واجه مدير الجهاز السري الأمريكي المكلف حماية الرئيس أوباما، الثلاثاء، تحقيقا قاسيا أمام أعضاء الكونجرس الغاضبين من إخفاقه في ملء الثغرات الأمنية المحرجة في عمل الجهاز وإقراره بأن بعض عناصر الجهاز يلجأون إلى الكحول لتخفيف الضغط النفسي. وواجه جيمس كلانسي الرئيس الجديد للجهاز، تحقيقا قاسيا بسبب اقتحام اثنين من عناصر الجهاز الحواجز الأمنية للبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، بعد إفراطهما في تناول الكحول، إلا أنه لم يتم اعتقالهما ولم يخضعا لاختبار الكحول. وأعرب أعضاء لجنة المخصصات في مجلس النواب الأمريكي عن استيائهم من إقرار كلانسي بأنه لم يعلم بالحادث الذي وقع في الرابع من مارس إلا بعد خمسة ايام. وقال كلانسي إن هذا "أول اختبار" له منذ توليه منصبه الشهر الماضي. وأضاف: "كان يجب أن يتم إبلاغي" فورا، مؤكدا "نحن نتابع المسالة وستتم محاسبة المسؤولين عنها". جاء هذا الحادث بعد سلسلة من الحوادث المحرجة للجهاز من بينها انتهاك أمني كبير في سبتمبر الماضي عندما اقتحم شخص البيت الأبيض وهو يحمل سكينا. كما أعرب المشرعون عن غضبهم من قول كلانسي إن تغيير "ثقافة" الجهاز سيستغرق وقتا مع سعيه لكسب ثقة عناصر الجهاز.