرق الحاويات بأفرانها، لكنها رفضت لخطورة المواد بالحاويات والخوف من تسربها في الهواء والتسبب في كارثة بيئية.