موانئ البحر الأحمر تطالب بالتخلص من الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بالسويس

أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر أن هيئة الموانئ تؤيد تماما مساعي إخراج حاويات المبيدات العشرة المسرطنة من ميناء الأدبية بالسويس، مؤكدة أن الهيئة هي من أول من قام بفتح ملف الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية، حرصا على سمعة الميناء دوليا، وحفاظا على البيئة داخل محافظة السويس، وجذب استثمارات داخل الميناء بعد التخلص من هذه الحاويات.

وقال مسئول بهيئة موانئ البحر الأحمر: إن موانئ البحر الأحمر قد أرسلت عدة خطابات من قبل إلى عدد من الجهات المعنية من بينها وزارة البيئة والطاقة الذرية، من أجل ضرورة التخلص من حاويات المبيدات المسرطنة الموجودة بميناء الأدبية منذ عام 1999.

وكان ميناء الأدبية شهد في أوائل الشهر الماضي، قيام لجنة من وزارة البيئة بمعاينة 10 حاويات مبيدات مسرطنة داخل الميناء، والتي ظلت داخل الميناء منذ ضبطها عام 1999، والتي أعلنت اللجنة وقتها أنها ستقوم برفع تقرير لوزير البيئة عن المكان المحدد لرفع الحاويات من الميناء، وأيضاء موعد رفعها للتخلص منها.

وتعود وقائع القضية عام 1999، عندما استورد شخص يدعي "أنطوان شلبي " 15 حاوية من فرنسا "ترانزيت"، وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية، وتم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد، وأثناء تواجدها بميناء بورسعيد تقدمت شركة المشرق للاستيراد" المملوكة لرجل أعمال سعودي بأوراق لتخليص الشحنة جمركيا. وطالب بدخولها إلى المنطقة الحرة ببور توفيق في السويس بريا، وبالفعل تم نقلها بالشاحنات دون أية إجراءات تفتيش من الجمارك، ثم قدمت الشركة طلبا آخر إلى المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان في السودان، وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدا لشحنها إلى السودان، وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة.

وأمرت جمارك الأدبية وقتها بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى، وبالفعل، قام المستورد السعودي بإصدار إذن باسم شخص يدعي "شكري" سعودي، وتم إعادة تصدير 5 حاويات إلى مدينة داكار بالسنغال في عام 2000، وتم خروج إذن آخر بإعادة شحن الحاويات العشر الباقية إلى بورسودان، إلا أنه بعد رحيل الخمس حاويات إلى السنغال اختفى المستورد الأصلي لتم إبلاغ النيابة العامة بالسويس بالأمر، وألقت القبض على "شكري سعودي" وإحالته إلى وقضت المحكمة بسجنه ثلاث سنوات.