جرت عملية تبادل لعدد كبير من الأسرى في شرق أوكرانيا الانفصالي، في واحدة من الخطوات النادرة في تطبيق اتفاق مينسك الثاني بين المتمردين وكييف، التي تشهد الأحد مسيرة يشارك فيها عدد من القادة الأوروبيين في الذكرى الأولى للتظاهرات التي أدت إلى رحيل الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وأثار استمرار المعارك غضب واشنطن، التي اتهمت المتمردين "بتقويض" الهدنة "أكثر من 250 مرة"، وأعلنت أنها تفكر في عقوبات جديدة تعزز الضغط على اقتصاد روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا. وقال صحفي في جولوبوك، إن عملية تبادل الأسرى السبت شملت 139 جنديا أوكرانيا و52 مقاتلا من المتمردين في هذه القرية الواقعة على خط الجبهة في منطقة لوجانسك، في حدث إيجابي نادر منذ توقيع اتفاق مينسك في 12 فبراير. وبعض الجنود الذين شملتهم العملية جرحى، بينما يسير آخرون بصعوبة مع أنهم تمكنوا من السير كيلو مترات في الريف الأوكراني، الذي يشهد قصفا مدفعيا، من أجل الوصول إلى الموقع. وهي أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بداية السنة. وينص اتفاق مينسك الثاني على أن يفرج الأوكرانيون والمتمردون عن "كل الأسرى والرهائن" المحتجزين منذ اندلاع القتال في أبريل الماضي. وذكر الانفصاليون، أن عددا كبيرا من الجنود الأوكرانيين أسروا في ديبالتسيفي. وكان حوالى 2500 جندي نجحوا في التسلل من هذا الموقع الاستراتيجي المطوق بالكامل تقريبا ويتعرض لقصف يومي من قبل المتمردين منذ شهر.